أكد مختبران في فرنسا والسويد تعرض المعارض الروسي أليكسي نافالني للتسمم بغاز الأعصاب من مجموعة "نوفيتشوك"، حسب ما أعلنت الحكومة الألمانية، التي قالت أيضا إنها أشركت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التحقيقات. تعرض المعارض الروسي أليكسي نافالني (أرشيف) أعلنت الحكومة الألمانية اليوم الاثنين (14 سبتمبر/أيلول) أن مختبرين في فرنسا والسويد أكدا النتائج التي سبق وتوصلت إليها بأن القيادي في المعارضة الروسية أليكسي نافالني تعرّض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك. وأفاد المتحدث باسم المستشارة الألمانية شتيفن زايبرت في بيان أن ألمانيا طلبت من فرنسا والسويد إجراء "مراجعة مستقلة للأدلة الألمانية (بشأن التسمم بتوفيتشوك) على أساس عيّنات جديدة تم الحصول عليها من السيد نافالني" الذي يخضع للعلاج في برلين. وأضاف أن "نتائج هذه المراجعة في مختبرات متخصصة في فرنسا والسويد باتت الآن متاحة وتؤكد الأدلة الألمانية" بشأن تعرّض نافالني للتسميم. وجاء في بيان الحكومة الألمانية أنه تم مطالبة شركاء أوروبيين آخرين إلى جانب فرنسا والسويد بإجراء مراجعة مستقلة للأدلة الألمانية بناء على عينات جديدة من نافالني. وأكد المتحدث أن ألمانيا لا تزال تنتظر نتائج تقييم منفصل أجرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، موضحة أن خبراء المنظمة أخذوا أيضا عينات من نافالني، والتي تخضع حاليا للفحص في معامل مرجعية. وكانت الحكومة الألمانية أعلنت مؤخرا عقب فحوص في معمل خاص تابع للجيش الألماني أنه ثبُت بما لا يدع مجالا للشك أن نافالني تعرض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي تم تطويره في العهد السوفيتي. وجدد المتحدث مطالب بلاده "بأن توضح روسيا ما حدث"، مضيفا أن الحكومة الألمانية على تواصل وثيق معشركائها الأوروبيين لتحديد الخطوات المقبلة. وتنفي موسكو بشدة أي ضلوع لها في تسميم المعارض البارز، مشددة أن الأطباء لديها لم يعثروا على أي أثر للسم أثناء معاينته. وأعربت موسكو الأسبوع الماضي عن استيائها من المطالبات ببدء التحقيق. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" إنه يتعين على الدول الأخرى ألا تخبر روسيا "ما هي الخطوات القانونية التي يجب اتخاذها ومتى وعلى أي أساس قانوني يُجرى اتخاذها، وأضاف: "هذا أمر لا يروق لنا". ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :