القطط والكلاب تصاب بكورونا لكنها بريئة من نقل العدوى | | صحيفة العرب

  • 9/20/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوتاوا – كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون كنديون أن الأشخاص المصابين بكورونا قد ينقلون العدوى إلى الكلاب والهررة. وفايروس كورونا هو من الأمراض المعدية ذات المنشأ الحيواني، أي أنها انتقلت بداية من الحيوان إلى الإنسان. وفيما تبيّن من خلال دراسات أجريت أخيرا أن الحيوانات المنزلية لا تؤدي دورا بارزا في تفشي الفايروس، فإن عددا متزايدا من البيانات يظهر أن الهررة والكلاب وحتى النمور، قد تصاب بالعدوى. وفي دراسة حديثة ستُقدم خلال مؤتمر طبي لكن نتائجها لم تُنشر في مجلة تضم لجنة خاصة للتمحيص، أجرى باحثون كنديون في الطب البيطري اختبارات على حيوانات منزلية تعيش مع أشخاص مصابين بكورونا أو لديهم أعراض متصلة بالفايروس. وفي مجموعة أولى من الحيوانات التي يعود تشخيص إصابة أصحابها بالعدوى لأقل من أسبوعين، بحث العلماء عن أثر للفايروس لدى 17 هرّا و18 كلبا ونمس واحد. وأتت نتائج الفحوص كلها سلبية، باستثناء واحد لا تزال تسود شكوك حول دقته. وأجرى الباحثون في المقابل، فحوصا على نماذج مصل على مجموعة ثانية من ثمانية هررة وعشرة كلاب يعود تشخيص إصابة أصحابها إلى فترة أبعد، بيّنت وجود أجسام مناعية “ج” (مؤشر على إصابة سابقة) لدى أربعة هررة وكلبين، وأجسام مناعية “م” (مؤشر على إصابة أحدث) لدى ثلاثة هررة. وظهرت لدى كل الهررة التي تحمل أجساما مضادة ولدى أحد الكلبين في المجموعة الثانية علامات إصابة بالمرض، خصوصا في الجهاز التنفسي، بالتزامن مع إصابة أصحابها. الهررة تحمل أجساما مضادة الهررة تحمل أجساما مضادة وقالت الأستاذة في جامعة غيلف في منطقة أونتاريو الكندية دوروثي بينزلي “رغم العدد المحدود من المشاركين (…) تدفع هذه النتائج الأولية إلى الاعتقاد بأن نسبة كبيرة من الحيوانات المنزلية التي تعيش مع أشخاص مصابين بكوفيد – 19 تطوّر أجساما مضادة”. غير أن العينة صغيرة جدا لتحديد خلاصات حاسمة، كما أن أصحاب الحيوانات المنزلية يجب ألا يقلقوا من هذه النتائج، وفق خبراء لم يشاركوا في الدراسة التي تعرض الأسبوع المقبل في مؤتمر تنظمه الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء المجهرية السريرية والأمراض المعدية بشأن كوفيد – 19. وأكدت أستاذة علم الأحياء المجهرية الطبية في جامعة إيست لندن سالي كاتلر، ألّا بيانات كافية لإصدار توصيات لمرضى كوفيد – 19 بعزل أنفسهم عن حيواناتهم، مذكرة بأن “الحيوانات يمكن أن تشكل مصدر ارتياح للبشر، خصوصا المرضى منهم”. ورغم تشخيص إصابة عدد من الكلاب والهررة، وحتى نمر في حديقة حيوانات في نيويورك، بفايروس كورونا خلال الأشهر الأخيرة، من غير المعلوم ما إذا كانت الحيوانات المصابة قد تشكل خطرا على البشر، وفق منظمة الصحة العالمية. إلا أن بؤرا وبائية في مواقع لتربية حيوانات لاحمة من نوع المنك أثارت مخاوف من احتمال نقل العدوى من هذه الحيوانات إلى البشر.

مشاركة :