الصحفي المتجول خذوا الحكمة من أفواه المجانين! بقلم : أحمد سعيد مصلح على مدى عدة سنوات متتالية لم ينقطع ظهوره عبر عدة قنوات فضائية – عربية وأفرنجية وربما صينية ومغولية أيضاً– في كل مناسبة سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية أو حتى دون مناسبة ..يتم إستضافته فيها ونستنير برأيه وآرائه– تارة يصرخ بأعلى صوته وأخرى يتحدث إلى المشاهدين بصوت هادئ – تحدث في كل شئ وأي شئ أحياناً عن الحروب والصراعات والقلاقل التي يشهدها العالم وتطرق أيضاً إلى كيفية بناء أسرة سعيدة والتقليل من حالات الطلاق والمشكلات الأسرية وتربية الأبناء – ولم ينسى في تحليلاته عبر ظهوره المكثف بالحديث عن القضايا الإقتصادية وأسعار البترول والغاز والذهب والتراب والطين في الأسواق العالمية – وتناول أيضاً ضمن تحليلاته الكثيرة قضايا العنف والجرائم – ولم يترك قضية من (القواضي بالطريقة الحلمنتيشية) إلا وتناولها من كافة الجوانب ! وبعد هذا الكم الهائل من التحليلات و(المخللات والإخرطيات) فوجئ الجميع بأن هذا المحلل الكبير ماهو سوي (مجنون) وأنه يحمل شهادة طبية تثبت بأنه مريض نفسي وأنه كان نزيلاً في أحد المصحات النفسية !وصدق من قال (خذوا الحكمة من أفواه المجانين) فهل قصة هذا الأخ(المحلحل الكبير) على كل هذه المجاميع الكثيرة التي تطل علينا من كل القنوات الفضائية والإذاعية والصحف وبقية وسائل الإعلام وهم يهرفون بما لايعرفون ! بلاشك في أن عدد كبير من المحللين الذين يظهرون من خلال الشاشات الفضائية هم على هذه الشاكلة المجنونة !