حثت فرانتسيسكا جيفي، وزيرة الأسرة الألمانية، على شغل المواطنين من شرقي ألمانيا مزيدا من الوظائف المهمة، داعية إلى تقليص الفوارق في الأجور والثروات وشغل المناصب القيادية بين مواطني شطري البلاد. ووفقا لـ"الألمانية"، قالت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وفي مستهل المنتدى الاقتصادي لشرقي ألمانيا المنعقد في مدينة باد زاروف، أقصى شرقي البلاد أمس، "المواطنون في شرقي ألمانيا لديهم كل الأسباب ليكونوا فخورين بما تحقق وبالتطور الإيجابي". وأضافت "لا بد من تقليل حالات عدم المساواة التي لا تزال قائمة، أو أن تختفي تماما في أحسن الأحوال، ومن ذلك العمل بشكل فعال لمواجهة ضعف الهياكل في الشرق والتمثيل الناقص للتجربة الحياتية للألمان في شرقي البلاد في المناصب المهمة". ورأت جيفي أن الفوارق "بين سكان غربي وشرقي ألمانيا" في الأجور والثروات وشغل المناصب القيادية، لن تتغير من تلقاء نفسها، مدللة على ذلك بأمثلة من مؤسسات اتحادية جديدة اتخذت مقارها في منطقة شرقي ألمانيا. وتعتزم جيفي الترشح نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لمنصب نائب رئيس الحزب الاشتراكي في العاصمة الألمانية برلين، وهي من مواليد ألمانيا الشرقية السابقة في مدينة فرانكفورت الواقعة على نهر أودر "وهي خلاف المدينة الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه، وتعد العاصمة المالية لألمانيا وتقع على نهر ماين غربي البلاد". ويشارك في المنتدى الاقتصادي لشرقي ألمانيا ساسة ورجال أعمال وعلماء حتى غد، لمناقشة تداعيات أزمة كورونا والآفاق المستقبلية لشرقي ألمانيا كمقر اقتصادي. ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر، أولاف شولتس وزير المالية ونائب المستشارة أنجيلا ميركل، وسيحضر إلى المؤتمر بعد غد، بيتر ألتماير وزير الاقتصاد، ورؤساء حكومات الولايات الشرقية، وفريدريش ميرتس، الرئيس الأسبق لكتلة تحالف ميركل المسيحي.
مشاركة :