أكد المهندس سالم المري، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، أن رائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي باشرا أمس البرنامج التدريبي المتقدم في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا»، والتي تشمل التدريب على طائرة «تي 38»، واستخدام الروبوتات، فضلاً عن التدريبات النظرية والعملية، بالإضافة إلى مهمات السير في الفضاء، وتعلُّم اللغة الروسية، ودورات حول المهارات القيادية، والتدريب على التعامل مع أنظمة محطة الفضاء الدولية في «القسم الأمريكي»، وصولاً إلى تمارين النجاة على اليابسة والماء، وتمارين بدنية متنوعة. وأضاف أن هذه التدريبات تهدف لتطوير إمكاناتهما حتى يصبحا «مشغّلين» لمحطة الفضاء الدولية، وقادرين على إجراء كافة مهمّات رواد الفضاء المحترفين، والتي تشمل الصيانة وتركيب المعدات وإصلاحها على متن المحطة، موضحاً أن التدريبات من شأنها تأهيلهما لرحلات طويلة الأمد تتعدى الـ6 أشهر في الفضاء. وقال المري إن اثنين من رواد الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء سيتم اختيارهما بداية العام المقبل 2021، فيما سيلتحقان بالتدريب في برنامج «ناسا» لرواد الفضاء، مع زميليهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي، موضحاً أن تدريبات رواد الفضاء الإماراتيين الأربعة، ستمتد بين عامين ونصف إلى 3 أعوام مقبلة، وذلك سعياً للوصول بمستوياتهم إلى مراتب احترافية تضاهي رواد الفضاء ذوي الخبرات الكبيرة. وذكر أنه وخلال فترة التدريبات سيتم متابعة تطور مستوى الرواد الإماراتيين مع المدربين لهم في «ناسا»، ومناقشة نوعية المهمات التي ستناط بهم مستقبلاً، في محطة الفضاء الدولية، خاصة من ناحية الفترة الزمنية للمهمة المقبلة ونوعيتها، مؤكداً أن الهدف من اتفاقية التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية هو تجهيز رواد يتمتعون بكفاءة عالية لمختلف أنواع المهمات المستقبلية، خاصة أن رواد الفضاء دائماً ما تتسم حياتهم بالتدريبات المستمرة والجاهزية المطلقة. وبيّن المري أن التعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الروسية لتدريب رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، لم تتضمن مهمات السير الفضائي خارج المحطة، والبقاء لفترات طويلة في المحطة الدولية، ولذلك فإن هذا التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» سيؤهلهما للقيام بذلك، والانتقال بمستويات روادنا لمرحلة متقدمة وأعلى من الاستعداد. وأفاد بأنه تتم حالياً مراحل الاختبارات المتقدمة لاختيار رائدي الفضاء الجديدين، ضمن الدفعة الثانية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، اللذين سيتم الإعلان عنهما قريباً، ومن ثم الاستعداد لبدء مرحلة التدريبات في مركز «جونسون» للفضاء مع النيادي والمنصوري، وصولاً لأن يكون لدى الدولة 4 رواد فضاء على أتم الجاهزية لتنفيذ أي مهمات فضائية مستقبلاً. وقال المري: «تخدم الاتفاقية بين مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء المتمثلة في تعزيز مكانة قطاع الفضاء في دولة الإمارات، والمساهمة مع نظرائنا من كافة أنحاء العالم في أبحاث الفضاء. وتشكّل هذه الخطوة قفزة نوعية لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي يعتبر بمثابة أحد الأعمدة الرئيسية لتطوير كوادر علمية وتهيئة الأجيال المقبلة من الرواد وفق أعلى المستويات العالمية». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App