وصفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، بأنه «فجر لشرق أوسط جديد»، وتنص على حل الدولتين، الذي سعت إليه الأطراف كافة في المنطقة. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن «معاهدة السلام» تفتح الباب أمام المسلمين واليهود والمسيحيين «للعيش معاً والصلاة معاً والحلم معاً»، مضيفة أنه يتيح للمسلمين من جميع أنحاء العالم زيارة الأماكن المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى في الحرم القدسي الشريف. ورغم التصريحات الغاضبة من القيادة الفلسطينية، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي استضاف حفل التوقيع، والذي توسطت إدارته في المعاهدة بين الطرفين، توقع أن ينضم الفلسطينيون في نهاية المطاف إلى إقامة علاقات اعتيادية مع إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن معاهدة السلام وإعلان تأييد السلام، التي وقعتها كل من الإمارات والبحرين مع إسرائيل، أمس الأول، لن يكونا الأخيرين بين الدول العربية وإسرائيل. إلى ذلك، ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية أن مقاربة الرئيس ترامب غير التقليدية للسياسة الخارجية آتت ثمارها. وفي حين أن منتقديه في الولايات المتحدة لن يعترفوا بذلك أبداً، إلا أن الجميع لا يغضون الطرف عن إنجازاته. وعلى مدى عامين متتاليين، رشح المشرعون الأجانب رئيس الولايات المتحدة لجائزة نوبل للسلام، وهو ما تم تتويجه بمعاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل. وأشارت الشبكة إلى أن إقامة الإمارات والبحرين علاقات ثنائية مع إسرائيل سيتبعها مزيد من الدول العربية الراغبة في الانخراط في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وثمنت الدور الكبير الذي لعبه ترامب في التوصل لهذه المعاهدة التي ظنت معظم الدول أنها مستحيلة، مضيفة: «إنه لا يهم حقاً ما إذا كان ترامب سيحصل على جائزة نوبل للسلام أم لا، ولكن ما يهم هو أنه أظهر نوعاً من الحنكة السياسية التي تجلب السلام الحقيقي دون مساومة». وأكدت الشبكة أن المعاهدة وإعلان تأييد السلام اللذين تم توقيعهما يجب أن يكونا دافعاً للقادة الفلسطينيين، لكي ينخرطوا في جهود تحقيق السلام، وهذا يعني أن التعاون مع إسرائيل يجب أن يحل محل المواجهة حتماً. ورجّحت الصحيفة أن أفراد الشعب الفلسطيني نفسه، الذين يعيشون على اتصال يومي مع إسرائيل، وليس القادة، قد توصلوا إلى النتيجة ذاتها. وتابعت: «في مرحلة ما، سيتعين على القادة الفلسطينيين أن يستنتجوا أن العداء اللامتناهي لإسرائيل ليس في مصلحتهم».
مشاركة :