أكدت مملكة البحرين ممثلة بالمجلس الأعلى للبيئة، الالتزام بتحقيق أفضل المستويات من التعاون والاسهام في تحقيق أهداف بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون. وبمناسبة اليوم العالمي للحفاظ على الاوزون والذي يصادف السادس عشر من سبتمبر من كل عام، أكد المجلس أنه بفضل توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة، تم تحقيق تقدم على المستوى الاقليمي والدولي في مجال المحافظة على البيئة، حيث تحتفل المملكة مع كافة دول العالم في هذا اليوم الذي يوافق الذكرى الثالثة والثلاثين لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، والذي يحمل شعار "الأوزون من أجل الحياة". وأشار المجلس الاعلى للبيئة الى أنه ومنذ توقيع مملكة البحرين على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون في عام 1990، والمملكة ملتزمة مع بقية دول العالم بكافة المسؤوليات لحماية كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية المدمرة بسبب اتساع طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، وذلك من خلال اطلاق المجلس الأعلى للبيئة مؤخرا حزمة جديدة من التشريعات التي تحمي البيئة وتساعد على تعافي طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، وكذلك تحقيق تقدم في مجال إدارة وسائط التبريد ووحدات التبريد ووحدات التكييف. وأوضح المجلس أن هذه القضية البيئية وما تمثله من قصص نجاح مستمرة من خلال التكاتف الدولي لوقف كل ما يضر طبقة الأوزون منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتمثل اليوم نموذجًا متميزًا لإحدى القضايا البيئية الهامة والتي أصبحت في مرحلة تعافي بسبب التعاون الدولي من جميع الأطراف في بروتوكول مونتريال. وأكد المجلس الأعلى للبيئة الاستمرار بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة وبشراكة فاعلة مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني، بإنجاز العديد من المشاريع المهمة، والتي تساهم في الانخفاض التدريجي للغازات المستنفدة لطبقة الأوزون من مجموعة الغازات(الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFC)، وذلك بعد منع جميع أنواع الغازات (الكلوروفلوروكربونية CFC) وبشكل تام في العام 2010، وأن هذه المشاريع الاستراتيجية مستمرة حتى يتحقق العمل الدولي المشترك في سبيل التعافي التام لطبقة الأوزون. وبهذه المناسبة تقدم المجلس الأعلى للبيئة بالشكر والتقدير لكافة منتسبي المجلس والمهتمين بالشأن البيئي في تنفيذ وإنجاز الخطط والمشاريع والبرامج البيئية التي تساهم بشكل مباشر في حفظ وحماية طبقة الأوزون، حيث حازت مملكة البحرين وبفضل تلك الجهود المثمرة على ثقة المجتمع الدولي، من خلال تجديد تمثيلها للدول الإقليمية على مستوى اللجان التنفيذية، ودورها البارز على الصعيد الدولي كنموذج للأمتثال وتقديم المشاريع المتنوعة على صعيد حماية طبقة الأوزون.
مشاركة :