لفكوشا / الأناضول أعلن رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، أنه سيعزز علاقات بلاده مع تركيا في المرحلة المقبلة، إلى جانب الانفتاح على الجانب الرومي من الجزيرة. جاء ذلك خلال فعالية نظمها "حزب الوحدة الوطنية" الأربعاء، عرض خلالها المرشح "تتار" رؤيته المستقبلية لما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وقال تتار: "حان الآن الوقوف والسير نحو مستقبل جديد، وستأتي حقبة جديدة تعزز علاقاتنا مع تركيا، وقدوم رئاسة منفتحة للقبارصة الأتراك". وأكد أن القبارصة الأتراك موجودون على هذه الاراضي منذ 450 عاما، وأنهم يكافحون من أجل البقاء والحرية والسيادة في وطنهم منذ أكثر من قرن. وأوضح أنه لا يمكن التوصل لأي اتفاق لتغيير الوضع الراهن في قبرص وإحلال السلام بين الشعبين (القبارصة الأتراك، والقبارصة الروم)، دون تغيير العقلية الحالية للإدارة الرومية وسياسييها. وأضاف أن "الشعب القبرصي التركي مستعد لحل قائم على المساواة في السيادة وبتوافق الجانبين". منذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. وتتركز المفاوضات بينهما حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات. ويطالب الجانب القبرصي التركي، ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد التركي (العسكري) فيها شرط لا غنى عنه بالنسبة إليه، وهو ما يرفضه الجانب الرومي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :