محللون: اجتماع «أوبك +» سيكون له تأثيرات داعمة لإعادة استقرار السوق النفطية

  • 9/18/2020
  • 01:38
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال لـ"الاقتصادية" مختصون ومحللون نفطيون إن اجتماع "أوبك+" سيكون له تأثيرات داعمة لسوق النفط الخام واستعادة توازنها. وأضافوا أن توقيع الاجتماع الوزاري يأتي في وقت حساس زادت فيه التوقعات المتشائمة بشأن السوق التي برزت أخيرا من بعض المؤسسات الدولية في ضوء تجدد الإصابات بفيروس كورونا، لافتين إلى أن حضور وزيري الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ونظيره الإماراتي سهيل المزروعي معا للاجتماع في الرياض هو رسالة للسوق على التزام الإمارات بتخفيضات الإنتاج بما يؤكد استمرار التعاون والتنسيق بين الدولتين لاستعادة التوازن في السوق. وفي هذا الإطار، يقول مفيد ماندرا نائب رئيس شركة "إل إم إف" النمساوية للطاقة، إن اجتماع "أوبك +" سيكون له تأثيرات إيجابية وداعمة للأسعار في ظل التحديات الواسعة التي تواجهها السوق خاصة مع توافر بيانات مسبقة عن وصول نسبة امتثال المنتجين إلى 101 في المائة في آب (أغسطس) الماضي وهو تطور إيجابي في ظل سوق مليئة بكثير من الصعوبات والتحديات. وأشار إلى أن تأكيد وحدة الموقف بين السعودية والإمارات يعزز تحقيق المنتجين لأهدافهم في رفع مستوى الامتثال بشكل مستمر والتعاون المشترك لتصحيح الخلل في توازن العرض والطلب في السوق خاصة أن النفط الخام انضم أخيرا إلى السلع الأخرى والأسهم الأوروبية في التحرك هبوطيا مع ارتفاع الدولار الأمريكي، على الرغم من ثباته لاحقا بعد أن أكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، عدم اليقين بشأن الانتعاش الاقتصادي. ويرى فيتوريو موسازي مدير العلاقات الدولية في شركة "سنام" الإيطالية للطاقة أن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ"أوبك +" الشهري يأتي في إطار المتابعة والتقييم المستمر لفاعلية العمل المشترك لتقييد المعروض خاصة في ضوء الحاجة المستمرة لتدارس مستجدات السوق ومراجعة ما إذا كانت التخفيضات الهائلة في الإنتاج التي أجروها تعالج زيادة العرض العالمية. وأشار إلى أن السوق في حالة تأهب للتفاعل مع نتائج الاجتماع وهو في انتظار إشارات جديدة من "أوبك +"، لافتا إلى أن "أوبك +" عودت السوق على تصريحات إيجابية متفائلة وعلى التأكيد دوما على التمسك بالعمل المشترك وتصحيح أي تقصير سابق وهو ما ظهر واضحا في تعهد الإمارات بأنها ستعوض ضخ كثير من النفط في الشهرين الماضيين وأيضا العراق الذي سجل مزيدا من إمدادات النفط الخام في أيلول (سبتمبر) الجاري بما يفوق المتوسط اليومي في آب (أغسطس). بدورها، تقول ويني أكيللو المحللة الأمريكية في شركة "أفريكان انجنيرينج" الدولية إن وضع السوق ليس سلبيا بالكامل وهناك تأثيرات متضادة من كثير من العوامل القوية، حيث دعم الأسعار انخفاض المخزونات الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ نيسان (أبريل)، بينما جاءت الضغوط الهبوطية من توقعات سلبية لنمو الطلب صادرة عن وكالة الطاقة الدولية. وأشارت إلى أن وضع الإمدادات الأمريكية ما زال مختلطا على الرغم من انخفاض مخزونات البنزين للأسبوع السادس، لافتا إلى بعض التقديرات الدولية التي ترجح صعوبة التخلص من فائض المخزونات من النفط الخام والمنتجات المكررة بنهاية العام الجاري هي التي تراكمت في جميع أنحاء العالم خلال فترة ذروة جائحة كورونا وذلك حتى لو التزمت دول "أوبك +" بشدة بقيود إنتاجها نتيجة ضعف الطلب على نحو واسع وغير مسبوق في تاريخ الصناعة. وفيما يخص الأسعار، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2 في المائة أمس، إذ تحولت للصعود بعد أن قالت "أوبك" وحلفاؤها، إن مجموعة المنتجين ستضغط على الدول التي لم تلتزم بتخفيضات الإنتاج، وتعتزم عقد اجتماع استثنائي في تشرين الأول (أكتوبر) إذا ازدادت أسواق النفط تدهورا. فبعد تراجع في بداية الجلسة وسط أرقام وظائف سلبية وزيادة الإنتاج في خليج المكسيك عقب الإعصار سالي، قلب خاما القياس مسارهما ليحققا مكاسب خلال تعاملات أمس، مدعومين بتصريحات من "أوبك". وواصلت العقود الآجلة لخام برنت الزيادة، لتجري تسويتها بارتفاع 1.08 دولار، بما يعادل 2.56 في المائة، إلى 43.30 دولار للبرميل، وجرت تسوية عقود الخام الأمريكي بزيادة 81 سنتا، أو 2.02 في المائة، عند 40.97 دولار للبرميل، وارتفع كلا العقدين بأكثر من 4 في المائة، أمس الأول. وطغت الأنباء من "أوبك" على استئناف الإنتاج البحري في الولايات المتحدة بعد مرور الإعصار سالي عبر خليج المكسيك وأنباء اقتصادية سلبية أمريكية. وبدأت شركات الطاقة الأمريكية بإعادة طواقمها لمنصات النفط البحرية في خليج المكسيك بعد أن تسبب الإعصار سالي في تعطل العمليات خمسة أيام، إذ أوقف إنتاج نحو 500 ألف برميل يوميا. وعند تسوية الأسعار البارحة الأولى، حقق الخام الأمريكي ارتفاعا 4.6 في المائة، في ثاني مكسب يومي على التوالي، وسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 40.32 في المائة للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 4.0 في المائة، وسجلت مستوى 42.42 دولار للبرميل الأعلى منذ السابع من أيلول (سبتمبر). وأعلنت وكالة الطاقة الأمريكية أمس الأول، انخفاض المخزونات التجارية في الولايات المتحدة بنحو 4.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 11 أيلول (سبتمبر)، في سابع انخفاض أسبوعي في غضون آخر شهرين، على خلاف توقعات الخبراء ارتفاع بنحو 2.1 مليون برميل.

مشاركة :