توفي مساء اليوم المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، عن عمر ناهز 89 عامًا، وهو من قضى عانى في مستشفى قصر العيني، إثر معاناته من مرض السرطان، وهو ما سمحت به وزارة الداخلية على إثر حبسه احتياطيًا على ذمة قضية «أحداث المقطم». أعلنت ابنته، «عليا» نبأ الوفاة على حسابها الشخصي بموقع «فيس بوك»، مؤكدة الخبر هذه المرة بعد تداولة على مدار الأشهر السابقة. يستعرض «المصري لايت»، في التقرير التالي، معلومة عن المرشد الأسبق للجماعة محمد مهدي عاكف. 25. وُلد في 12 يوليو 1928، بكفر عوض السنيطة مركز أجا في محافظة الدقهلية، أتم تعليمه الأساسي في مدارس المنصورة، ثم انتقل إلى القاهرة لإكمال دراسته الثانوية في مدرسة «فؤاد الأول». 24. في عام 1950 تخرج في المعهد العالي للتربية الرياضية، ومنها التحق بكلية الحقوق، وعقب إنهاء مسيرته التعليمية عمل مدرسًا للرياضة البدنية في مدرسة «فؤاد الأول». 23. تعرف «عاكف» في تلك المرحلة على شيوخ جماعة الإخوان المسلمين، وتأثر بأفكار العديد من علمائها، خاصةً محيي الدين الخطيب رئيس قسم التربية الرياضية بالمركز العام للجماعة. 22. استهل ظهوره في الجماعة بالالتحاق بالنظام الخاص ثم التنظيم السري، وشارك في عمليات خاصة في مقاومة قوات الاحتلال الإنجليزي في قناة السويس، والتزم موقف قيادتها الرسمية، ولم ينشق مع كثير من قيادات النظام الخاص، الذين انحاز بعضهم لجمال عبدالناصر في صراعه مع حسن الهضيبي. 21. صدر بحقه حكم بالإعدام خفف إلى السجن المؤبد، بعد إلقاء القبض عليه عام 1954، حتى خرج في فترة السبعينيات، وعمل مديرًا عامًا للشباب في وزارة التعمير، بالتوازي مع عمله داخل الجماعة. 20. بالتزامن مع اعتقالات سبتمبر 1981، في أواخر عهد الرئيس محمد أنور السادات، سافر «عاكف» إلى ألمانيا متوليًا تأسيس وإدارة المركز الإسلامي في ميونيخ، والذي تحول فيما بعد إلى مقر لاجتماعات التنظيم الدولي. 19.شارك «عاكف» مصطفي مشهور في تأسيس التنظيم الدولي، إلى أن وُضعت لائحته، وأعلن رسميًّا عنه في مايو من عام 1982. 18. في عام 1987 اُنتخب عضوًا بمجلس الشعب عام 1987، ممثلاً عن الإخوان تحت مظلة التحالف الإسلامي، وشغل عضوية مكتب الإرشاد منذ نفس السنة حتى أكتوبر 2009. 17. في عام 1996 وقف أمام المحكمة العسكرية، في القضية المعروفة إعلاميًا آنذاك بـ«سلسبيل»، التي ضمت معظم قيادات الإخوان، وصدر حكم بحبسه 3 سنوات قضاها كاملة. 16. توفي المرشد الأسبق محمد مأمون الهضيبي في عام 2004، وقتها اجتمع الإخوان لاختيار من يخلفه، ليستقر رأيهم على محمد مهدي عاكف، صاحب الـ 76 عامًا وقتها. 15. في أبريل 2006 أثار «عاكف» ضجة كبيرة، بتصريحه، في حوار نشرته «روز اليوسف»: «طز في مصر.. وأبومصر.. واللي في مصر»، ليكذب بعدها ما نُشر، ويدعي بأن الصحيفة «فبركت» حديثه. وقتها بث رئيس تحرير «روز اليوسف»، الراحل عبدالله كمال، التسجيل الصوتي للحوار في برنامج «البيت بيتك» المذاع على التليفزيون المصري وقتها، في حين قال «عاكف» لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أدليت بالحوار منذ 9 أشهر لصحيفة الكرامة الأسبوعية ونُشر، والكل يعلم فبركة روزاليوسف وما تقوله». 14.أبدى المرشد الراحل عدم ممانعته في وجود مد شيعي، حسب ما صرح به في حوار لصحيفة «النهار» الكويتية عام 2008، مبررًا رأيه بأن 56 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي سُنية، وتساءل: «لماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم الشيعية؟»، كما أيد برنامج إيران النووي حتى لو كان بغرض إنتاج قنبلة نووية. وأكد «عاكف» رأيه في حوار آخر لـ«الشرق الأوسط»: «ما قلته تأييد عام لمبدأ عام، رغم أنه لا توجد قنوات اتصال مع إيران، إلا أننا نرحب بوجودها، وليس لدينا ما نخفيه فنحن نقول إن الصواب صواب والخطأ خطأ». 13. في ديسمبر 2009 أعلن «عاكف» عن انتخاب مكتب جديد لإرشاد الجماعة، قبل أن تنتهي ولايته في 13 يناير 2010، دون أن يجدد مدته. 12. بعد 4 أشهر من تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قال «عاكف» عن ثورة يناير، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «الله وحده هو الذي نصر هذه الثورة، وليس لأحد فضل في نجاحها سوى الله، وهو الذي أقامها وأنهاها بهذه الصورة، وكأني أحس أن الله أطلع على حقيقة هذا الشعب وصبره وجهاده وإصراره على حماية الدين والوطن فحماه». 11. دافع عن عدم إعلان جماعة الاخوان مشاركتها في الثورة، منذ يوم 25 يناير، معتبرًا الأمر مجرد تكتيك لمواجهة أجهزة الأمن وقتها: «الجماعة لو أعلنت أنها موجودة فستتركز قوى الأمن ضدها وضد من يقف معها، وحرصنا على إخفاء وجودنا لأننا عندما نغيب عن المظاهرات تصبح قبضة الأمن أخف كثيرًا». 10. في تلك الفترة رفض فكرة ترشح أحد من قيادات الجماعة لمنصب الرئاسة، وتابع تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تصل الأمة إلى مرحلة النهوض.. جيش قوي واقتصاد قوي وشعب حي، من الممكن في هذا الوقت أن يضطرنا الشعب إلى الترشح للرئاسة، كان ممكنًا أن نترشح الآن، ولكننا رفضنا من أجل مصر، لأن هذا ضد مصلحة مصر، فأميركا والغرب ضد الإخوان، وفي الداخل العلمانيون ضد الإخوان، كما أن مصر تحتاج إلى تضافر الجهود، والآن سنعمل ونجتهد من أجل مصر، لتقف في المكان الملائم لها، وبعد ذلك نفكر في الترشح للرئاسة». 9. بعد فترة أعلنت الجماعة دخولها سباق الانتخابات الرئاسية عام 2012، رغم ما تحدث عنه «عاكف» قبلها، وتولى محمد مرسي سُدة الحكم، ليغير وجهة نظره ويهاجم المعارضين، قائلاً، في حواره مع الإعلامي طوني خليفة: «طز في من لا يقبل الحكم الإسلامي في مصر»، في تأكيد لما صرح به مسبقًا. 8. في أعقاب عزل محمد مرسي، يوليو 2013، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على «عاكف»، وبدأت التحقيق معه على ذمة عدة قضايا، منها أحداث المقطم، وإهانة للسلطة القضائية. 7. في مايو 2014 قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى سلامة محمد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، ببراءته من تهمة إهانة القضاء. 6. في مارس 2016 رفضت محكمة الجنايات تظلم محامي «عاكف» على حبسه احتياطيًا لعامين، على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث المقطم». 5. تدهورت حالته الصحية في يناير من العالم الجاري، وقتها صرح مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية لـ«المصري اليوم» أنه يقضي أوقاتًا صحية حرجة داخل مستشفى المنيل الجامعي، بعد تعرضه لعدة وعكات صحية خلال الأشهر الماضية، متزامنة مع تقدمه في السن، نُقل على إثرها من محبسه بسجن طره إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. 4. استلمت محكمة جنايات القاهرة، في جلسة نظر قضية أحداث المقطم في أبريل الماضي، التقرير الطبي، الصادر من مستشفى قصر العيني لحالة «عاكف»، وجاء فيه أنه مصاب بـ«سرطان في القنوات المرارية، وتضخم في البروستاتا، وكسر في المفصل الأيسر، وضعف في عضلة القلب» وطلب دفاعه آنذاك إخلاء سبيله بأي ضمان تراه المحكمة، مراعاة لحالته الصحية. 3. تداولت بعض المواقع الإخبارية نبأ وفاته في يوليو الماضي، وقتها نفى الدكتور نبيل عبدالمقصود، مدير مستشفى قصر العيني الفرنساوي، الخبر في تصريح لـ«المصري اليوم»، قائلاً: «عاكف حالته الصحية مستقرة ولا صحة لخبر الوفاة». 2. مساء اليوم أعلنت عليا محمد عاكف، ابنة مرشد الإخوان الأسبق محمد مهدي عاكف، وفاة والدها عن عمر ناهز 89 عامًا، وكتبت، عبر حسابها الشخصي بموقع «فيس بوك»: «أبي في ذمة الله، إنا لله وإنا إليه راجعون». 1.أعلن عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي الإخوان، إنه سيجرى دفن مهدي عاكف في مقابر الوفاء والأمل بمدينة نصر، مع المرشدين السابقين للجماعة، كما أوصى الراحل بأن يتم تشييع جنازته من مسجد قرب منزله في منطقة التجمع الخامس، إلا أن «عبدالمقصود» أوضح أن هذا ليس ممكنًا لأسباب أمنية، ويمكن تشييعه من مسجد المستشفى.
مشاركة :