الاغتيال والاختطاف سياسة ممنهجة للميليشيات في العراق تحسبا لعودة الحراك | | صحيفة العرب

  • 9/20/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - تبحث السلطات العراقية عن ناشط أختطف في الاحتجاجات الشعبية في مدينة الناصرية، في قضية جديدة تسلّط الضوء على التحديات الأمنية التي لا تزال مطروحة بقوة في العراق الذي لم ينجح رغم الجهود والتضحيات التي بذلها بشريا وماديا في استعادة توازنه واستقراره بشكل كامل. وأفاد مصدر عسكري عراقي، مساء السبت، بأن ناشطا في الاحتجاجات الشعبية اختطف، وأصيب آخر بجروح خلال هجوم شنه مسلحون مجهولون، جنوبي البلاد. وقال ياسين التميمي، الملازم أول في قيادة عمليات الرافدين التابعة للجيش العراقي"مسلحون مجهولون هاجموا ناشطين بالاحتجاجات في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار". وأضاف "المسلحون اختطفوا الناشط سجاد المشرفاوي، فيما أصيب ناشط آخر كان يرافقه بجروح إثر إطلاق المسلحين النار عليه". وأشار التميمي إلى أن استنفارا أمنيا واسعا بدأ في الناصرية لتعقب المسلحين. وأظهرت مقاطع مصورة محتجين يقطعون طرقا وجسورا في مدينة الناصرية، وإشعال الإطارات احتجاجا على اختطاف الناشط سجاد العراقي. وكان معتصمون في ساحة الناصرية أمهلوا الأجهزة الأمنية ساعة واحدة لإطلاق سراح الناشط سجّاد العراقي، وإلاّ فسيكون هنالك إجراءات تصعيدية تتمثّل بغلق مداخل المدينة والدوائر الحكومية. ومؤخرا، شهدت محافظات عراقية في مقدمتها ذي قار، حوادث اغتيال لناشطين بارزين على يد قناصة ومسلحين مجهولين يعتقد أنهم ميليشيات مدعومة من إيران. ويبدو لمتابعين للشأن العراقي أن عمليات الاختطاف والاغتيال تشكل تحديا كبيرا أمام الكاظمي الذي سبق وأن تعهد بمحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين. ورغم محاولة الكاظمي فرض القانون وسيادة الدولة إلا أن الجهود لا تزال غير كافية في ظل تحاشيه تسمية الأمور بمسمياتها. وكان اغتيال الباحث العراقي هشام الهاشمي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية المسلّحة، مؤخّرا في بغداد على يد مجموعة مسلّحة، قد اعتبر بمثابة رسالة تهديد لرئيس الوزراء، على اعتبار الهاشمي المعروف بمواقفه الناقدة للميليشيات أحد المقرّبين من مصطفى الكاظمي، وهو الأمر الذي قد ينطبق أيضا على اختطاف المواطنة الألمانية من زاوية أنّه رسالة إلى الدول المتعاونة مع الحكومة العراقية بأن الأخيرة غير قادرة على ضبط الأوضاع في البلاد.

مشاركة :