يُعد اتقان مهارات تنظيم الوقت وإدارته على نحو فعال أمرًا ضروريًا للنجاح بشكل عام، وكان عالم الاجتماع الألماني هارتموت روزا على حق حين ذهب إلى أن معالجة أي قضية في العصر الراهن (عصر السرعة) يجب أن تنطلق من الوقت بداية. الوقت سلعة قابلة للتلف، وبمجرد ضياعها لا يمكن استردادها. وسواء كان الأمر يتعلق بمقابلة عميل لإغلاق صفقة تجارية أو التحضير لإطلاق منتج، فإن الوقت عامل رئيسي في تحديد ما إذا كان عملك ينجح أو يفشل. الحقيقة أنه لا يمكن لأحد إضافة المزيد من الساعات إلى يومه، ولكن يمكننا تنظيم الوقت الذي نمتلكه بالفعل، ورواد الأعمال أحوج الناس إلى ذلك، فكلما زادت مهاراتهم في تنظيم الوقت كانوا ناجحين في إدارة أعمالهم. لكن كيف لرواد الأعمال أن ينظموا أوقاتهم على نحو جيد؟ وكيف تؤثر إدارتهم للوقت في نجاحهم؟ ذلك ما سنتولى الإجابة عنه فيما يلي: اقرأ أيضًا: كيف توازن بين العمل والحياة الأسرية؟مواعيد ذاتية غير قابلة للتفاوض ليس من السهل أن تملأ جدولك بمتطلباتك الشخصية قبل متطلبات الآخرين، لكنها مهارة على رواد الأعمال أن يتعلموها، فعليهم، مثلًا، أن يخططوا لإيجاد بعض الوقت للتأمل الذاتي، وتعلم أشياء جديدة، واللحاق بأصدقاء من كلية إدارة الأعمال، وتقييم أداء الأسبوع الماضي.. إلخ. رجال الأعمال القادرون على إيجاد الوقت لهذه الأنشطة بصرف النظر عن الاهتمام بآلاف الأشياء الأخرى يفعلون ذلك من خلال تحديد المواعيد الذاتية، وجعلها مقدسة. من شأن هذه العملية أن تساعد ليس في نجاح رائد الأعمال في عمله فحسب، وإنما كذلك النجاح في حياته الشخصية، وتضمن له استمرار التطور والتعلم. اقرأ أيضًا: النظريات العالمية عن تنظيم الوقت ما النتائج المتوقعة؟ إذا كنا نتحدث عن مدى تأثير تنظيم الوقت في نجاح رواد الأعمال فعلى هؤلاء أن يسألوا قبل الشروع في أي نشاط يستغرق وقتًا طويلًا، خذ دقيقة للإجابة عن هذا السؤال: ما هي النتيجة التي أحتاجها من هذا؟ سواء كان مؤتمرًا تتطلع إلى حضوره، أو اجتماع مع عميل، أو اجتماع داخلي، وافحص النتائج المتوقعة منه، وسترى مدى سهولة إبقاء الجهد دائمًا على المسار الصحيح، ومتوافقًا مع الأهداف. فائدة هذه الطريقة أنها تساعدك في تركيز جهدك على المهام الأكثر نفعًا، كما أنها ستبقيك بعيدًا عن الإلهاءات الكثيرة التي لا تبدو في ظاهرها كذلك. اقرأ أيضًا: طرق استثمار الوقت.. كيف تجعل أيامك مثمرة؟أتمتة المهام المتكررة بالنسبة لرواد الأعمال _كما غيرهم من الناس_ هناك الكثير من المهام التي تتكرر بشكل دائم، وهي حتى لا تحتاج إلى تفويضها لأحد للقيام بها، إنها ميسورة وروتينية ومع ذلك لا بد منها، والحل هنا يكمن في أتمتة مثل هذه المهام. يمكنك، إذًا، التخلص مما يقرب من 90% من الجهد المبذول في مهمة متكررة؛ من خلال أتمتة المهام الرئيسية في العمل، وبالطبع لهذا أثر حاسم في النجاح، فأنت تدخر وقتك للأمور المهمة، وتوفر جهدك لما هو أولى. اقرأ أيضًا: تقليل ساعات العمل وزيادة الإنتاجية ادخار الوقت في العمل.. كيف تنجز مهامك بذكاء؟ أساليب تنظيم الوقت لزيادة إنتاجيتك الآن
مشاركة :