يسعى مجمع الشارقة للآداب والفنون في حكومة الشارقة ضمن منهج عمله لتجسيد رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، إلى ضرورة استحواذ الجيل الجديد على الوعي اتجاه مستقبل البيئة، واتجاه استثمار الوقت لاكتساب المعرفة والذوق الرفيع، وذلك من خلال ممارسة الهوايات والفنون واكتساب ثقافة حماية البيئة، لذا فإن المجمع ينظم فعاليات الدورة السادسة من صيف الفنون للعام 2015 مُحدِداً مفهوم إعادة التدوير ثيمةً لكل البرامج والأنشطة، في ظل رؤى توعوية موجهة لأبنائنا، تأكيداً على أهمية الحفاظ على البيئة من خلال لغة الفن والجمال، حيث انطلقت الفعاليات يوم الأحد 26 يوليو وسط حضور لافت وحجم زيارات تبشر بالفائدة التي يحصدها أبناؤنا، وتستمر لغاية 20 أغسطس. صرح هشام المظلوم، رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، بخصوص صيف الفنون 6 قائلاً: تنبع أهمية صيف الفنون 6 من العنوان الذي اعتُمِد بؤرة تركيز لكل المتعاونين بدءاً من الفنانين وانتهاء بالمنظمين وما يتخلل تجاربهم من تفعيل يرتقي بعنوان كإعادة التدوير ليكون حالة حقيقية من الحفاظ على البيئة بواسطة الفن، وبالفعل فإن الحالة التفاعلية مثمرة يصرح بها عدد المنتسبين للدورات التي انطلقت في صيف الفنون 6 وعدد المشاركين بالورش والجمهور الذي يراقب الأعمال الفنية المعروضة في الأماكن العامة، وزوار الفعاليات المختلفة، ونأمل أن يستفيد أبناؤنا في العطلة الصيفية من هذه التظاهرة التي وجدت من أجلهم بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تتنوع فعاليات صيف الفنون 6 التي تبلغ 231 فعالية، تشمل أنحاء إمارة الشارقة بكل مدنها ومناطقها، بين معارض دولية فردية ومشتركة، ودورات تعليمية تخصصية، وورش تقنية، وندوات وعروض مختلفة للفيديو وغير ذلك من أنشطة. وتبدو حتى الآن مجمل الفعاليات التي يتم تنفيذها بحلة متألقة من خلال جهود المنظمين والمشاركين والمتابعين والحضور من الزوار والمتوقع أن يكون عدد المستفيدين من فعاليات هذه الدورة مع نهايتها عدداً جيداً يرضي المنظمين فقد تجاوز عدد المستفيدين من صيف الفنون العام الماضي 10500 مستفيد. ولو تحدثنا بلغة الأرقام حول حجم الفعاليات التي يتم تنظيمها، نجدها تتضمن 13 معرضاً منها: رؤى إسلامية، همس النخيل، المصور الصغير، حوار بالأبيض والأسود، أفق الفرح، جدارية أوريغامي، حرف ولون، وتقام ضمنها 138 ورشة فنية، و11 محاضرة فكرية تثقيفية، ويعرض خلالها 40 فيلماً وثائقياً تخصصياً في الفنون البصرية، وتنطلق مع بدايتها 8 دورات تدريبية متعددة التخصصات مع بدء الفعاليات، وعرض 6 أعمال فنية في مواقع خارجية متعددة تم إعدادها وتنفيذها في أماكنها بالساحات وواجهات المباني. ففي مدينة الشارقة ينظم معهد الشارقة للفنون 22 نشاطاً منها 9 ورش فنية، ومعرض لطلاب الحفر في المعهد يفتتح الشهر المقبل في صالة المعهد، ودورة تعليمية، وأما مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية فينظم 16 نشاطاً منها 10 ورش إضافة لمعرض فني ودورتين لتعليم الخط، وينظم مركز الحمرية للفنون 12 نشاطاً منها 8 ورش فنية، ودورة تعليمية، وفي بيوت الخطاطين يتم تنظيم 4 أنشطة، وأما في رواق الشارقة للفنون فتنظم ورشة ومحاضرة وتعرض لوحة جدارية كبيرة على مساحة واجهة المبنى للفنان مات دبليو مور، هذا بالإضافة للعملين الفنيين في ميغامول وفي واجهة المجاز المائية لفنانتين من الخارج. وفي المنطقة الوسطى ينظم مركز الذيد 16 نشاطاً، 15 ورشة فنية ومعرض فني، أما في المنطقة الشرقية فنلحظ أن كفة حجم الفعاليات ترجح لصالح مدن هذه المنطقة خورفكان، كلباء، دبا الحصن حيث ينظم مكتب المجمع في الشرقية 93 فعالية، ففي مركز خورفكان للفنون الذي ينظم 33 نشاطاً، تقام فيه 13 ورشة، ويشهد عرض 11 فيلماً ويقام في صالته معرض وتبدأ في قاعاته الدرسية دورة تعليمية، وفي مركز كلباء للفنون يتم تنظيم 30 نشاطاً منها 11 ورشة، و10 عروض للفيديو ودورة، وفي مركز دبا الحصن أيضاً يتم تنظيم 30 نشاطاً منها 12 ورشة و9 أفلام فيديو ودورة. إن لمكتب مجمع الشارقة للآداب والفنون في المنطقة الشرقية دوراً مجتمعياً بارزاً في نشر الثقافة البصرية وتبدو أصداء هذا الدور واضحة في صيف الفنون 6 يعكسها المنسوب المرتفع لحجم الفعاليات والذي يعكس رغبة أفراد المجتمع في معايشة الفنون وممارستها. وقد تزامنت فعاليات تظاهرة صيف الفنون هذا العام مع الاحتفالات بتتويج الشارقة عاصمة للسياحة العربية للعام الحالي، في تناغم تعبر عنه الثيمة من حيث ارتباط السياحة بالبيئة والفن، وتناغم يعبر عنه هذا العمل التشاركي من خلال 10 مؤسسات متعاونة مع المجمع في تنظيم هذه الدورة والمؤسسات هي المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إدارة متاحف الشارقة، نادي سيدات الشارقة، مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، مركز مرايا للفنون، مؤسسة فن، جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، اتحاد المصورين العرب، جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة، جمعية الإمارات للتصوير الضوئي. وكل منها يقدم الأفكار النيرة والدعم المجدي من خلال تنظيم فعاليات لها وقعها وأثرها الإيجابي على أبناء الشارقة جيل المستقبل، منها المخيمات الصيفية والورش والمحاضرات وغيرها من الأنشطة. وضمن فعاليات صيف الفنون 2015 في دورته السادسة، دشّن هشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، (جدارية فنية) للفنان العالمي مات دبليو مور من أمريكا، مساء أمس، في الواجهة البحرية لرواق الشارقة للفنون (بيت الشامسي) في منطقة الفنون في قلب الشارقة ، بحضور جمع من أساتذة الفنون والمنتسبين لمراكز الفنون والإعلاميين. تتميز الجدارية بحجمها الكبير حيث يبلغ حجمها 3.50x41م، وتحتوي على فنون التصميم الفني من الخطوط المستقيمة والمتقاطعة ، حيث تحمل في طياتها الشعار الدولي العالمي ل إعادة التدوير ممتزجاً مع خطوط وألوان الجدارية، وهي ثيمة صيف الفنون 2015 بدورته السادسة. يحاول الفنان أن يلفت انتباه الجمهور إلى دور الفنون ، وخاصة فنون التصميم في إعادة التدوير في الاستفادة من المواد والمخلفات التي تؤثر سلباً في البيئة لاستخدامها في إنتاج أعمال فنية تضفي لمسات جمالية وتسهم في الوقت ذاته في الحفاظ على البيئة. كما يعد هذا العمل الفني من المعارض الدولية المشاركة في صيف الفنون وجميعها تعرض في الهواء الطلق ومواقع تجمع الجمهور، محاولة للوصول إلى جمهور بشكل مباشر لكسب تفاعله سعياً لنشر الثقافة الفنية والذائقة البصرية بين فئاته المختلفة.
مشاركة :