ارتفعت الأسهم الصينية أكثر من ثلاثة في المئة أمس في وقت استعادت فيه السوق بعض الاستقرار بفضل أحدث جهود بكين الرامية لتعزيز قيم الأسهم. وبعد انخفاض كبير للأسهم الصينية زاد عن ثمانية في المئة أول من أمس، أعلنت الجهة المشرفة على الأوراق المالية في الصين التحقيق في «إغراق» الأسهم وتعهدت بشراء أسهم لتهدئة السوق، فيما ألمح البنك المركزي إلى أنه قد يتخذ المزيد من إجراءات التيسير النقدي. جاء ذلك بعد إجراءات اتخذتها السلطات في الأسابيع الأخيرة من بينها منع كبار حاملي الأسهم من التخلي عن استثماراتهم كما أصدرت تحذيرات من البيع على المكشوف أو المضاربة على النزول. وأوقف مؤشر «شانغهاي المجمع» موجة هبوط استمرت ثلاثة أيام ليغلق مرتفعاً 3.5 في المئة أمس، كما ارتفع مؤشر «سي اس آي 300» للشركات الكبيرة المدرجة في شانغهاي وشينتشن 3.1 في المئة. وأنهت الاضطرابات التي وقعت هذا الأسبوع حالة من الهدوء استمرت ثلاثة أسابيع في أسواق الأسهم الصينية بعد إجراءات تدخل حكومية كبيرة للحد من عمليات بيع محمومة في أواخر حزيران (يونيو) وبداية تموز (يوليو) تسببت في انخفاض قيمة الأسهم بنحو أربعة تريليونات دولار. وأثارت موجة البيع الكبيرة قلق المستثمرين الأجانب الذين يخشون احتمال وقوع أضرار أكبر بثاني أكبر اقتصاد في العالم والمخاطر المحيطة بالاستقرار المالي للصين. وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية، متأثراً بخسائر حادة منيت بها أسهم «فانوك كورب» و «طوكيو الكترون» بعدما خفضت الشركتان توقعاتهما لنتائج العام بأكمله في حين ترقبت السوق قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي في شأن سياسة الفائدة. وأغلق مؤشر «نيكاي» على 20302.91 نقطة بانخفاض 0.1 في المئة. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1633.94 نقطة وصعد مؤشر «جيه بي اكس - نيكاي 400» بنسبة 0.3 في المئة لينهي اليوم عند 14742.01 نقطة. وكان مقرراً أن يختتم المركزي الأميركي في وقت لاحق أمس اجتماعاً بدأ أول من أمس وسط انقسام في الأسواق حول ما إذا كان البنك سيأخذ موقفاً متشدداً أم مهادناً تجاه رفع الفائدة. وقفزت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات وكان سهم شركة «بيجو» لصناعة السيارات من بين الأسهم الأفضل أداء مع إعلان بعض الشركات عن نتائج قوية وظهور علامات جديدة على تنامي حركة تقديم عروض الشراء. وارتفع مؤشرا «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى و»يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو بنسبة 0.6 في المئة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشرا «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «كاك 40» الفرنسي 0.5 في المئة بينما زاد مؤشر «داكس» الألماني 0.7 في المئة. وارتفعت الأسهم الأميركية في ختام التعاملات أول من أمس لتقطع موجة هبوط استمرت خمسة أيام مع تحول اهتمام السوق من متاعب أسواق الأسهم الصينية إلى نتائج أعمال الشركات الأميركية وتكهنات بأن زيادة أسعار الفائدة قد لا تأتي قبل كانون الأول (ديسمبر). وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» عند الإغلاق 189.68 نقطة توازي 1.09 في المئة إلى 17630.27 نقطة. وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 25.61 نقطة تعادل 1.24 في المئة إلى 2093.25 نقطة. وصعد مؤشر «ناسداك المجمع» 49.43 نقطة أو 0.98 في المئة ليصل إلى 5089.21 نقطة.
مشاركة :