من بيتر رذرفورد سول 30 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - سيتعين على تشونج مونج جون الشخصية البارزة في كرة القدم الآسيوية والمعروف في الأوساط الدبلوماسية استثمار صلاته السياسية إذا أراد تخطي سباق رئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا) المحفوف بالمخاطر. وأبلغ الملياردير الكوري الجنوبي وهو الابن السادس لتشونج جو يونج مؤسس شركة هيونداي العملاقة رويترز اليوم الخميس انه سيسعى لرئاسة الفيفا لتطهير المؤسسة الدولية مما علق بها من فضائح فساد والعمل على اعادتها لسابق عهدها. وسيواجه تشونج تحديا هائلا للفوز على ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في السباق على خلافة سيب بلاتر في رئاسة الفيفا لكنه يملك الثروة والمهارات الدبلوماسية الدولية اللازمة للحفاظ على فرصه خلال الأشهر السبعة المقبلة. وفقد تشونج الذي عمل نائبا لرئيس الفيفا لمدة 17 عاما والذي اشتهر بمعارضته لبلاتر خلال تلك الفترة مقعده في اللجنة التنفيذية القوية بالاتحاد الدولي في 2011 بعدما تغلب عليه الأمير الأردني علي بن الحسين حليف بلاتر وقتها. وسيحتاج تشونج الذي تقدر ثروته الصافية بنحو 1.2 مليار دولار الى الاستفادة القصوى من ذكائه وخبرته للفوز على منافسيه. فقد كان نائبا في البرلمان لفترة طويلة وكان الأول في عائلته الذي يتعلم في جامعة سول الوطنية الرفيعة في كوريا الجنوبية. كما صقل دراسته بالحصول على شهادات من معهد التكنولوجيا في ماساتشوستس وجامعة جونز هوبكينز في الولايات المتحدة. وبينما لا تشوب مهاراته الدبلوماسية أي شائبة يشكك البعض في امكانية حصوله على الدعم اللازم في هذا المعترك العالمي بعدما أخفق من قبل في سباق رئاسة كوريا الجنوبية في 2002 وكذلك في سباق رئاسة بلدية سول العام الماضي. ورغم اخفاق تشونج في تحقيق طموحاته السياسية على المستوى المحلي لا يزال الإرث الذي تركه من رئاسته الطويلة للاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم يتحدث عن نفسه. فقد لعب دورا بارزا في تنظيم بلاده لكأس العالم 2002 بالتعاون مع اليابان. وخلال فترة رئاسته للاتحاد الكوري التي استمرت 17 عاما ارتقت كوريا الجنوبية في سلم التصنيف العالمي للمنتخبات حيث ساعدهم تشونج على زيادة الميزانية السنوية من ثلاثة ملايين دولار فقط الى نحو مئة مليون دولار. وساعد أيضا على تأسيس مراكز للتدريب وتعاقد مع المدرب جوس هيدينك قبل كأس العالم 2002 ليقودهم المدرب الهولندي للحصول على المركز الرابع وسط فرحة غامرة من عشاق كرة القدم في كوريا الجنوبية. وتنحى عن رئاسة الاتحاد الكوري الجنوبي في 2009 لكنه لا يزال يتمتع بنفوذ في الاتحاد الذي يرأسه الان ابن عمه الاصغر سنا تشونج مونج جيو. ويصف تشونج نفسه كعاشق لكرة القدم وكرياضي متعدد المواهب. فقد فاز بميداليات في مسابقات الفروسية الوطنية. وأصيب بكسر في ركبته اليمنى وهو يلعب كرة القدم وكتفه الأيسر وهو يمارس التزلج على الجليد. وربما يترك الصراع على رئاسة الفيفا المزيد من الجروح في جسد تشونج. (اعداد وتحرير اشرف حامد للنشرة العربية)
مشاركة :