يثير التقارب الأمريكي القطري وترحيب المسؤولين على استحياء بالتطبيع مع إسرائيل، شكوكا لدى الفلسطينيين من أن قطر قد تكون الدولة العربية الأقرب للانضمام لاتفاقات السلام بعد الإمارات والبحرين.وأشار تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إلى قلق المسؤولين في فلسطين من إعلان قطر تطبيع العلاقات مع إسرائيل، موضحين أن ذلك يسهل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، والتي لم تعترض عليها الدوحة.اقرأ أيضا:مجموعة الحبتور الإماراتية تفتح مكتبا لها في إسرائيلوأصدرت قطر والولايات المتحدة الأسبوع الماضي بيانا مشتركا، سلط الجانبان خلاله الضوء عل التعاون في كثير من القضايا المشتركة، بعدها، صرح مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية بأن قطر مستعدة للتطبيع مع إسرائيل، وفقا للصحيفة.ويقول المسؤولون في الخارجية القطرية إن بلادهم لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، حت يتم التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين، يؤكد سفير الدوحة لدى واشنطن مشعل بن حمد آل ثاني إن بلاده لا مانع لديها في التطبيع.وتقول الصحيفة نقلا عن مسؤولين فلسطينيين إن البيان الأمريكي القطري المشترك الذي يتحدث عن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس رؤية ترامب للسلام ، هو موافقة قطرية على الخطة التي رفضها الفلسطينيون.وترفض الإدارة الفلسطينية خطة الرئيس الأمريكي للسلام، كما تقطعت السبل مع إدارة ترامب عقب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن ناحية أخرى، شهدت علاقة السلطة الفلسطينية بالدوحة توترا بالسبب الدعم المالي المتدفق لحركة حماس.وفي هذا السياق، يقول منير الجاغوب القيادي بحركة فتح إن قطر لن تفوت على نفسها فرصة التطبيع مع إسرائيل، كما أكد عضو اللجنة التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن قطر تدعم خطة ترامب للسلام المرفوضة من قبل السلطة.وذكرت الصحيفة نقلا عن بسام الصالحي أمين حزب الشعب الفلسطيني، أن قطر هي أول دولة عربية تصادق رسميا على إعلان ترامب للسلام.وسلط التقرير الضوء على الضغط الأمريكي على قطر للانضمام لاتفاق التطبيع مع إسرائيل رسميا، رغم أن علاقتها بتل أبيب ممتدة على مدار سنوات، فيما أشار مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إلى أن المكافأة التي تعدها واشنطن للدوحة حال انضمامها، هي إعلان قطر حليفا رئيسيا خارج حلف الشمال الأطلسي "الناتو".
مشاركة :