قال الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، عمرو فاروق، إن استقالة فائز السرج من منصبه، تعد مرواغة سياسية واستباق لقرارات الإقالة المنتظرة خلال المرحلة المقبلة، عقب انعقاد لجنة (13 + 13) لتشكيل المجلس الرئاسي الجديد، والمزمع استمراره لمرحلة تمهيدية مدتها 18 شهرا.وأضاف فاروق في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن السراج ربما رغب في إعادة طرح نفسه مرة أخرى للمشهد الجديد، وتقديمه على أنه رجل سلام سياسي، في ظل التواترت التي يشهد الداخل الليبي من تدهور للأوضاع الاقتصادية، والنزاعات المسلحة بين القبائل وبعضها خلال الفترة الراهنة.وأكد فاروق، أن عملية ربط استقالة السراج بالمساعي التركية في التواصل مع القاهرة، وفتح قنوات اتصال جديدة من النظام السياسي المصري، يتم من خلالها التضحية بالعناصر الإخوانية، وتسليمهم، فضلا عن تراجع دورها فيما يخض الأوضاع الليبية، وتهدئة الأجواء في شرق المتوسط، ربما تكون جائزة وفي محلها، لكنها استثمار للموقف السياي الراهن من قبل السراج في ظل الخلافات المتصاعدة بينه وبين وزير الداخلية فتحي باشاغا، المدعوم بقوة من ميليشيات مصراتة.وأشار فاروق، إلى أن الجيش الوطني الليبي على صعيد مواجهة التنظيمات والمليشيات الإرهابية حقق نجاحات من خلال الضربات الاستباقية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم داعش في ليبيا، وعدد من القيادات المؤثرة في الكيان المسلح، فضلا عن اعتقال عدد آخر بينهم الداعشية المصرية، نجلاء محمود عفيفي، زوجة قائد التنظيم، والتي واحدة من المصريات الهاربات المنتميات للتنتظيمات المتطرفة وحاملة لجينات العنف والتكفير المسلح.