تونس/يسرى ونّاس/الأناضول توفي السياسي والنقابي التونسي، أحمد بن صالح، الأربعاء، بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 94 عاما. ونعى الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية) في بيان، بن صالح الذّي تقلد منصب أمين عام الاتحاد في الفترة ما بين 1954 و1956. ونقل بن صالح الأسبوع الماضي إلى المستشفى العسكري بالعاصمة، إثر وعكة صحية. وفي 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، زاره راشد الغنوشي رئيس البرلمان، في مشفاه، واصفا إياه بأنه "مناضل وطني ورجل دولة". وأحمد بن صالح، سياسي ونقابي شغل عدة حقائب وزارية فترة الستينات، وولد في 13 كانون الثاني/يناير 1926 بمدينة المكنين التابعة لولاية المنستير شرق البلاد. وفي أول حكومة بعد الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي (1956 ـ 1881)، منح بن صالح حقيبة الصحة سنة 1957. وفي الستينات أسنت له كل الوزارات الاقتصادية معا وهو ما مكنه من أن يعطي منحى اشتراكيا للاقتصاد وإطلاق تجربة التعاضد في قطاعي الزراعة والتجارة. وفي يوليو/تموز 1968 أضيفت إليه وزارة التربية كما كان في نفس الفترة عضوا بالديوان السياسي للحزب الاشتراكي الدستوري وأمينا عاما مساعدا سنة 1964. وخلال مؤتمر الحزب الحر الدستوري "مؤتمر المصير" اقترح بن صالح تبني الاشتراكية كمنوال تنموي واقتصادي في تونس، ما أدى إلى مقاضاة بن صالح وسجنه عقب فشل التجربة، ليتمكن سنة 1973 من الهروب من السجن متوجها إلى الجزائر ثم إلى أوروبا. وأسس أحمد بن صالح في منفاه حزب حركة الوحدة الشعبية ذات التوجه القومي. وبعد سقوط حكم الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة بانقلاب غير دموي قاده الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، عاد بن صالح إلى تونس في مايو/أيار 1988 إثر صدور عفو عنه. وأمام رفض النظام الجديد الترخيص لحركته ومعارضته للسياسة الداخلية والخارجية، غادر بن صالح البلاد في سبتمبر/أيلول 1990. واقترب في منفاه الجديد من الوزير الأول السابق محمد مزالي ومن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ورجع بصفة نهائية إلى تونس في سبتمبر/أيلول 2000. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :