أقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) اليوم الخميس التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام في خطوة قوبلت بمعارضة شديدة من الجمعية الطبية والمنظمات الحقوقية في البلاد. وصمد الائتلاف اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وجه نقاش برلماني امتد لوقت طويل وتم إقرار القانون بموافقة 46 عضوا ومعارضة 40 عضوا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. وتشعر إسرائيل بالقلق منذ وقت طويل بسبب إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجونها مما قد يؤدي إلى وفاتهم ويفجر موجات من الاحتجاج في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. لكن الجمعية الطبية الإسرائيلية التي تعتبر التغذية القسرية شكلا من أشكال التعذيب وتراه ينطوي على مخاطر من الناحية الطبية حثت الأطباء الإسرائيليين على عدم الامتثال للقانون. وندد وزير الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع بالقانون. وقال «إسرائيل عادت من جديد لتضع جرائمها وانتهاكاتها تجاه المعتقلين في إطار ما يسمى القانون هذا وضع يهدد حياة الأسرى ومخالف حتى لأخلاق المهن الطبية.. واتحاد الأطباء الدولي أدان هذا القانون وحتى نقابة الأطباء في إسرائيل التي دعت الأطباء عدم التعاطي مع هذا القانون.» ووصفت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل القانون بأنه مخز. وقالت المنظمة في بيان «إنه يدفع المجتمع الطبي لانتهاك أخلاقيات مهنة الطب انتهاكا صارخا من أجل مكاسب سياسية مثلما حدث مع أنظمة ظلامية أخرى في التاريخ». ودعت المنظمة الأطباء لأن يرفضوا أن يكونوا «مثل ورقة توت تغطي التعذيب».
مشاركة :