الشيخ السبيعي يكشف أسباب انشقاقه عن جماعة الاخوان ويصف التنظيم بالسري المتخفي وراء راية الإسلام

  • 7/31/2015
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد ــ متابعات: وجه الشيخ خالد ثامر السبيعي رسالة إلى كل من التحق بجماعة الإخوان المسلمين قائلاً "لا تمُت إخوانياً"، وأضاف أنه اكتشف أثناء رحلته مع الإخوان التي بدأت منذ أن كان طالباً بالمرحلة الثانوية، أنها جماعة تخفي وراء راية الإسلام تعطشها للسلطة، مما دفعه للانشقاق عنها، بعد أن حاول جاهداً نصحها حتى تعود لرشدها، ولكنه فشل، فوجد أنه من الأسلم أن يقوم بكشف الجماعة للرأي العام ومحاربة أفكارها الهدامة. وقال السبيعي خلال الحوار مع صحيفة "اليوم" السعودية، إن "سبب كتابته مقال (لا تمت إخوانياً) هو تحذير أتباع الإخوان وعامة الناس من هذا التنظيم، بعد أن قرأ فتاوى العلماء في تجريمهم، وكذلك من تركهم من كبار أعضاء التنظيم في مصر وفي غيرها، ثم تجربته معهم لمدة 17 عاماً، والفاجعة بتكفيرهم للمجتمع على منصاتهم في رابعة والنهضة وجرائم القتل التي حصلت، وأخيراً قرار الملك الراحل عبدالله بإدراجهم ضمن المنظمات الإرهابية". وأضاف السبيعي "أتحفظ كثيراً على كلمة "الإخوان المسلمين"، لما لديهم من أخطاء فأنا افضل تسميتهم الإخوان، الجماعة بدأت إصلاحية تدعو لعودة الخلافة، ووصع حسن البنا قواعدها، في شكل رسائل بعضها من بنات أفكاره، وبعضها مخالف وفضفاض وموهم، وأنتج منهجاً مخالفاً لمنهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وصارت الأجيال تقدم نصوص البنا على كلام النبي، ومع مرور الوقت تحولت الجماعة إلى سياسية تجارية، وانتشرت هذه الجماعة في 85 دولة فأصبحت شركة قابضة". وتابع "من أخطاء الجماعة تشكيل التنظيم الخاص، على يد حسن البنا لتنفيذ الاغتيالات، وكانت الجماعة تنكر وجود هذا التنظيم الخاص، ولكنه خرج في أحداث مصر الأخيرة أكثر جرماً ودموية". عن عضوية الإخوان، أوضح السبيعي أن "الوضع الأمني بالسعودية لم يمكّن الإخوان من عمل عضويات مكتوبة كمصر وأوروبا، وإنما كان مجرد قبول الدخول في الجماعة هو مبايعة ضمنية للجماعة، تضع الشخص تحت تصرف مسؤول الأسرة التي يتبعها، ويكون بمثابة ولي أمر، يستشيره في كل الأمور حتى في الزواج وقبل أهلك، وبذلك يصبح العضو عاملاً بالتنظيم مطيعاً لكل الاستراتيجيات، حجر شطرنج يتحرك وفق رغباتهم". وعن الجماعة بالسعودية، أفاد السبيعي أن "تنظيم الإخوان بالمملكة من أقوى التنظيمات بالعالم، وفي الآونة الأخيرة زادت قوته، وهو تنظيم سري عنيف هرمي، لا يعرف العضو سوى عضو أو اثنين ممن يعلونه في الدرجة، ومتغلغل في كل أرجاء المملكة مما يتيح لأعضائه الكثير من الامتيازات من المساعدات المالية والوظائف الحساسة"، مشيراً إلى أن: "الأشخاص الحزبيون سواء الإخوان أو السروريون ما هم إلا مفرخة للإرهاب فهم ضد الدولة والعلماء، ولكي نتعرف عليهم فلننظر لرد فعلهم في المواقف التي يتفق عليها أولو الأمر والعلماء، سنجدهم مخالفين لها ويحشدون الناس إلى ذلك". وتابع: "قرار الملك الراحل عبدالله باعتبار جماعة الإخوان إرهابية، صائب وفي وقته المناسب، إذ كانت المملكة دائماً الملاذ للإخوان المضطهدين، إلا انهم نقضوا العهود وكان هذا جلياً في ثورات الربيع العربي، إذ حاولوا نقل هذه الثورات إلى السعودية ودول الخليج التي آوتهم ونصرتهم وقت محنتهم، وكان لهذا القرار الكثير من الأثر في عودة الاستقرار". وأوضح: "أنا افتخر بالانشقاق عن الجماعة، بعد أن عرفت حقيقتهم عن قرب وتجربة، نصحتهم وألفت كتاباً بعنوان (نصيحة عاجلة للدعاة)، وناقشتهم كثيراً في أخطائهم، إلى أن اعلنت انشقاقي عنهم وبدأت مهاجمتهم في وسائل الأعلام، خاصة بعد ما حدث في مصر من تكفير للمجتمع، وأنا لا اتحدث عن السياسة وانما اتحدث عن تكفير مجتمع، لذا اقتنعت بأنهم فرقة سياسية ضالة يجب مقاومتها". وعن وجود للإخوان والسروريين بمساجد المملكة، قال: "تم نشرهم من 22 عاماً إلى اليوم، فهم يحتلون معظم مساجد المملكة، وكنت يوماً من الأيام أحد الخطباء لهذا التنظيم، وكان التوجيه وما زال للخطباء نقد وتغييب المجتمع لأي قرار من الدولة يضر حزب الإخوان والسروريين، أظن أننا نحتاج 10 سنوات حتى نطهر المساجد من هؤلاء". وختم السبيعي بالقول: "الإخوان والسروريون في بلد الحرمين هم وقود للحركات التكفيرية، يتهمون ولي الأمر بالعمالة والخيانة ويحرضون الشباب على القتال للتخلص من الحكام العملاء، فلا يجد الشباب مأوى لهم إلا أمثال داعش والقاعدة، وأما رموز الإخوان والسروريين فهم ينعمون بخيرات البلاد يحرضون وفي بلادنا ينعمون، فأنا على سبيل المثال قمت بضم 7 من التلاميذ للتنظيم أثناء عملي بالتدريس وأنا نادم أشد الندم على ذلك، فعلى القائمين على التعليم مراقبة من يعملون به وخاصة النشاطات السرية، وكذلك على أولياء الأمور مراقبة أبنائهم، حتى لا يدخلوا في هذه الأنشطة السرية".

مشاركة :