التراث غير المادي في البحرين عنصر أصالة | | صحيفة العرب

  • 9/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المنامة – يواصل الملتقى الوطني الثاني للتراث الثقافي غير المادي استقبال طلبات التسجيل، حيث تنظم الملتقى هيئة البحرين للثقافة والآثار عن بعد التزامًا بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا (كوفيد – 19)، وسيعقد الملتقى عبر لقاءين مباشرين من خلال منصة “زووم” يومي 22 و23 سبتمبر 2020، إلى جانب بث برنامجين على شاشة تلفزيون البحرين وقناة هيئة الثقافة على يوتيوب يومي 21 و22 سبتمبر. ويمكن للمهتمين التسجيل في الملتقى عبر موقع هيئة الثقافة الإلكتروني. ويأتي الملتقى ضمن رؤية هيئة البحرين للثقافة والآثار لإثراء جهود البحث العلمي على المستوى الوطني والإقليمي في مجال التراث الثقافي غير المادي، وسعيًا منها إلى الترويج لعناصر تراثية بحرينية غير مادية تمهيدًا لإدراجها على القائمة التمثيلية لمنظمة اليونسكو، إذ سيتناول الملتقى في نسخته الثانية أربعة عناصر تراثية غير مادية وهي: العَرضة، النسيج، الأزياء البحرينية والخط العربي. كما سيتطرق الملتقى إلى عددٍ من المواضيع من بينها أهمية صون وحماية التراث الثقافي غير المادي، وسبل إثراء حركة البحث العلمي وتعزيز التفاعل مع الجمهور في ما يتعلق بالتراث الثقافي بشكلٍ عام. ومن بين أبرز أهداف الملتقى الوطني الثاني رفع الوعي المجتمعي حول أهمية عناصر التراث الثقافي غير المادي وكيف هو وضعها الحالي، وحصر وحفظ وصون عناصر التراث الثقافي غير المادي بما يؤكد على التزامات البحرين تجاه اتفاقية عام 2003، وإعطاء الباحثين والمختصين في هذا المجال الفرصة للمشاركة في جهود صون التراث الثقافي غير المادي وفقاً للآليات الدولية. ويُعرف التراث الثقافي غير المادي للأمم والجماعات البشرية بأنه مجموعة الطقوس والممارسات التي تتبناها الأمم والجماعات في التعبير عن نفسها، والتي تتخذ مع تقادمها طابعاً مميزاً لدى الشعوب المنتمية إلى ثقافة معينة. كما تتشكل لدى أفراد هذه الشعوب عبر التاريخ هوية ثقافية عميقة التجذر يمكن للمختصين بالشأن الثقافي تتبعها من خلال ملاحظة طرق معيشتهم وممارساتهم الاحتفالية التقليدية ووسائل التعبير الشفهي المستخدمة لديهم إلى جانب اعتبارات ثقافية أخرى. وبالنظر إلى أهمية التراث الثقافي غير المادي بوصفه عاملاً رافداً للتنوع الثقافي، اعتمد المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو عام 2003 أول وثيقة دولية تضع إطاراً قانونياً وإدارياً ومالياً لصون هذا التراث واحترامه إلى جانب التوعية بأهميته في تحقيق التقارب والتبادل بين المجتمعات البشرية. وتهدف اتفاقية عام 2003 إلى صون التراث الثقافي غير المادي تماشياً مع الاتفاقيات الدولية الأخرى الداعمة للتنمية المستدامة والاحترام المتبادل ما بين المجتمعات البشرية. وعلى الصعيد الوطني، تدعو الاتفاقية إلى صون التراث الثقافي غير المادي الموجود في أراضي الدولة الطرف في الاتفاقية.

مشاركة :