أبوظبي: مهند داغر أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات تأجيل تحصيل الرسوم من المشغلين المرخص لهما «اتصالات»، و«دو»، بشأن استخدام الترددات الطيفية المخصصة لشبكة الجيل الخامس حتى 2021، بحسب المهندس ماجد سلطان المسمار، نائب المدير العام للهيئة.أوضح المسمار في تصريحات صحفية على هامش أعمال الدورة الخامسة من مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للطيف الترددي في أبوظبي: «لم نحصل حتى الآن أية رسوم من المشغلين عن عامي 2019 و2020 بخصوص الجيل الخامس، وسنبدأ تحصيلها اعتباراً من العام القادم بهدف تحفيزهما على تسريع إصدار الخدمات وسرعة انتشارها بأسعار مناسبة». وشدد المسمار على أن الهيئة لا تحمل المشغلين رسوم باهظة حتى لا ينعكس ذلك على أسعار الخدمات المقدمة ويؤدي إلى عزوف المستهلكين عنها وبالتالي ضعف انتشارها، مشيراً إلى أن الرسوم التي تحصلها الهيئة تعد منخفضة للغاية بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالمتوسط العالمي، وفق دراسات أجرتها الهيئة أخيراً. وقال المسمار أن الترددات الخاصة بالجيل الخامس متوفرة حالياً، لكن لا يزال مصنعي الأجهزة غير مستعدين بشكل كامل، إضافة إلى إنجاز حلول الشبكات وتطبيقات الجيل الجديد من قبل المشغلين، وتوفير الأجهزة في الأسواق، مشيراً إلى أن الإمارات من خلال ترؤسها للفريق العربي للطيف الترددي، بدأت مع الدول العربية بدراسة استباقية للوقوف على الترددات المطلوبة للخدمات المستحدثة المتوقع تطبيقها خلال العامين المقبلين لتوفيرها قبل عام 2023، بما يزيد من جاهزية البنية التحتية للمنطقة.وأشار إلى أن تقنية الجيل الخامس باتت من المواضيع الأكثر حضوراً في النقاشات العالمية المتعلقة بالمستقبل، إذ ستعمل على توسيع عملية التواصل والتفاعل بين المؤسسات والأفراد، مشيراً إلى أن شبكة «5G» تغطي حالياً أكثر من 60% من المناطق المأهولة في الدولة أو المدن الرئيسية في كل إمارة، ويجري العمل على بناء محطات تشغيل إضافية لتوسيع مدى التغطية.وانطلقت، أمس، أعمال الدورة الخامسة من مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للطيف الترددي الذي تستضيفه الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في العاصمة أبوظبي، يومي 12 - 13 فبراير/ شباط الحالي، ممثلي مؤسسات الاتصالات في الدول المعنية، وأصحاب القرار في قطاع الطيف الترددي من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بإدارة وتنسيق الطيف الترددي في المنطقة. ويهدف مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للطيف الترددي من خلال جلسات النقاش والعروض التقديمية، إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية، ودول المنطقة، في مجال الطيف الترددي، كما سيتطرق المجتمعون إلى كل المستجدات والتطورات الحاصلة في هذا القطاع بناء على نتائج أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية الذي انعقد خلال الفترة من 28 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، في مدينة شرم الشيخ، وقراراته، وتوصياته. ورحب المهندس ماجد سلطان المسمار بالضيوف، معرباً عن امتنانه لجميع الذين عملوا لإنجاح هذا الحدث، الذي يأتي في وقت بات فيه ظهور الجيل الخامس، والحاجة إلى الطيف الترددي حديث الساعة، وأضاف: «نأمل من خلال هذا المؤتمر المهم أن نتمكن من التوصل إلى حلول ليست مستدامة فحسب، بل مفيدة أيضاً لجميع الأطراف، من خلال مجموعة الموضوعات المتنوعة التي يهدف المؤتمر إلى تغطيتها، نحن نقف أمام مجموعة واسعة من التحديات المحتملة المتعلقة بتطبيق «5G» والجوانب الأخرى للثورة الصناعية الرابعة، إلا أن التحدي الكبير الذي يواجه أصحاب القرار في قطاع الطيف الترددي هو ضمان وجود استراتيجية لمواكبة هذه البيئة سريعة التطور، وضمان إتاحة الطيف المطلوب عند الحاجة، مع مراعاة حساب كفاءتها وفعاليتها». ويتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين العديد من جلسات النقاش، والعروض التقديمية، وجلسات الحوار المفتوحة التي تسلط الضوء على أهمية الطيف الترددي في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم، وتعزيز جهود التعاون والتنسيق بين دول المنطقة العربية وشمال إفريقيا في هذا المجال، وبينها وبين بقية المجموعات الإقليمية المنضوية تحت مظلة الاتحاد الدولي للاتصالات.
مشاركة :