يسعى المسؤولون في منطقتي كينسينجتون وتشيلسي في لندن إلى سن قوانين رادعة للسيطرة على الممارسات المقلقة التي يقوم بها بعض الشباب من أغنياء العرب، من سوء استخدام سياراتهم الفارهة والتي ينتج عنها ضوضاء وإزعاج يشتكي منه سكان ورواد تلك المناطق. ويعمل رؤساء الأحياء على استحداث قانون جديد لتجريم ما يقوم به مالكو تلك السيارات الفارهة من رفع هدير محركات سياراتهم، وتشغيلها بصوت عال، وتشغيل الموسيقى بصوت مرتفع، والقيادة في مجموعات، وإقامة سباقات سريعة، وذلك حماية للأماكن العامة، ومنع الضوضاء والحد من الضرر الناجم عن تلك السيارات «السوبر» في الشوارع المحيطة بمحلات «هارودز» الشهيرة خاصة. وسيجرم القانون المزمع سنه أنشطة تسريع المحرك، القيادة بسرعة، القيادة في مجموعة، التسابق، ترك محرك السيارة المتوقفة في وضع التشغيل، القيام بحركات خطرة، رفع صوت المنبه، تشغيل الموسيقى، تهديد الآخرين، السلوك المشين، عرقلة السير في الطريق. وستجرى مشاورات بخصوص القانون الجديد حتى شهر سبتمبر المقبل، على أن تتضمن العقوبات فرض غرامات مالية، إضافة إلى الملاحقة القضائية المحتملة، مع حجز السيارة في حالة تكرار ارتكاب المخالفة. وتشهد أحياء لندن المختلفة عادة كرنفالا متعدد الأنواع والألوان من السيارات ‏الفارهة القادمة إلى لندن من منطقة الشرق الأوسط وخاصة الخليج ‏العربي، وتتنوع هذه السيارات بين فيراري ولامبورغيني، ولاند روفر، ‏ورينج روفر، وبورش، وغيرها من السيارات الرياضية المغطاة بالذهب ‏وتتجاوز أثمانها ملايين من الجنيهات الاسترليني.‏