نيويورك/ الأناضول أعلن رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، عن جولة قادمة من المحادثات بين شطري الجزيرة، تشارك فيها كلّ من تركيا واليونان أيضا. جاء ذلك في حديثه للأناضول، الأربعاء، عقب مشاركته في مأدبة عشاء غير رسمية تلبية لدعوة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مبنى المنظمة الأممية بمدينة نيويورك. وأشار تتار إلى ثبات موقف بلاده وعدم تغيره إزاء الأزمة القبرصية، لافتا إلى أن جهود إيجاد حل فيدرالي للأزمة لم تنجح طيلة 50 عاما. وأكد أنه لن تكون هناك عودة إلى المفاوضات الرسمية بين شطري الجزيرة دون تأكيد حق بلاده في المساواة والسيادة. وحول المواضيع التي ناقشها خلال مأدبة العشاء غير الرسمية، قال تتار إنه طرح آثار استمرار العزلة والحصار على قبرص التركية. ولفت إلى توصلهما لإجماع مع غوتيريش على مشاركة تركيا واليونان في المحادثات المقبلة بين شطري الجزيرة القبرصية، دون أن يحدد تاريخ تلك المحادثات. وفي سياق متصل، أعلن تتار أنه قرر مع زعيم قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، عقد لقاء بينهما لمناقشة فتح معابر حدودية جديدة بين الجانبين. وأكد أن هذا الأمر سيتم في حال تلبية المطالب المشتركة. يُذكر أن تركيا تشارك في المحادثات والمفاوضات القبرصية بصفتها "بلد ضامن" للشطر التركي من الجزيرة. وتعاني قبرص منذ عام 1974، انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، وانتخاب الراحل رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تعرف باسم جمهورية شمال قبرص التركية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :