فرنسا: لبنان في أزمة غير مسبوقة ويجب تشكيل الحكومة فوراً

  • 9/20/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت «الخليج»، وكالات: قالت وزارة الخارجية الفرنسية: إنه ينبغي للقوى السياسية اللبنانية الاضطلاع بمسؤولياتها، وتشكيل حكومة على الفور تحت رعاية رئيس الوزراء مصطفى أديب، في حين وجه رؤساء حكومات لبنانية سابقون، دعوة رباعية؛ لإنقاذ المبادرة الفرنسية الخاصة بتشكيل وزارة مصغرة غير سياسية، في وقت لا يزال الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) يتمسكان بإضاعة فرصة الإليزيه. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في إفادة صحفية يومية «في الوقت الذي يواجه فيه لبنان أزمة غير مسبوقة، فإن فرنسا تأسف لعدم التزام الساسة اللبنانيين بتعهداتهم التي أعلنوها في أول سبتمبر/أيلول وفقاً للإطار الزمني المعلن». وأضافت: «نحث كل القوى اللبنانية على الاضطلاع بمسؤولياتها، والموافقة من دون تأخير على التشكيلة (التي رشحها) مصطفى أديب لحكومة مهام تقدر على تنفيذ الإصلاحات اللازمة؛ للوفاء بتطلعات الشعب اللبناني». وتلقى الرئيس اللبناني ميشال عون اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول الوضع الحكومي، وضرورة الاستمرار في المساعي؛ لتأمين ولادة الحكومة في أقرب وقت ممكن. وأشارت المعلومات إلى أن الرئيس ماكرون اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري وبالرئيس سعد الحريري، متمنياً بذل المزيد من الجهود؛ للوصول إلى نتيجة إيجابيّة في الملف الحكومي. كما أفادت المعلومات فإن فرنسا ليست في وارد تجميد مبادرتها، وهي غير محصورة بمدّة محدّدة. ومطلع الشهر الجاري، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى بيروت، الفرقاء اللبنانيين إلى تشكيل الحكومة خلال 15 يوماً إلا أن ذلك لم يحدث. ويتسبب تمسك الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) بالحصول على وزارة المالية وتسمية الوزراء الشيعة في عرقلة وتعثر تشكيل الحكومة. وقدم حزب أسسه ميشال عون، اقتراحاً؛ لإنهاء خلاف يعرقل تشكيل حكومة جديدة، ويهدد مسعى فرنسياً لإخراج لبنان من أسوأ أزماته. ويدور الاقتراح الذي قدمه الحزب حول إسناد الوزارات الرئيسية إلى طوائف أصغر في لبنان. واقترح زعيم حزب «التيار الوطني الحر» الذي أسسه عون، ويتحالف مع «حزب الله»، «القيام بتجربة توزيع الوزارات المعروفة بالسيادية على الطوائف الأقل عدداً وبالتحديد على الدروز والعلويين والأرمن والأقليات المسيحية». وصدر البيان بعدما ترأس جبران باسيل زعيم الحزب وصهر الرئيس اجتماعاً للهيئة السياسية للحزب. وينتمي باسيل للطائفة المارونية؛ أكبر الطوائف المسيحية في لبنان. في غضون ذلك، أكد رؤساء ​الحكومة​ السابقون (سعد الحريري، وفؤاد السنيورة، ونجيب ميقاتي، وتمام سلام)؛ إثر اجتماع لهم أن «مبادرة الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ تشكل فرصة مهمة يجب استثمارها بالإسراع في ​تشكيل الحكومة​؛ لإبعاد ​لبنان​ عن الانهيار والفتن والشرور المحدقة به». واعتبروا أن «​فرنسا​، التي استشعر رئيسها حجم الأخطار المحدقة بلبنان، بادرت مشكورة إلى تقديم الدعم والمساعدة وإطلاق مبادرة سياسية متكاملة للحل؛ ترجمت بتكليف ​مصطفى أديب​ بتأليف حكومة وفق تفويض محدد بالشكل والمضمون وينبغي العمل على إنجاحها». وحض الرؤساء الأربعة الرئيس المكلف مصطفى أديب على «التمسك بصلاحياته كاملة لجهة ​تأليف الحكومة​ في أسرع وقت ممكن بالتشاور مع عون وتحت سقف القواعد المنصوص عليها في ​الدستور​».

مشاركة :