صادق المجلس الدستوري في ساحل العاج، أمس الأول الاثنين، على ترشيح الرئيس الحسن وتارا لولاية ثالثة مثيرة للجدل، ورفض ترشيحي سلفه لوران غباغبو، وزعيم المتمرّدين السابق ورئيس الوزراء السابق جيوم سورو، للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 31 أكتوبر/ تشرين الأول. ومن أصل 44 مرشحاً للانتخابات الرئاسية لم يصادق المجلس الدستوري سوى على أربعة ترشيحات. والمرشحون الثلاثة الباقون الذين صادق على ترشيحاتهم المجلس الدستوري هم: هنري كونان بيدييه، رئيس الجمهورية السابق، وباسكال آفي نجيسان، رئيس الوزراء السابق في عهد غباغبو، وكواديو كونان بيرتان، النائب المنشق عن حزب بيدييه. وأدّى إعلان وتارا (78 عاماً) ترشّحه لولاية ثالثة في أغسطس/ آب إلى أعمال عنف أوقعت 15 قتيلاً، وأثار جدلاً دستورياً في البلاد بين السلطة والمعارضة مردّه إلى اختلاف الطرفين في تفسير الدستور الجديد الذي أقرّ في 2016، ففي حين تقول السلطة إنّ عداد الولايات الرئاسية أعيد إلى الصفر مع تبنّي الدستور الجديد، تقول المعارضة إن وتارا حكم ولايتين متتاليتين، ولا يحقّ له الترشّح لولاية ثالثة، عملاً بأحكام الدستور، وهو تفسير رفضه المجلس الدستوري. وسورو الذي ساهم في وصول وتارا إلى السلطة يعيش في المنفى في فرنسا بعدما حكم عليه في ساحل العاج بالسجن لمدة 20 سنة بتهمة «التستر على اختلاس أموال عامة». أما غباغبو الذي برّأته المحكمة الجنائية من تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فمحكوم عليه بدوره في بلده بالسجن لمدة 20 سنة بتهمة ضلوعه في «سرقة» المصرف المركزي لدول غرب إفريقيا خلال أزمة 2010-2011. (أ ف ب)
مشاركة :