لبنان.. ولادة متعثرة للحكومة الجديدة بسبب الثنائي الشيعي

  • 9/18/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ولادة متعثرة لحكومة لبنانية جديدة، حيث لم تفلح باريس بعد، رغم ضغوطها على قادة بيروت لسرعة تشكيلها تلبية لإرادة الشعب. الحكومة اللبنانية الجديدة، التي جاءت بعد حادث انفجار مرفأ بيروت، تحمل طموحات اللبنانيين لإنقاذ الاقتصاد المتدهور، والعملة الوطنية المنهارة، قوبلت بتعنت من الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل، وتشبثهما بالسلطة، رافضين إفساح المجال لشخصيات مستقلة تتولى زمام الأمور في البلاد. مشاورات مكثفة أعلن رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب، الخميس، أنه اتفق مع الرئيس اللبناني ميشال عون على مواصلة المشاورات التي يجريها من أجل تشكيل الحكومة، في محاولة أخيرة لتبديد عراقيل حالت دون ولادتها رغم انتهاء “مهلة” تأليفها. ويصرّ الثنائي الشيعي ممثلاً بحزب الله وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، على تسمية وزرائهم والتمسّك بحقيبة المالية، الأمر الذي يعارضه أديب المصرّ على تشكيل حكومة بمهمة محددة، بناء على ما التزمت القوى السياسية به أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال أديب، بعد زيارته القصر الرئاسي، إنه عرض مع عون “الصعوبات التي تعترضنا لتشكيل الحكومة الجديدة”، مضيفاً “أعي تماماً أنه ليس لدينا ترف الوقت”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأوضح “أعوّل على تعاون الجميع من أجل تشكيل حكومة تكون صلاحياتها انفاذ ما اتفِق عليه مع الرئيس ماكرون”، لافتاً إلى اتفاقه مع عون “على التريث قليلاً لاعطاء مزيد من الوقت للمشاورات الجارية”. وتمارس فرنسا ضغوطاً منذ انفجار المرفأ المروّع في 4 آب/أغسطس على القوى السياسية لتشكيل حكومة تنكب على إجراء إصلاحات عاجلة مقابل حصولها على دعم دولي لانتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية. إلا أن الرئاسة الفرنسية أبدت الأربعاء أسفها “لعدم احترام التعهدات التي قطعوها” خلال زيارة ماكرون، لتشكيل الحكومة “خلال 15 يوماً”. وقال قصر الإليزيه، “لم يفت الأوان بعد: على الجميع تحمل مسؤولياتهم من أجل مصلحة لبنان فقط والسماح” لأديب “بتشكيل حكومة بمستوى خطورة الوضع” فيما تشهد البلاد أسوأ أزماتها الاقتصادية. حزب الله يتعنت أكدت كتلة حزب الله البرلمانية، في بيان إثر اجتماعها، رفضها “بشكل قاطع” أن “يسمي أحد عنا الوزراء الذين ينبغي أن يمثلونا في الحكومة، وأن يضع أحد حظراً على تسلم المكوّن الذي ننتمي إليه حقيبة وزارية ما، وحقيبة وزارة المالية خصوصاً”. ويتهم حزب الله وحلفاؤه، وهم يشكلون اكثرية برلمانية وازنة، أديب بالتفرّد في تشكيل الحكومة من دون التشاور معهم. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> فترة زمنية إضافية أفادت مراسلة الغد من بيروت، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعطى المسؤولين اللبنانيين فترة زمنية إضافية بشأن التشاور والاتفاق على تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة بعد انتهاء المهلة مساء أمس الأربعاء. وأضافت أن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب سيلتقي الرئيس ميشال عون في بعبدا ظهر اليوم الخميس، لمزيد من التشاور بشأن الحكومة بعد تمديد مهلة تشكيلها يومين إضافيين. وأشارت إلى أن الثنائي الشيعي المتمثل في حركة أمل وحزب الله يصرون على حقيبة المال، على الرغم من عدم وجود نص محدد يُلزم رئيس الوزراء بمنح حقيبة المال الوزارية للثنائي الشيعي. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية المركزية نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية بأن الحكومة اللبنانية قد يتم الإعلان عن تشكيلها اليوم بعد حل العقدة الأساسية، المتمثلة في تمثيل الشيعة في الحكومة وذلك عقب لقاء جمع رئيس الاستخبارات الفرنسية وسفير فرنسا بقيادات من حزب الله. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> العقبة الأبرز أفادت مراسلتنا من بيروت كلودي أبي حنا بأن العقبة الأبرز هي إصرار الثنائي الشيعي على تسمية حصتهما في  تشكيل الحكومة خاصة وزارة المالية. وأضاف أن تمسك الثنائي الشيعي في التواجد في السلطة والسيطرة على إدارة الدولة اللبنانية العائق الحقيقي أمام تشكيل الحكومة. وشدد على أن الضغوط الدولية تدفع باسناد المهمة لشخصيات مستقلة لكن الثنائي الشيعي يرفض ذلك بشدة. وأوضح أن دخول لبنان سوف يؤدي إلى تراجع في سعر العملة الوطنية وانهيار اقتصادي ينعكس على معيشة اللبنانين. وأكمل أن الشارع اللبناني يعول على تشكيل حكومة مستقلة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني من الانهيار. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> عجز فرنسي أكد الكاتب والمحلل السياسي، يوسف دياب، أن مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة أصبحت تمر في دوائر معقدة. وأضاف أن الثنائي الشيعي يريد فتح من فرنسا فتح قنوات تواصل مع واشنطن لتخفيف العقوبات التي تفرض على حلفاء حزب الله. وأوضح أن الثنائي الشيعي يرفضان تقديم أي تنازلات وذلك لعجز فرنسا عن فتح قنوات تواصل بين حزب الله وواشنطن. وأكمل أن مطالب الثنائي الشيعي ارتفعت في تشكيل الحكومة اللبنانية مما يهدد لبنان باستمرار الحصار الدولي رفضا للتعامل مع حزب الله. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> عقوبات أمريكية تستمر العقوبات الأمريكية على حزب الله كحليف رئيسي لإيران في المنطقة، حيث فرضت الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات على شركتين وأحد الأفراد لصلاتهم بحزب الله اللبناني. وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، عبر موقعها على الإنترنت، أن الشركتين هما آرش كونسالتين للدراسات والاستشارات الهندسية، ومعمار للهندسة والمقاولات. أفاد مراسلنا الغد من أمام الكونجرس الامريكي في واشنطن عمر محمد بأن العقوبات تأتي في إطار رغبة أمريكية في الضغط على إيران وحلفاؤها. وأضاف أن الولايات المتحدة تتعقب الأنشطة المالية لحلفاء إيران منعا لعمل أنشطة إرهابية في المنطقة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>

مشاركة :