رأى الباحث الاجتماعي طلال محمد الناشري، أن الشائعاتتمثل أخطر سلاح في جميع المجتمعات؛ إذ تهدف إلى ترويج الأكاذيب المضللة ومحاولة نشر البلبلة.استقاء المعلومة الرسمية: وقال الناشري تعليقًا على تأكيد النيابة العامة على الجميع باستقاء المعلومة من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء الشائعات وكل ما من شأنه إثارة الرأي العام: إن انتشار الإشاعات وسرعة تداولها بين أفراد المجتمع أصبح سهلاً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن الشائعة تعني كل خبر مقدم للتصديق يتناقل من شخص لآخر دون أن يكون له معايير أكيدة للصدق، فهي بث خبر من مصدر ما في ظروف معينة ولهدف يريده المصدر دون علم الآخرين، وهي الأحاديث والأقاويل والأخبار والقصص التي يتناقلها الناس دون إمكانية التحقق من صحتها أو كذبها.أنواع الشائعات وأهدافها: وتابع في تصريحات إلى “المواطن“، أن الإشاعة تلعب دورًا كبيرًا في أوقات الأزمات لأنها تثير مشاعر وعواطف المجتمع وتعمل علي بلبلة الأفكار، وتصنف الشائعة حسب الهدف، فهناك إشاعة الخوف وهي تستهدف إثارة القلق والخوف والرعب في نفوس أفراد المجتمع وتعتمد هذه الشائعة في نشرها علي خاصية موجودة لدي الناس جميعًا، وهي أن الناس قلقون وخائفون وفي حالة الخوف والقلق يكون الإنسان مستعدًّا لتوهم أمور كثيرة ليس لها أساس من الصحة، وهناك إشاعة الحقد والكراهية وهي أخطر أنواع الشائعات لأنها تسعي للعمل علي غرس الفتن بين الناس، ويصدر هذا النوع من الشائعات للتعبير عن مشاعر الكراهية والبغضاء ودوافع العدوان التي تتواجد في نفوس كثير من الناس وقد تكون بمثابة تنفيس عن هذه المشاعر.شائعة الرغبات الاجتماعية: وأضاف: أن هناك إشاعة الأمل وهي نوع من الشائعات تعبر عن الأماني والأحلام التي يشعر بها مروجيها ويتمنون أن تكون حقيقة، وهي تنتشر في وقت الأزمات والكوارث والحروب وتنتشر هذه الإشاعات بسرعة لأنها تشعر الناس بشيء من الرضا والسرور، وهناك إشاعات تمثل رغبات اجتماعية بغرض المداعبة والتسلية وعلي سبيل الفكاهة لشغل الفراغ علي حساب مشاعر الآخرين.تحذير من تداول الشائعة: وشدد الباحث الناشري على ضرورة عدم تناقل وتداول أي رسالة تحمل شائعة في مضمونها، إذ يجب على أفراد المجتمع عدم الإسهام في نشر الشائعات، عبر تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت عملية الانتشار السريع، بل إيقاف أي خبر قد يثير البلبلة في المجتمع، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، لنحمي وطننا ومجتمعنا، وهو واجب ديني ووطني ولتجنب المساءلة الجزائية. ذات صلة :
مشاركة :