إيفان بونين يحرر تولستوي من الصورة النمطية | | صحيفة العرب

  • 9/21/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي- أصدر مشروع “كلمة” للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ترجمة كتاب “تحرير تولستوي” لمؤلفه إيفان بونين، ونقلته إلى اللغة العربية الدكتورة مكارم الغمري. وعد كتاب “تحرير تولستوي” من المصادر المهمة التي تناولت السيرة الذاتية والفكرية للأديب والمفكر الروسي ليو تولستوي. كتب يجمع الكتاب بين عناصر الدراسة البيوغرافية، وأدب المذكرات، والدراسة النقدية، والعمل الأدبي، من خلال بناء نص غير تقليدي، فأحياناً يتقاطع صوت بونين المؤلف مع صوت تولستوي نفسه، فنجد الكاتب متقمصا لشخصية تولستوي يذهب بنا إلى أعماقها وإلى ما نجهله عنها، من تفاصيل حياته وأفكاره وهواجسه ورؤاه. وليو تولستوي (1826 – 1910)أحد أشهر كتاب الأدب الروسي والعالم ويعد من أكثر الأدباء انتشاراً من حيث حجم ترجمات أعماله وتأثيرها في الأدباء في روسيا وخارجها. وحظيت مؤلفاته وأفكاره باهتمام كبير في الشرق العربي، فقد ترجمت مؤلفاته إلى العربية، وظهرت لها أكثر من ترجمة، وكان لها تأثير في العديد من الأدباء العرب. وجدير بالإشارة أن تولستوي أولع بالأدب العربي، واهتم بالتراث الروحي الإسلامي، وتأثر بهما. ويُضمّن بونين كتابه “تحرير تولستوي” بعض الاقتباسات من روايات تولستوي، ومن الكتابات الدينية الداعمة لأفكار النص. ونتعرف -من خلال رواية بونين والآخرين عن تولستوي- على ملامح من شخصية تولستوي، كما تتكشف أمام القارئ صفحات من سيرة تولستوي الذاتية بوصفه الأديب المبدع، والمفكر الذي أرّقه بشدة التفكير في مغزى الحياة والموت، والوجود الإنساني. فقد كان لتولستوي العديد من المواقف الجريئة مثل التخلي عن ثروته ومعارضة الكنيسة. وقد تحول في المرحلة الأخيرة من حياته ليغدو أشبه بزعيم أخلاقي وديني.

مشاركة :