سقط جريحان واعتقل ثمانية آخرون أمس الخميس، في مواجهات بالعاصمة نواكشوط بين الشرطة ومتظاهرين من حركة إيرا الحقوقية، فيما بدأت المعارضة الموريتانية المعتدلة النزول للشارع رفضا لتخلي النظام عن الحوار. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق متظاهري حركة إيرا، الذين خرجوا للمطالبة بإطلاق سراح زعيم الحركة والمرشح الرئاسي السابق بيرام ولد أعبيدي المحكوم بالسجن سنتين على خلفية اتهامه بالتخطيط لفتنة أهلية. وتطالب حركة إيرا غير المرخصة، بسياسة أقوى لمحاربة العبودية وإنصاف شريحة الحراطين (العرب السمر الموريتانيون). في غضون ذلك، بدأ زعيم المعارضة الديمقراطية الحسن ولد أحمد لقاءاته مع قادة منتدى المعارضة (الائتلاف الرئيسي المعارض)، وذلك من أجل اتفاق المعارضة على رؤية موحدة حول الحوار المرتقب بين أطراف الأزمة السياسية الموريتانية. وفي سياق متصل، بدأ مساء أمس قادة المعارضة المعتدلة سلسلة مهرجانات شعبية في مقاطعة نواكشوط للتعبير عن رفضهم لتعطيل الحوار. وتعطلت الجلسات التمهيدية للحوار بين الحكومة والمعارضة منذ أكثر من شهرين بسبب إصرار المعارضة على حصولها على تعهدات مكتوبة تكون بمثابة ضمانات لتقيد النظام بأي نتائج يتم التوصل لها خلال الحوار. إلا أن متابعين يرون أن إجماع المعارضة على رفض تغيير الدستور وعدد المأموريات الرئاسية هو السبب الرئيس لتعطل الحوار.
مشاركة :