أوريغون (الولايات المتحدة)- عينت إحدى مدن ولاية أوريغون الأميركية فريقا متخصصا فريدا من نوعه للحدّ من مخاطر حرائق الغابات، ويملك كل عضو منه أربعة حوافر. وتستخدم فورست غروف، وهي مدينة تقع على بعد 25 ميلا شرق بورتلاند، قطيعا من 230 ماعزا آكلة للنباتات كأداة لتقليل النمو في الممتلكات غير المستغلة المملوكة للمدينة والغابات الحضرية والمتنزهات. وتعرضت ولاية أوريغون مؤخرا للدمار بسبب سلسلة من حرائق الغابات التي أحرقت أكثر من 470 ألف فدان وتسببت في إخلاء العديد من المنازل أو فقدها. وعند اندلاع الحرائق في الغابات، تساهم النباتات المتراكمة في امتداد النيران مما يزيد من فرص اندلاع الحرائق الكارثية. وبحسب مكتب إدارة حرائق الغابات التابع لوزارة الداخلية الأميركية، يقلل التخلص من الغطاء النباتي بالقرب من المنازل أو الغابات أو غيرها من المناطق غير المستغلة من احتمالية انتشار الحرائق وتجعل الأرواح والممتلكات أقل عرضة للخطر. واستأجرت مدينة فورست غروف الماعز خلال السنوات الأربع الماضية، لإدارة الغطاء النباتي. ووفقا لشبكة “سي.أن.أن” الأميركية، قال مات بوم المشرف على منتزهات فورست غروف، إن “الماعز تتسم بالكفاءة والسرعة وأرخص تكلفة من العمل اليدوي”. في مهمة في مهمة ووصل فريق الماعز لبدء عمله في فورست غروف منذ الاثنين الماضي، وتهدف العملية إلى إزالة ما يقرب من 14 فدانا بحلول الثلاثاء المقبل، وتبلغ تكلفة خدمته 800 دولار في اليوم بالإضافة إلى تكاليف الدس والتعبئة. ومع أكثر من 25 عاما من الخبرة في إدارة المراعي، يأخذ كريغ مادسن ماعزه في جميع أنحاء الشمال الغربي لخدمة المدن وملاك الأراضي الخاصين الذين يبحثون عن سبل لمكافحة الحرائق أو الحشائش أو إزالة الغطاء النباتي أو الاستشارات. وبمجرد وصوله إلى الموقع، يسمح مادسن للماعز بالخروج من مقطورته ويوجهها بسياج كهربائي للنباتات التي تحتاج إلى التخفيف. ولا تمانع الماعز في العمل على المنحدرات الشديدة. ويقول مادسن إن الماعز تعمل في مناطق يصعب على العمال والمعدات الوصول إليها. وأكد بوم “إنه لأمر مدهش أن نرى 230 ماعزا.. إنها مثل آلة”.
مشاركة :