عمان - زار مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الاثنين، الأردن، بعد تسجيل عدد من حالات الإصابة بفايروس كورونا المستجد بين اللاجئين السوريين في المخيمات. وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ثلاث إصابات في مخيم الزعتري، أكبر مخيم للاجئين السوريين في المملكة، بالقرب من الحدود مع سوريا، وحالتي إصابة أخريين في مخيم الأزرق الأصغر منه. وكانت الإصابات في المخيمين اللذين يؤويان حوالي 120 ألف لاجئ هي أولى الحالات المؤكدة منذ ظهور الجائحة للمرة الأولى في الأردن في مارس الماضي. وتثير إمكانية تفشي الفايروس في مخيمات النازحين مخاوف كبيرة في ظل ضعف الإمكانيات الصحية وتكدس النازحين، وهو ما يحول دون تحقيق التباعد الاجتماعي. وقالت المفوضية التابعة للأمم المتحدة إن اللاجئين الذين ثبتت إصابتهم بمرض كوفيد – 19 الناجم عن الإصابة بفايروس كورونا تم نقلهم إلى منطقة عزل أقامتها الحكومة الأردنية بالقرب من البحر الميت، فيما تم عزل أُسرهم ومن كانوا على اتصال بهم في الحجر الصحي داخل المخيم. يأتي تسجيل إصابات بالمخيمات في وقت ترتفع فيه حالات الإصابة بفايروس كوفيد – 19 بشكل حاد في البلاد ككل، منذ بداية الشهر. وكان رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز قال في وقت سابق إن المملكة تواجه “موجة جديدة” و”ارتفاعا مقلقا” في إصابات فايروس كورونا، داعيا مواطني بلاده إلى “الالتزام بإجراءات الوقاية” كي لا تحصل “انتكاسة مؤلمة”. وقال غراندي “يجب أن يخضعوا لنفس الإجراءات التي يخضع لها جميع المواطنين هنا، وبالتالي لو كان يتعين إجراء اختبارات للناس، ولو تأكدت الإصابة من خلال الاختبار، يصبح العزل واجبا، وإذا ظهرت الأعراض المرضية… يتم النقل إلى المستشفى. لذلك سنتأكد، ولو زاد العدد فسوف نقدم مساعدة إضافية للمنشآت التي تستقبل الناس”. وفي وقت سابق، صرح ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش بأن “التطورات هذا الأسبوع مقلقة للجميع وللاجئين في المخيمات على نحو خاص. المساحات الضيقة وظروف المعيشة السيئة تجعل التباعد الاجتماعي صعبا”. والمملكة الأردنية واحدة من الدول الرئيسية المضيفة للاجئين الفارين من الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ ما يقرب من عشر سنوات. وهناك حوالي 655 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة بالمملكة.
مشاركة :