منذ حقبة الستينيات وهناك تحول جذري؛ بفعل حركة ما بعد الحداثة التي وُلدت في فرنسا تحديدًا، يطرأ على الأدب كما غيره من المجالات الأخرى، والكثيرون تزعموا هذا التحول، سوى أننا لا نستطيع الجزم بأن ميشيل بوتور كان واحدًا ممن أطاحوا بالبنى السردية التقليدية، وآثروا التجريب، وهو إحدى العلامات الأدبية في فرنسا خلال الحقبة الأخيرة. وفي الرابع عشر من سبتمبر تحل علينا ذكرى ميلاد هذا الرجل، واحتفاءً به وبمنتجه الأدبي والشعري يتطرق «رواد الأعمال» إلى نبذة من سيرة حياته، ناهيك عن الإشارة إلى أبرز مؤلفاته وذلك على النحو التالي: اقرأ أيضًا: معلومات عن روالد دالوُلد ميشيل بوتور يوم 14 سبتمبر 1926 في مونس-إن-بارول شمالي فرنسا.درس الفلسفة والفيلولوجيا (فقه اللغة) في جامعة السوربون، ثم عمل أستاذًا في كل من مصر وبريطانيا واليونان وسويسرا.عاد إلى باريس عام 1958م؛ حيث عمل كمحرر في دار للنشر.عاد إلى مهنة التدريس بين عامي 1970 و1980 ودرّس في العديد من الجامعات، منها جامعة نيس، وجامعة جنيف التي عمل فيها كمدرس للأدب الفرنسي بين عامي 1975 و1991 حتى تقاعده عام 199.يُعد ميشيل بيتور أحد أهم كتاب الرواية الجديدة في فرنسا إلى جانب روب جرييه؛ وناتالي ساروتي؛ وكلود سيمون.سافر “بيتور” إلى مختلف قارات العالم، وزار دولًا في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، وشارك في دورات ومؤتمرات، وجمع مساهماته فيها ضمن سلسلة من الكتب.ومن مؤلفاته نذكر ما يلي: ممر ميلانو (1954)، جدول الوقت (1956)، التحول (1957)، ليلة فوق جبل أصلع، بالإضافة إلى تأليفه مجموعات شعرية ومقالات.حاز المؤلف والأديب الفرنسي على العديد من الجوائز، مثل: جائزة أبولو، جائزة الصفن، جائزة فينيون، جائزة رينودو الأدبية.نال في عام 2013 الجائزة الكبرى للأدب من الأكاديمية الفرنسية.توفي ميشيل بيتور يوم 24 أغسطس 2016 في مستشفى بمنطقة أوت سافوا شرقي فرنسا عن 89 عامًا. اقرأ أيضًا: محطات في حياة كريستيان ديتريش جرابه بيتر بروخل الأكبر.. الطبيعية كموضوع فني فرانثيسكو دي كيفيدو.. جدلية الفكر والواقع
مشاركة :