دبي: يمامة بدوانأعلن المهندس سالم المري، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء عن مباشرة هزاع المنصوري وسلطان النيادي، رائدي الفضاء الإماراتيين للتدريبات المتقدمة في وكالة ناسا الأمريكية، وذلك منذ أمس، ليكونا مؤهلين لتشغيل المحطة الدولية للفضاء والقيام بمهام السير بالفضاء مستقبلاً. وقال «إن الاتفاقية تتيح تدريب رواد الفضاء الإماراتيين، على مرحلتين، الأولى التي بدأت أمس بتدريب رائدي الفضاء بمركز جونسين في هيوستن، والثانية لتدريب رائدي الفضاء المقبلين، وذلك بعد اختيارهما وتجهيزهما في الإمارات، ثم يدخلان فترة تدريبية مع رواد فضاء جدد من ناسا بنهاية العام 2021».وأضاف خلال إحاطة إعلامية عن بُعد، أعقبت الإعلان أمس عن توقيع اتفاقية مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» لتدريب رواد فضاء إماراتيين لإدارة مهام مستقبلية في المحطة الدولية، إن هناك دوراً محورياً لرائدي الفضاء الإماراتيين على مدى الـ20-25 سنة المقبلة، حيث سيكونان جاهزين لأي رحلة مستقبلية، إذ إنه في الدفعة الأولى للبرنامج تدرب هزاع وسلطان على رحلة قصيرة الأمد، ولم تكن تشمل السير في الفضاء أو تشغيل وإدارة المحطة الدولية.وأوضح أن الاتفاقية للتدريب فحسب، وليست اتفاقية توقيع مهمات فضائية مستقبلية، فهي تهدف إلى تأهيل رواد الفضاء الإماراتيين إلى مهام فضائية في المستقبل، وبالتزامن مع تدريبهم سوف تجرى مناقشات ومشاورات مع ناسا بهدف أن يقوموا برحلات فضائية مطولة إلى محطة الفضاء الدولية.وأضاف أن الاتفاقية تؤهل 4 رواد فضاء إماراتيين بحيث يكونون محترفين وجاهزين لكل أنواع الرحلات الفضائية، سواء مطولة أو قصيرة، وسواء رحلات إلى محطة الفضاء الدولية أو على المركبات الفضائية الأمريكية، وتنتهي هذه الاتفاقية بانتهاء فترة التدريب، ويمكن الانتقال إلى اتفاقيات أخرى مستقبلاً.وحول تدريب هزاع المنصوري وسلطان النيادي، قال إنهما جزء محوري من برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وهو برنامج مستدام، ويهدف إلى اختيار رواد فضاء لتدريبهم في المركز لفترات طويلة، حتى يكونوا جاهزين لرحلات فضائية مستقبلية على مدى الفترة من 20 إلى 25 سنة مقبلة، لذلك نتوقع من هزاع وسلطان ومن رواد الفضاء الجدد أن يكونوا جاهزين لأي رحلة في المستقبل القريب والبعيد، إضافة إلى أن رائد الفضاء لابد أن يكون في تدريب مستمر على كل مهمة فضائية جديدة».ولفت إلى أن الرحلة الفضائية الأولى كانت قصيرة في فترتها الزمنية، لذلك لم يتدرب هزاع وسلطان على بعض المهام فيها، مثل السير خارج محطة الفضاء الدولية، وكذلك كل نواحي تشغيل المحطة، لذلك الاتفاقية الحالية تصل بهما إلى مستوى أعلى من التأهيل.وأضاف أن الرائدين سيقيمان في ولاية هيوستن الأمريكية، لتلقي تدريبات متقدمة، تؤهلهما لمهمات مستقبلية، وبناء قدرات تختلف عن المهمة الأولى، ليكونوا مثال الرواد الأمريكيين تماماً، على أن تبدأ المرحلة الثانية من التدريب في نهاية 2021، سيبدأ الرائدان تدريباً مع رواد أمريكيين وهي فرصة مناسبة لبناء قدرات وطنية بنفس مستوى الرواد العالميين، من أجل أن يصبحوا مشغلين لمحطة الفضاء الدولية.بدوره، غرد هزاع المنصوري على حسابه بتويتر قائلاً: نحن مستعدون طويل العمر، شكراً لكم على ثقتكم الغالية ودعمكم، اليوم سنبدأ فصلاً جديداً من التحضيرات لمهمات فضائية مستقبلية، تحقيقاً لأهداف برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وإسهاماً في رفعة راية وطننا الغالي.