معبد أبوسمبل موقع أثرى من أهم المواقع الأثرية في مصر والعالم يكتسب شهرك واسعة في العالم لتصمميع وتاريخه الفرعوني خاصة بعد واقعة نقله وإنقاذه، حيث يوجد المعبد ببطن الجبل جنوبى أسوان ويتكون من معبدين كبيرين نحتا فى الصخر. تم الانتهاء من نقل المعبد وإعادة تجميعه فى مثل هذا اليوم 22 سبتمبر عام 1968 وكان معبد أبوسمبل من المعابد المنحوتة من الجبال فى عهد رمسيس الثانى كنصب دائم له وللملكة نفرتارى للاحتفال بذكرى انتصاره فى معركة قادش ولتخويف أهل النوبة المجاورين له. بناه الملك رمسيس الثانى عام 1250 ق.م وواجهة المعبد تتكون من أربعة تماثيل كبيرة تمثل الملك بارتفاع 20 متراً وباب يفضى إلى حجرات طولها 180 قدما، وتوجد ستة تماثيل فى مدخل المعبد الآخر أربعة منها لرمسيس الثانى واثنان لزوجته نفرتارى. وكانت هذه الآثار مهددة بالغرق مع تكون بحيرة ناصر فقامت الحكومة المصرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو عام 1956 بنقل المعبد إلى مكان قريب ذى منسوب أرضى عالي لا تصله مياه البحيرة فاقتضى نقل المعبد تقطيع المعبد إلى أحجار كبيرة تم رفعها ثم إعادة تجميعها فى المكان الجديد.بدأ بناء مجمع المعبد فى حوالى 1244 قبل الميلاد واستمر لمدة 20 عاما تقريباً حتى 1224 قبل الميلاد، ومع مرور الوقت كانت الرمال قد غطت تماثيل المعبد الرئيسى حتى الركبتين وكان المعبد منسياً حتى 1813 عندما عثر المستشرق السويسرى جى آل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسى. تحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالى المستكشف جيوفانى بيلونزى وسافرا معا إلى الموقع لكنهما لم يتمكنا من حفر مدخل للمعبد، وعاد "بيلونزى" فى 1817 بعد نجاحه فى دخول المجمع.ترجع أهمية الملك رمسيس الثاني التاريخية إلى أنه ملك قوي محارب من الطراز الأول حقق انتصارات عظيمة وله إنجازات تم تسجيلها في تاريخ البشرية وهو ثالث ملوك الأسرة الـ19 وصاحب أول معاهدة سلام والتي عقدها مع الحيثيين، والمومياء الخاصة به تم وضعها في المتحف المصري وله آثار خاصة به من معابد وتماثيل ومسلات وله أضخم تمثال في تاريخ الفراعنة. وقد ارتبط اسمه خطأ بأسم فرعون النبي موسى، وتعد التماثيل الأربعة الموجودة في معبد أبو سمبل مثالية في نحتها وضخامتها الممثلة لواجهة المعبد، والمعبد يمثل قيمة معمارية خاصة ويتضمن مجموعة صالات وواجهة تمثلها التماثيل الأربعة.
مشاركة :