كشف سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن عدد الطائرات من دون طيار المسجلة لدى الهيئة بلغ 13966 منها 13541 طائرة للاستخدام الفردي «للهواة» و425 طائرة للاستخدام الاحترافي. وأكد السويدي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات، أن تكنولوجيا الطائرات من دون طيار تشهد في الوقت الحالي تطوراً كبيراً وسريعاً على النطاقين العالمي والمحلي، لما لها من استخدامات وفوائد متعددة، كاشفاً أن الهيئة تتطلع إلى وضع نظام متكامل لاعتماد مصانع الطائرات من دون طيار بمواصفات معيارية معتمدة مع هذه التكنولوجيا، إضافة إلى التركيز على تطوير واعتماد مراكز التدريب الخاصة بالطائرات من دون طيار مما سيزيد من جهوزية هذا القطاع للمتغيرات المستقبلية. وقال إن تطور وتنوع استخدامات الطائرات من دون طيار في كل المجالات يوفر فرصة هائلة لجميع أنواع الاستثمارات في هذه التكنولوجيا مما يشكل رافداً جديداً لاقتصاد الدولة. وأضاف أن الإمارات نجحت في التأسيس لمنظومة تشريعية ورقابية شاملة لمواكبة قطاع الطائرات من دون طيار في الدولة من حيث إدارتها بداية من التصنيع ووصولاً إلى المستخدم النهائي سواء أكان الاستخدام شخصياً «للهواة» أم احترافياً «تجارياً»، متمثلاً في مطابقة المواصفات الفنية واعتماد المصانع والشركات ونقاط البيع، إضافة إلى التسجيل واستصدار الموافقات التشغيلية. وأوضح أن هذه المنظومة بنيت على أساس جودة الحياة، والتي تهدف إلى خدمة الأفراد والقطاعات التجارية والحكومية بشكل عام، حيث إنها متوفرة للجميع وفي متناول اليد من خلال التطبيقات الذكية والموقع الإلكتروني للهيئة. أطر تنظيمية وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تقوم بدورها بوضع أطر تنظيمية لمواكبة التطورات الحالية والمستقبلية لضمان سلامة وأمن منظومة الطيران، والاستعانة والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة، إضافة لجهودها المتواصلة وتعاونها مع جميع الجهات المعنية، لتشكيل وضمان منظومة متكاملة ومستدامة، ومن أبرز هذه الجهود استحداث القوانين واللوائح والأنظمة التشريعية التي تنظم هذا القطاع بناءً على أفضل الممارسات العالمية المتوفرة والخبرات المكتسبة، حيث يتم تصنيف الاستخدام إلى فردي «للهواة» و«احترافي» لشتى القطاعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى إنشاء نظام يدير عمليات الطائرات من دون طيار، ويسهل السيطرة على الحركة الجوية في المجالات الجوية المزدحمة، وكذلك يتيح النظام للهواة التعرف على جميع المناطق المخصصة للطيران من خلال التطبيق الذكي «my drone hub». وأوضح أن التطبيق المتوفر على جميع الأجهزة الذكية يحتوي كل ما يحتاجه الفرد من خدمات ومعلومات لاستخدام الطائرات من دون طيار بداية من تسجيل الطائرة، والذي يتم في دقائق معدودة، وصولاً إلى مناطق استخدام الطائرات من دون طيار عبر الخريطة التفاعلية، إضافة إلى توفير جميع الشروط والإجراءات في هذا التطبيق. ولفت إلى تزايد اهتمام العديد من القطاعات في الدولة لاستخدام هذه التكنولوجيا، والتي برز استخدامها وفائدتها في مجالات عدة، أهمها برنامج التعقيم الوطني في الإمارات في ظل أزمة كورونا، والتفتيش والفحوصات الدورية على أنابيب الغاز والنفط، ورصد أي أخطاء أو تسريب فيها، لتجنب حدوث انفجار أو حريق، والمراقبة والتدقيق على المباني والأملاك لاستيفاء شروط الصحة والسلامة، كما تستخدم في مجالات البحث والتطوير، وخصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي للتخصصات الأكاديمية والدراسات الجامعية، وأيضاً في شحن البضائع جواً والمسح الجوي لمراقبة الطرق وتحليل الحركة المرورية، إضافة إلى المسح الجوي للأراضي والبنية التحتية وعمليات الإطفاء والدفاع المدني والعمليات الأمنية «الحراسات، والبحث والتحليل، الخ» والتصوير الجوي بشتى أنواعه. نمو متزايد وأرجع سيف السويدي سبب النمو المتزايد في استخدام الطائرات من دون طيار من قبل مختلف القطاعات في الدولة إلى ما تفرد به هذه التكنولوجيا من مزايا عدة، كالتوفير في تكلفة التشغيل والجهد والوقت وتقليل المخاطر على الأرواح البشرية، إضافة إلى استخدامها للذكاء الاصطناعي في مجالات البحث والتحليل، وإمكانية وصولها إلى الأماكن الصعبة والضيقة واستطاعتها القيام بعمليات كاملة دون أي تدخل بشري. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :