لن يسعنا الوقت ولا المكان حين الحديث عن إنجازات وأمجاد وطننا، ونحن نحيا اليوم ذكرى عيد الوطن (اليوم الوطني 90)؛ لذا سنلج إلى بستانه العامر من أطايب الثمار بإنجازات بارقة نُفذِّت بإرادة فارقة. لقد شهدت المملكة خلال هذا العهد الزاهر حزمة من الإصلاحات داخليا وخارجيا، كان لها أثرها الواضح في تسنُّم المملكة مكانا عظيما بين الأمم، ابتدأت مع تولي الملك سلمان دفة القيادة خلفا للملك عبد الله رحمه الله، فكانت الزيارات الخارجية خلال هذه الفترة هي عنوان المرحلة؛ إذ توّجت بتوقيع العديد من الاتفاقيات التي كان لها صداها على المستويين الداخلي والخارجي للمملكة وللدول الشريكة في كثير من المجالات، فقد كانت الجولة الآسيوية مفتاح المستقبل بتدشين اتفاقيات الطاقة والتكنولوجيا والإنشاءات وغيرها. إننا في قطاع الاتصالات نرى الفارق بين الأمس واليوم، بقيادة مجيدة ورؤية سديدة سعت لتعزيز مكانة المملكة وريادتها عالميا، حتى أضحت إحدى أهم دول مجموعة العشرين، بل قائدها خلال الدورة الحالية. تصدرت المملكة أوائل الدول المشغلة للجيل الخامس، وساهم تقدمها في مجال الاتصالات في التغلب على انتشار فيروس كورونا من خلال تطويع التقنيات والاعتماد على تطبيقات الخدمات في بداية الجائحة، وتوجت نجاحها مؤخراً بقطاع الاتصالات بوصول المملكة للمركز الأول في التنافسية الرقمية على مستوى مجموعة العشرين. ومع دخول جائحة كورونا، برزت قوة المملكة صحيا في مواجهة فيروس كورونا، إذ حشدت كل قواها الصحية والمادية سعيا إلى تقليل أثر تلك الجائحة على المجتمع بشقيه مواطنين ومقيمين، وضربت فيه القيادة أروع الأمثلة في التعامل الإنساني بقرار سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان تقديم العلاج والرعاية ليس للمقيمين فقط بل حتى مخالفي نظام الإقامة. لقد سابقت المملكة الزمن بإنجازات لفتت إليها الأنظار خلال هذا العهد الزاهر، كانت في مجملها ثمرة من ثمار الرؤية الطموحة، وضعت بها المملكة قدما ثابتة على أبواب مستقبل أكثر إشراقا، مشروعات كثيرة شملت جوانب الاقتصاد السعودي ومثَّل كل منها رافدا يغذي شريان الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. إننا على يقين بإذن الله أن المملكة تمضي بخطى ثابتة لتحقيق رؤيتها مستلهمة قوتها وعزيمتها من جميع أفراد شعبها، فالجميع يعمل بلا وهن في جميع أيام الوطن. ودمتم طيبين بصحة وعافية،،
مشاركة :