هل تعلم أن التكلفة الفعلية لصناعة سلاح –الكلاشنكوف – لا تتجاوز 50 دولار إلا أنه يتم تداوله وبيعه ليصل لأسعار فلكية في بعض الدول العربية حيث أصبحت سوق سوداء تضخمت فيها الأسعار لتذهب فائدتها لتجار السلاح وللمنظمات الارهابية .!! وبحسب منظمة "Small Arms Survey" فإن هنالك أكثر من 175 دولة حول العالم تسمح تشريعاتها وقوانيها للمواطنين بحمل السلاح بطريقة قانونية ، بهدف استخدامه عند الحاجة ، والسعودية من ضمن تلك الدول حيث يتم إصدار تراخيص الأسلحة عن طريق قطاع الأسلحة والمتفجرات بوزارة الداخلية , ولا يخفى على أحد بأن هنالك العديد ممن يملكون أسلحة بطرق غير نظامية ونرى ذلك من خلال مجهودات رجال الأمن في القبض عليهم داخل المدن وعلى الحدود ، بل إنه في إحدى السنوات احتلت السعودية المرتبة الثانية عالمياً في ضبط عمليات تهريب السلاح ..!! وقبل عام تم تنظيم معرض الصقور والصيد في مدينة الرياض ، وتم خلاله بيع مجموعة واسعة من الأسلحة الفردیة الناریة والھوائیة ، وذلك وفق شروط محددة ، حيث بيعت 50 ألف قطعة سلاح ..!! وهذا يدل على الرغبة الشديدة لدى المواطنين في إقتناء الأسلحة وكم نتمنى إقامة مثل هذه المعارض ليتم قطع الطريق على مهربي وتجار الأسلحة وليتم توفيرها لمن يرغب من المواطنين بأسعار معقولة وبقطع مضمونة بعيدا عن الغش والتقليد . وما المانع من أن تقيم الدولة معارض لبيعهم أسلحة بتصاريح مكانيه لا تتجاوز حدود مراكزهم وقراهم مع الإلتزام بعدم أخذها للمناسبات ، لأنه بالرغم من استمرارية المنع وتضخم الأسعار إلا أن ذلك لم يثنيهم عن البحث عنها ومحاولة اقتنائها .