أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس حزمة من تخفيف الضرائب لتعزيز إيجاد فرص عمل وسط انكماش نجم عن جائحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى زيادة في الإنفاق لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.وقال ميتسوتاكيس خلال كلمته الاقتصادية السنوية في مدينة سالانيك بشمال اليونان إن حكومته المحافظة ستنهي الضريبة العقارية في 26 جزيرة وستخفض استقطاعات التأمينات الاجتماعية بالنسبة للعاملين والشركات. وقال «لا يمكن أن تكون أولويتنا أي شيء آخر سوى حماية التوظيف».وقال ميتسوتاكيس إن اليونان ستعزز أيضا قواتها المسلحة وسط توترات مع جارتها تركيا بسبب موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط. وأعلن شراء 18 طائرة رافال، التي تصنعها شركة داسو وأربع فرقاطات وتحديث أربع فرقاطات أخرى دون أن يكشف تفاصيل أخرى.وقال إن اليونان ستشتري أيضا أسلحة جديدة وطوربيدات وصواريخ وستقوم بتحديث صناعتها الدفاعية، التي تتكبد خسائر. وأضاف إن القوات المسلحة ستقوم بضم 15 ألف فرد خلال السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى ضخ التمويل في قطاع صناعة الأسلحة الوطنية والدفاع ضد الهجمات السيبيرية.وكان ميتسوتاكيس قد أعلن السبت الماضي عن صفقات شراء أسلحة وإصلاح شامل للجيش وسط توتر مع تركيا في شرق البحر المتوسط، وقال «آن أوان تعزيز القوات المسلحة هذه المبادرات تشكل برنامجا قويا سوف يتحول إلى درع وطنية».ولفت رئيس الوزراء إلى أنه سيتم تأمين أسلحة جديدة مضادة للدبابات وطوربيدات بحرية وصواريخ جوية.وتوقف الانتعاش الاقتصادي اليوناني بعد تفشي (كوفيد-19) وإجراءات مكافحته. وتراجع بمعدل سنوي 15.2% خلال الربع الثاني في مواجهة صدمة فيروس كورونا.وتضرر الاقتصاد المعتمد على السياحة بشكل بالغ بسبب إجراءات العزل العام والقيود، التي فرضت على السفر. وحتى الآن احتوى دعم الحكومة الزيادة في البطالة، التي قفزت إلى 18.3% في يونيو مسجلة أعلى مستوى لها منذ 16 شهرا.ولكن هذه الاستجابة حولت الفوائض المبدئية في الميزانية، التي تستثني نفقات خدمة الدين، إلى عجز من المتوقع أن يتراوح ما بين خمسة وستة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.وقال ميتسوتاكيس إنه سيتم تمديد كل إعانات البطالة شهرين وإنهاء ما يسمى برسوم ضريبة التضامن على الدخل لمدة عام واحد في 2021.وأضاف أيضا إن الدولة ستعيد في أكتوبر تشرين الأول 1.4 مليار يورو لأرباب المعاشات، الذين تقلص دخلهم خلال أزمة الديون في السنوات العشر الأخيرة.وقال إن برنامج التسلح، الذي وضعته الحكومة ويتضمن تحديث أربع فرقاطات أخرى موجودة، مصمم أيضا لخلق آلاف الوظائف.وأفاد مصدر حكومي لوكالة فرانس برس بأنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول كلفة البرنامج ومشتريات الأسلحة.ويسود اعتقاد بأن ميتسوتاكيس هو الذي وضع البرنامج بعد محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة كورسيكا.وبخلاف حلفاء آخرين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، دعمت فرنسا اليونان وكذلك قبرص بقوة في مواجهتهما مع تركيا.
مشاركة :