ولادة الحكومة الجديدة «متعثرة» والحريري يؤكد استمرار المشاورات

  • 6/30/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت:«الخليج» لاتزال ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة متعثرة وتحتاج إلى مزيد من المشاورات لحلحلة العقد التي تعترض طريقها، وذلك على الرغم من لقاء الرئيس ميشال عون مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري الخميس، فيما أكد عون خلال لقائه وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث اليستير برت أن لبنان ملتزم بالقرار 1701 ولكنه ملزم بالدفاع عن نفسه إذا تعرض لاعتداء «إسرائيلي».وأكد عون العمل على تعزيز العلاقات اللبنانية البريطانية والسهر على تطويرها في المجالات كافة والانطلاق لبناء أسس لتعاون اقتصادي أعمق وأبعد من الأزمات الحالية، وخصوصاً لجهة تفعيل الاستثمارات وتقوية التبادل التجاري بين البلدين. كما شكر الدعم الذي تقدمه بريطانيا للجيش اللبناني لاسيما لجهة بناء أبراج المراقبة لتأمين الحدود اللبنانية السورية، وطلب مساعدة المملكة المتحدة كي توقف «إسرائيل» انتهاكها للسيادة اللبنانية في البر والجو، وقال إن لبنان يلتزم الهدنة ويطبق قرار مجلس الأمن رقم 1701 لكنه سيكون ملزماً بالدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه إذا بادرت «إسرائيل» بالاعتداء عليه. وتطرق عون إلى التداعيات التي نتجت عن النزوح السوري إلى لبنان على مختلف الأصعدة والتي تتزايد يوماً بعد يوم، لافتاً إلى أن لبنان مستمر في تقديم الرعاية للنازحين على رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، وهو مستمر في دعوة المجتمع الدولي إلى تسهيل عودتهم تدريجياً إلى الأماكن الآمنة في سوريا، واعتبر أن العودة الطوعية للسوريين التي تتم من حين إلى آخر ولو بأعداد قليلة، تؤكد وجود رغبة لدى أغلبية النازحين بالعودة إلى بلادهم بعد التأكد من توافر الضمانات اللازمة لأمنهم وسلامتهم، نافياً ما يشاع عن ممارسة ضغط عليهم للعودة التي تتم بملء إرادتهم. إلى ذلك لايزال التأليف الحكومي يراوح مكانه رغم كل موجات التفاؤل بقرب تذليل العقد التي تعترض إعلان الحكومة العتيدة لاسيما عقدة حزبي «القوات» و«التقدمي الاشتراكي»، وبالتالي فالطبخة الوزارية لم تنضج ويلزمها وقت إضافي، خاصة أن لقاء الرئيس الحريري بالرئيس عون أمس الأول لم يفض إلى نهاية سعيدة بالاتفاق على الحصص الوزارية ونسبة أحجام الكتل التي ستشارك فيها، إلا أن الحريري خرج متفائلاً بقرب حلحلة العقد، وأعطى انطباعاً بأن الأجواء إيجابية، لكنه كشف أن الأمور تحتاج إلى مزيد التشاور، وسيعمل هو والرئيس عون على تذليل ما تبقّى من عقبات أمام ولادة الحكومة.في غضون ذلك اعتصم النازحون السوريون رمزياً في باحة مدرسة ملهم في عرسال أمس للمطالبة بالعودة الكريمة الآمنة لهم بضمانة المجتمع الدولي والحكومتين اللبنانية والسورية، وذلك بدعوة من اللجنة المشتركة عن القصير والقلمون في مخيمات عرسال وتحت عنوان «هويتي السورية غالية»، حيث رفعت لافتات تشكر الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني على استضافتهم كل هذه الفترة وتطالب بالعودة إلى سوريا.

مشاركة :