وفي شهر محرم من عام 1373هـ ترجل الفارس الملك عبدالعزيز عن صهوة جواده بعد أن اشتد عليه المرض أثناء إقامته في الطائف. وفي فجر الثاني من شهر ربيع الأول من عام 1373هـ الموافق 9 نوفمبر 1953م فاضت روحه – رحمه الله - إلى بارئها. تُوفي – رحمه الله – بعد أن سار في رحلة طويلة عاش فيها أعظم الأحداث، وواجه أكبر التحديات، لكنه ترك للأجيال من بعده إرثًا عظيمًا يهنأ فيه الجميع بين أحضان دولة أسّست على التوحيد لتظل – بفضل الله - في نماء مستمر، وأمن وخير وسلام حتى وقتنا الحاضر. وُوري جثمان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله - في مقبرة العود وسط مدينة الرياض. وقد اهتم الملك عبدالعزيز بجمع المؤلفات العلمية خلال حياته على الرغم من انشغاله بمرحلة بناء الدولة في ذلك الوقت، فكان شغوفًا بالاطلاع على الكتب العربية المعنية بمختلف العلوم خاصة العلوم الشرعيّة وطباعة معظمها على نفقته وتوزيعها مجانًا للاستفادة منها، ليتحقّق حاليًا رصد 1468 مجلدًا نادرًا في مكتبته الخاصة. وتناولت كُتب ودوريات مكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة في مقرها بدارة الملك عبدالعزيز بالرياض معارف نادرة ومتميّزة في مجالات العلوم الشرعية والتراجم والجغرافيا والتاريخ الإسلامي والعام واللغة العربية وآدابها مرتّبة وفق فهرسة رقمية تسهّل على الباحثين والدارسين عناء البحث في المجالات العلمية والفكرية والإسلامية. وعدّت المكتبة مصدرًا مهمًا من مصادر التاريخ الحديث في المملكة العربية السعودية، خاصة ما يتعلق بعلاقة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بالعلم والمعرفة، كما تحمل كتبها في طياتها وأغلفتها عبارات وشواهد تاريخية سطّرها العديد من المؤرخين والمؤلفين المعروفين في العالمين العربي والإسلامي في ذلك الزمان. وحرص الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أثناء حياته على نشر الكتب وطباعتها وتوزيعها على الناس عامة وطلبة العلم خاصة في داخل المملكة وخارجها، كما ساعد بعض المؤلفين على الاستمرار في نشاطه العلمي من خلال شراء نسخ عديدة من الكتب المطبوعة وتوزيعها على نفقته الخاصة. وتخصّصت الكتب التي أمر بطباعتها الملك عبدالعزيز إبّان فترة حياته في مصنفات العقيدة والتفسير والفقه لأعلام السلف مثل: الشيخ أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ ابن قدامة المقدسي، ومن بينها كتابا "المغني" و "الشرح الكبير" اللذان ُطبعا على نفقة الملك عبدالعزيز عام 1340هـ، كما شملت الكتب التي طُبعت تخصّصات اللغة العربية وآدابها، والتاريخ الإسلامي، والجغرافيا. وقد طبعت تلك المؤلفات المنشورة على نفقة الملك عبدالعزيز - أسكنه الله فسيح جناته – في مطابع عدة منها: المطبعة المصطفوية في بومباي بالهند، ومطبعة القرآن والسنة في أمرتسد بالهند، ومطبعتي المنار والنهضة في مصر، ومطبعتي الاعتدال والترقي في دمشق، والمطبعة السلفية في مكة المكرمة والقاهرة، ومطبعة أم القرى بمكة المكرمة. // يتبع // 09:33ت م 0027 اليوم الوطني / المملكة تحتفي غداً باليوم الوطني التسعين / إضافة خامسةوتوثّق دارة الملك عبدالعزيز تاريخ الدولة السعودية وحكامها لتكون مرجعًا مهمًا وملهمًا في متابعة تلك البطولات التي باتت شاهدًا على عظم الرؤية نحو تأسيس دولة تعانق السماء كلما تقدم بها التاريخ. ومع مطلع العام 1440هـ أطلقت دارة الملك عبدالعزيز مشروعاً توثيقياً بمناسبة مرور 200 عام على الرياض عاصمة للدولة السعودية، عبارة عن خرائط وصور ومخطوطات ومعلومات على موقعها الإلكتروني وحسابات الدارة الرسمية على المنصات في وسائل التواصل الاجتماعي. وترصد الدارة خلال مشروعها القيمة التاريخية والجغرافية والسياسية للرياض، كعاصمة واكبت قيام المملكة العربية السعودية وتوحيد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله -، حيث مرّت الرياض بأحداث ذات أهمية تاريخية نظراً لموقعها الجغرافي المتميز والعوامل الطبيعية التي حباها بها الله ، وهو ما يشير إلى تسميتها باسم الرياض, مستعرضة الحقب التاريخية التي مرت بها المدينة. وعرضت الدارة صدور الأمر الملكي بإعلان توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية عام 1351هـ / 1932م ، وتوّج هذا الإعلان جهود الملك عبد العزيز الرامية إلى توحيد البلاد وتأسيس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة، وبهذا الإعلان أصبحت الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية التي أصبحت دولة عظيمة في رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية. ووظفت الدارة عبر مشروعها التوثيقي بمناسبة مرور 200 عام على اختيار الرياض عاصمة للدولة السعودية لغة الصورة وتسلسل الأحداث والحقب الزمنية على مدينة الرياض، إلى أن أصبحت اليوم واحدة من أسرع مدن العالم في النمو والازدهار، محققة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- مستوى عاليا من التطور في شتى المجالات . وأنهت دارة الملك عبدالعزيز عبر هذا المشروع والمحتوى الإثرائي السرد المعرفي لما تشهده مدينة الرياض حالياً من طفرة كبيرة ونهضة عمرانية، بما يضمن المستقبل المشرق لأبناء الوطن ويحقق الفائدة للأجيال القادمة ويؤمِّن لها العيش الرغيد تحت مظلة القيادة الرشيدة - أيدها الله -. وتعرض الدارة في مناسبات الوطن الفلم الوثائقي المرئي عن توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز الذي ترجم إلى عدة لغات عبر موقعها الإلكتروني www.darah.org.sa وحسابها على "يوتيوب" ، و "فيس بوك" وذلك على حلقات متتابعة تتضمن الأحداث المختلفة التي خاضها الملك المؤسس ومراحل استعادته الرياض ، إذ يُعد الفلم ضمن إصدارات الدارة التي توثّق التاريخ الوطني والحفاظ على الموروث الحضاري والمصادر التي تستند إلى مرجعية راسخة وقوية. // يتبع // 09:33ت م 0028 اليوم الوطني / المملكة تحتفي غداً باليوم الوطني التسعين / إضافة سادسةويقف الباحثون والمؤرخون وقفة تأمل وإعجاب في تاريخ هذا الكيان الشامخ على البناء وتخطي العوائق والصعاب والتغلُّب على كل التحديات بفضل من الله وتوفيقه أولا ثم بالإيمان القوي والوعي التام بوحدة الهدف وصدق التوجُّه في ظل تحكيم شرع الله والعدل في إنفاذ أحكامه لتشمل كل مناحي الحياة. يتأملون ونحن معهم قيام الدولة السعودية الأولى 1157هـ بمناصرة الإمام محمد بن سعود دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الهادفة إلى العودة إلى الإسلام الصحيح وتصحيح المعتقدات مما شابها من الشبهات، حيث تعاهدا - رحمهما الله - على التعاون للعودة بالمجتمع في جزيرة العرب إلى عقيدة الإسلام كما كانت عليه في صدر الإسلام، وسارا على هذا السبيل لتحقيق هذا الهدف الكبير. بعد ذلك تتابع جهاد آل سعود منطلقين من ذات الهدف فلم تنطفئ جذوة الإيمان في قلوب الفئة المؤمنة بانتهاء حكم الدولة السعودية الأولى بعد زهاء ستة وأربعين عاما بسبب التدخل الأجنبي. وفى العام 1240هـ، قامت الدولة السعودية الثانية بقيادة الإمام المؤسس الثاني تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود -رحمه الله - الذي واصل ومن بعده أبناؤه نهج أسلافهم نحو ثمانية وستين عامًا. وبزغ فجر اليوم الخامس من شهر شوال من العام 1319هـ إيذانًا بعهد جديد حيث استعاد الموحّد الباني الملك عبد العزيز - رحمه الله - مدينة الرياض ملكَ آبائه وأجداده في صورة صادقة من صور البطولة والشجاعة والإقدام فوضع أولى لبنات هذا البنيان الكبير على أسس قوية هدفها تحكيم شرع الله والعمل بكتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. ويمضي بنا هذا التاريخ الجميل لنعيش معاني قوة الرجل الباني المؤسس الملك عبد العزيز ورجاله الذين على الرّغم من قلّة عددهم وعتادهم انطلقوا من الرياض بذلك الإيمان الصادق في جهاد حتى جمع الله بهم الصفوف وأرسى دعائم الحق والعدل والأمن والأمان لتتوحد القلوب على كتاب الله وسنة نبيه - عليه أفضل الصلاة والسلام - وكذلك أرجاء البلاد، حيث أينعت حينها تلك الجهود أمنًا وأمانًا واستقرارًا وتحققت لحمة وطنية تسير على هدي الكتاب والسنة. وانطلاقًا من النهج الإسلامي القويم دعا - رحمه الله - إلى التعاون العربي والتضامن الإسلامي وأسهم فاعلاً في تأسيس جامعة الدول العربية وفي الأمم المتحدة عضوًا مؤسسًا، كما سجّل له التاريخ مواقف مشهودة في كثير من الأحداث العالمية والقضايا الإقليمية والدولية. وانتهج الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - في تعامله مع مواطنيه سياسة قائمة على الشورى وعلى التناصح مع الرعية واغتنام الفرص لتبادل الرأي والنصح مسترشدًا بما جاء به ديننا الإسلامي الحنيف. // يتبع // 09:33ت م 0029 اليوم الوطني / المملكة تحتفي غداً باليوم الوطني التسعين / إضافة سابعةوكان لهذا النهج القويم الذي سار عليه الملك عبدالعزيز وتبعه في ذلك أبناؤه من بعده الأثر الكبير فيما تعيشه المملكة من تطور كبير قائم على تعاضد الدولة والمواطنين، وتجسيداً لهذا النهج كانت لقاءات الملك عبدالعزيز مستمرة ومتواصلة مع المواطنين يقدم لهم النصح ويسدي لهم التوجيه وعلى الرغم من أنه كان يعمل أكثر مما يقول إلا أنه ترك لنا كلمات خالدة فكلمته موقف يُلتزم به ونهج يّقتدى به وحق يُصدّع باطل الأعداء. وفي الخطاب الذي ألقاه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى في السابع من ربيع الأول من عام 1349هـ الموافق الأول من أغسطس 1930م يتضح مدى إدراكه أمور الدولة صغيرها وكبيرها وحرصه التام على تقدُّم هذه البلاد ورقي شعبها حيث قال - رحمه الله - مخاطبا أعضاء المجلس: "إنّ أمامكم اليوم أعمالاً كثيرة من موازنة للدوائر الحكومية ونظم من أجل مشاريع عامة تتطلب جهودًا أكثر من جهود العام السابق وإنّ الأمة تنتظر منكم ما هو المأمول منكم من الهمة وعدم إضاعة الوقت الثمين إلا بما فيه فائدة البلاد المقدسة". وحرص الملك عبدالعزيز - رحمه الله - على إرساء مبادئ السياسة السعودية من منطلق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، حيث أصبحت هي النهج الذي يتوخاه في كل علاقاته وتعاملاته مع الآخرين ومن خلال هذا النهج اكتسبت السياسة السعودية الصدق والوضوح الذي تسير عليه حتى اليوم في تعاملاتها مع الدول كافّة. وفي ذلك يقول الملك عبدالعزيز مخاطبًا أعضاء مجلس الشورى ومحدّدًا لهم الطريق الصحيح الذي يسلكونه والمنهج السوي الذي يسيرون عليه: "وإنكم تعلمون أنّ أساس أحكامنا ونظمنا هو الشرع الإسلامي وأنتم في تلك الدائرة أحرار في سَنِّ كل نظام وإقرار العمل الذي ترونه موافقًا لصالح البلاد على شرط ألا يكون مخالفًا للشريعة الإسلامية لأن العمل الذي يخالف الشرع لن يكون مفيدًا لأحد والضرر كل الضرر هو السير على غير الأساس الذي جاء به نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -". كلمات وضع فيها قائد الإصلاح وموحِّد هذه البلاد تعاليم الإسلام دائمًا نصب عينيه ويعطيها الأولوية في جميع مناحي الحياة فما يتفق مع الإسلام يأخذ به وما يتنافى مع الإسلام يتركه غير مأسوف عليه. ويواصل الملك عبدالعزيز خطابه إلى أعضاء مجلس الشورى يحثّهم فيه على تأمين راحة الحجاج، حيث يقول: "ولا أحتاج في هذا الموقف أن أذكركم أنّ هذا البلد المقدّس يتطلب النظر فيما يحفظ حقوق أهله وما يؤمِّن الراحة لحجاج بيت الله الحرام ولذلك فإنكم تتحملون مسؤولية عظيمة إزاء ما يعرض عليكم من النظم والمشاريع سواء كانت تتعلق بالبلاد أو بوفود الحجاج من حيث اتخاذ النظم التي تحفظ راحتهم واطمئنانهم في هذا البلد المقدّس". // يتبع // 09:33ت م 0030 اليوم الوطني / المملكة تحتفي غداً باليوم الوطني التسعين / إضافة ثامنةوقد أدرك الملك عبدالعزيز بحنكته أن التلاحم والتواصل بين القيادة والشعب وسياسة الباب المفتوح هما من أفضل السبل وأنجعها لخدمة الوطن والمواطنين ولتقدم البلاد ورقيها، ففي الحفل الذي أقامه الملك عبدالعزيز في جده في الخامس والعشرين من محرم عام 1355هـ الموافق السابع عشر من أبريل 1946م بمناسبة انتهاء موسم الحج وقرب سفره إلى الرياض، قال رحمه الله: "المقصد من اجتماعنا الليلة أن نتناصح ونتعاضد ويطلع كل منا على ما عند الآخر من جهة ومن جهة أخرى لنودعكم لأننا على جناح سفر وسنغادر هذا البلد قريبًا وإنه ليُعزّ علينا مغادرته ولكن المصلحة تقضي بهذه التنقلات ثم هناك مسألة أحب أن أشرحها لكم لأن في نفسي منها شيئًا ... أنا لا أحب أن أشق على الناس ولكن الواجب يقضي بأن أصارحكم.. إننا في أشد الحاجة إلى الاجتماع والاتصال بكم لتكونوا على علم تام بما عندنا ونكون على علم تام بما عندكم، وأود أن يكون هذا الاتصال مباشرة وفي مجلسي لتحملوا إلينا مطالب شعبنا ورغباته وتحملوا إلى الشعب أعمالنا ونوايانا.. إنني أود أن يكون اتصالي بالشعب وثيقاً دائما لأن هذا أدعى لتنفيذ رغبات الشعب.. لذلك سيكون مجلسي مفتوحا لحضور من يريد الحضور". واستمرارا على نهجه الكريم في توجيه النصح للرعية وشرح مالها وما عليها قال -رحمه الله- في الخطاب الذي ألقاه في الحفل التكريمي الذي أقيم على شرفه بمناسبة سفره إلى الرياض في الثاني من صفر 1355هـ الموافق للرابع والعشرين من أبريل 1936م: "إنّ على الشعب واجبات وعلى ولاة الأمر واجبات.. أما واجبات الشعب فهي الاستقامة ومراعاة ما يرضي الله ورسوله ويصلح حالهم والتآلف والتآزر مع حكومتهم للعمل فيما فيه رقي بلادهم وأمتهم ... إن خدمة الشعب واجبة علينا لهذا فنحن نخدمه بعيوننا وقلوبنا ونرى أن من لا يخدم شعبه ويخلص له فهو ناقص". ومن ذات المنطلق الذي أدار به الملك عبدالعزيز شؤون بلاده ومواطنيه بنى رحمه الله علاقات بلاده مع أشقائها العرب والمسلمين وأقام علاقات قوية مع المجتمع الدولي. وكان صريحًا في تعامله مع القضايا التي تهم أمته على الصُّعُد كافة وقد أثبتت الأحداث المتعاقبة حتى يومنا هذا رؤيته الصائبة ونهجه الصحيح في أقواله وأفعاله فكانت تلك الرؤية وذلك النهج القاعدة والأساس القويم الذي تسير عليها المملكة في جميع تعاملها داخليًا وخارجيًا. ورحل والدنا الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بعد أن أرسى منهجًا قويمًا سار عليه أبناؤه من بعده لتكتمل أطر الأمن والسلام وفق المنهج والهدف نفسه. وكان الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - أول السائرين على ذلك المنهج والعاملين في إطاره حتى برزت ملامح التقدم واكتملت هياكل عدد من المؤسسات والأجهزة الأساسية في الدولة. وجاء من بعده رائد التضامن الإسلامي الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - فتتابعت المنجزات الخيّرة وتوالت العطاءات وبدأت المملكة في عهده تنفيذ الخطط الخمسية الطموحة للتنمية. // يتبع // 09:33ت م 0031 اليوم الوطني / المملكة تحتفي غداً باليوم الوطني التسعين / إضافة تاسعة واخيرةوتدفقت ينابيع الخير عطاءً وافرًا بتسلِّم الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الأمانة فتواصل البناء والنماء خدمة للوطن والمواطن بخاصة والإسلام والمسلمين بعامة واتصلت خطط التنمية ببعضها لتحقق المزيد من الرخاء والاستقرار. وازداد البناء الكبير عزًا ورفعة وساد عهد جديد من الخير والعطاء والنماء والإنجاز بعد مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - ملكًا على البلاد، حيث تميزت الإنجازات في عهده بالشمولية والتكامل لتشكّل عملية تنمية شاملة في بناء وطن وقيادة حكيمة فذّة لأمة جسّدت ما اتصف به - رحمه الله - من صفات عديدة من أبرزها تمسكه بكتاب الله وسنة رسوله وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني أجمع. وشهدت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد الوطن في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والاقتصاد. ونعيش اليوم جميعنا حاضرًا مميزًا، ونتطلع لمستقبل أكثر تميّزًا، تملؤنا الثقة بعنوان المرحلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي يبذل – أيده الله - منذ توليه الحكم ، جهدًا في المضي قدمًا بمسيرة الوطن، فقد تعدّدت نشاطاته في مختلف المجالات على المستويين الداخلي والخارجي ،سبقها مهام ومنجزات في مراحل مختلفة خلال تقلده - رعاه الله - العديد من المناصب. وفي مملكتنا الغالية يحق لنا أن نفاخر بأن القلوب توحَّدت على كتاب الله وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ونزداد فخرًا حينما نشاهد المواطن يتفيأ الأمن والأمان وكذا الحاج والمعتمر والزائر. واليوم تمرُّ بنا مناسبة اليوم الوطني ونحن نعيش واقعًا مشرقًا أرساه المؤسس الباني الملك عبدالعزيز، نستعيد مناقب ذلك البطل ، الذي قال : "أنا لست من رجال القول الذين يرمون اللفظ بغير حساب.. أنا رجل عمل إذا قلت فعلت وعيب علي في ديني وشرفي أن أقول قولاً لا اتبعه بالعمل وهذا شيء ما اعتدت عليه ولا أحب أن أتعوده أبدًا". نعم كان صادق القول.. إذا قال عمل وإذا عمل أنجز.. كان صاحب مبدأ وصاحب منهج سار عليه أبناؤه من بعده مُتَتَبِّعِين خطاه مع إضافة المزيد من الإنجازات التي تسجل لهم في التاريخ بمداد من ذهب. // انتهى // 09:34ت م 0032 www.spa.gov.sa/2136949
مشاركة :