الفرنسي بلاتيني يترشح رسمياً لرئاسة «الفيفا»

  • 7/30/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الفرنسي ميشال بلاتيني (أمس الأربعاء) ترشحه رسميا لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم لخلافة السويسري جوزيف بلاتر المستقيل من منصبه اثر فضيحة فساد هزت المؤسسة الكروية، لكن ما لبث أن تعرض لانتقاد عنيف من الأمير الأردني علي بن الحسين أحد المرشحين المحتملين لمنافسته والذي انتقد ثقافة «الترتيبات السرية». يبدو بلاتيني (60 عاما) مرشحا قويا في الانتخابات المقررة في 26 فبراير/ شباط العام 2016 ليصبح الرئيس التاسع لـ «الفيفا»، وخصوصا انه لقي دعم 4 اتحادات هي أوروبا واسيا وأميركا الجنوبية والكونكاكاف، فيما تبدو حظوظ المرشحين الآخرين قليلة جدا. فأسطورة كرة القدم البرازيلية السابق زيكو الملقب بـ «بيليه الأبيض» خلال فترة تألقه، لا يملك أي دعم داخل الهيئات الدولية، ورئيس الاتحاد الليبيري للعبة موسى بيليتي غير معروف خارج القارة السمراء. أما حظوظ أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو ارماندو مارادونا الذي أبدى اهتمامه بالمنصب، فتبدو ضعيفة جدا. وتتجه الأنظار في الأيام المقبلة إلى الملياردير الكوري الجنوبي مونغ جون تشونغ الذي المح إلى ترشحه بعد سنوات أمضاها نائبا لرئيس «الفيفا» عن قارة آسيا. وقطع بلاتيني الشك باليقين ووضع حدا لشائعات حول إمكانية ترشحه لرئاسة «الفيفا» من عدمه، لخلافة بلاتر الذي استلم رئاسة «الفيفا» في يونيو/ حزيران العام 1998. واتجهت الأنظار فور تحديد الموعد الجديد للانتخابات نحو بلاتيني باعتباره المرشح الأبرز أو الأوفر حظا، لكن الفرنسي انتظر حتى اليوم (أمس) لاتخاذ قراره بعدما «حصلت على دعم وتشجيع العديد من أعضاء عائلة كرة القدم العالمية». وبلاتيني هو نائب رئيس «الفيفا»، وكان مستشارا لبلاتر العام 1998 قبل أن ينفصل عنه. وقال أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات سابقا في بيان حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه «انه قرار شخصي جدا وقد اتخذته بعد تفكير عميق»، مشيرا إلى انه سيعمل لما فيه «مصلحة كرة القدم»، وسيحاول إعادة إلى «الفيفا» «هيبتها والمكانة التي تستحق». وأضاف نجم نانسي وسانت اتيان ويوفنتوس الايطالي ومدرب منتخب فرنسا سابقا: «في بعض الأوقات يفرض عليك القدر اتخاذ قرار بهذه الأهمية، وربما قد أكون بلغت هذه اللحظة الحاسمة». وقد يواجه بلاتيني بعض العراقيل على طريق انتخابه، وهي تصويته لملف مونديال قطر 2022 الخاضع للتحقيق من قبل القضاء السويسري بسبب شبهات فساد وشراء أصوات، بالإضافة إلى العصي التي قد يضعها بلاتر في دواليبه بين نيون وزيوريخ. ويتميز بلاتيني بالعمل الجيد الذي قام به على رأس الاتحاد الأوروبي على غرار قواعد اللعب المالي النظيف، الانفتاح الذي شهدته مسابقة دوري أبطال أوروبا وإشراك 24 منتخبا في كأس أوروبا المقبلة. لكن بعد اقل من ساعة على إعلان بلاتيني ترشيحه رسميا، هاجم رئيس الاتحاد الأردني الأمير علي بن الحسين الذي خسر الانتخابات الأخيرة على رئاسة «الفيفا» أمام بلاتر، ترشيح بلاتيني مناشدا بوضع حد لثقافة «الترتيبات السرية». وقال الأمير علي في بيان رسمي: «بلاتيني لا يصلح للفيفا. يستحق أنصار كرة القدم واللاعبين أفضل من ذلك. انغمس (الفيفا) في الفساد (...). أن ثقافة الترتيبات السرية ووراء الكواليس يجب أن تتوقف». وأضاف «الفيفا بحاجة إلى قائد مستقل، بعيد عن ممارسات الماضي». وأوضح الأمير علي الذي كان مساندا من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة في معركته ضد بلاتر في أواخر مايو/ أيار الماضي وفرض الدور الثاني على الأخير بحصوله على 73 صوتا قبل أن ينسحب، انه سيقوم بـ «استشارة» الاتحادات الوطنية «الأسبوع المقبل» حول «ما هو أفضل لمصلحة كرة القدم» دون ذكر المزيد عن نواياه. ومن المفارقة أن بلاتيني شخصيا كان من ابرز الداعمين للأمير علي في حملته الأخيرة ضد بلاتر. ويمر الاتحاد الدولي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال 7 أعضاء في لجنته التنفيذية في 27 مايو/ أيار الماضي في زيوريخ قبل ثلاثة أيام من إعادة انتخاب بلاتر لولاية خامسة، بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض أموال. واضطر الأخير بسبب هذه الفضيحة إلى تقديم استقالته في 2 يونيو/ حزيران الماضي بشكل مفاجئ بعد أربعة أيام على فوزه بولاية خامسة على التوالي، ودعا إلى جمعية عمومية غير عادية لانتخاب رئيس جديد عقدت الأسبوع الماضي وحددت 26 فبراير/ شباط المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية، والمهلة القصوى للتقدم بالترشح رسميا هي 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وتضم الجمعية العمومية لـ «الفيفا» 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: أوروبا تضم 54 عضوا لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت لان «الفيفا» لم يعترف بها رسميا، إفريقيا (54)، آسيا (46)، الكونكاكاف (35)، اوقيانيا (11)، وأميركا الجنوبية (10 أصوات).

مشاركة :