«تنظيم الاتصالات» تخصص ترددات جديدة لشبكات الجيل الخامس

  • 9/15/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات عن تخصيص نطاق ترددي جديد يتيح لمشغّلي الاتصالات في دولة الإمارات التوسع في تطبيق تقنية الجيل الخامس (5G)، وذلك انسجاماً مع قرارات المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2019 (WRC-19)؛ ذلك الحدث الذي يعد مرحلة مفصلية في الانتقال نحو الجيل الخامس؛ حيث خصص نطاقات للدول لاستخدامها في تطبيق التقنية الجديدة. بهذا التطور تكون دولة الإمارات قد خطت خطوة جديدة على طريق التطبيق الشامل للجيل الخامس، الذي يعدّ من أهم مقومات المدن الذكية وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة؛ حيث تم تخصيص ترددات في نطاق الموجات الملّيمترية من 24.25 - 27.5 جيجاهرتز لتطوير شبكات الجيل الخامس، مما يعزز مكانتها كدولة رائدة إقليمياً، ويجعلها الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تخصص هذا الحيز من الترددات، وهو ما سيساعد في نشر واستعمال شبكات الجيل الخامس، كما تمثل هذه الخطوة دفعة لمختلف القطاعات والمؤسسات، في سعيها لاستخدام التقنيات الناشئة وتطبيقاتها المختلفة مثل السيارات ذاتية القيادة، والروبوتات والصناعة الذكية، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء. تخصيص النطاق على مرحلتين وسيتم تخصيص النطاق على مرحلتين بناءً على توفر المعدات؛ حيث من المقرر أن تنطلق المرحلة الأولى في الأول من سبتمبر/أيلول 2020، ويتم فيها تخصيص النطاق الترددي 26.5-27.5 جيجا هرتز للمشغلين، أما المرحلة الثانية فتبدأ في الربع الثالث من عام 2021، وسيتم من خلالها تخصيص عرض نطاق يبلغ 1 جيجاهرتز لكل مشغل في النطاق الترددي (25.5 - 27.5 جيجاهرتز). وسيوفر النطاق الترددي الجديد سعة قدرها 1 جيجا هرتز لكل من مشغلي خدمات الهاتف المحمول فرصة لتعزيز وتطوير خدمات النطاق العريض اللاسلكية، باستخدام تقنية الجيل الخامس، وذلك من حيث السرعة وحجم البيانات، مقارنة مع ما كانت توفره شبكات الجيل الرابع، كما سيوفر التردد الجديد ميزات إضافية أخرى، كمعدلات أعلى لنقل البيانات في الثانية الواحدة، واستيعاب أكبر لكثافة الاتصالات لكل كيلومتر مربع، مع ضمان جودة الخدمات، وزيادة كفاءة الأداء، مقارنة بالأجيال السابقة. كما أكدت الهيئة أن نشر شبكات الجيل الخامس في الإمارات من قبل المرخص لهم يتوافق مع إرشادات التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية المعتمدة من قبل المنظمات العالمية المعترف بها، مثل منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع غير المؤين، ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، ووفقاً للإطار التنظيمي للهيئة الخاص بحدود الإشعاعات غير المؤينة لشبكات الاتصالات. عالم أكثر ترابطاً رقمياً وقال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: تؤدي تقنيات الجيل الخامس دوراً حيوياً في تطوير المدن والمجتمعات الذكية، كما أنها تسرع الوصول إلى عالم أكثر ترابطاً رقمياً، إن هذه التقنيات تمتلك قدرات هائلة يمكن دمجها مع تقنيات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، بما يعزز عملية الرقمنة ويثري الاقتصاد الرقمي والبنية التحتية الرقمية في دولة الإمارات. وأضاف المنصوري، يأتي هذا القرار تماشياً مع استراتيجية الإمارات العربية المتحدة لتقنية الجيل الخامس وما بعدها (2020-2025)، حيث يُسهم توفير الطيف الترددي الخاص بتقنيات الجيل الخامس في بناء منصة اتصال عالمية عالية المستوى، وتمكين الإمارات من استخدام وتطبيق أحدث التقنيات في قطاع المعلومات والاتصالات، لتقديم خدمات فعالة رائدة على مستوى العالم، وتحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية طويلة الأمد في مجالات مختلفة، مثل التصنيع والنقل والرعاية الصحية والتعليم، كما أن هذه المبادرة تأتي نتيجة لتنسيق دولي ودراسات تقنية استمرت أكثر من 4 سنوات، ما يسلط الضوء على أهمية التنسيق والتناغم الدولي في توفير الوصول إلى هذا الجزء المهم من الطيف.

مشاركة :