فعاليات دبلوماسية عالمية: دور محوري للبحرين في عملية السلام بالشرق الأوسط

  • 9/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أجمعت شخصيات دبلوماسية وسياسية دولية، على أن مملكة البحرين بصفة عامة، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي على وجه الخصوص، مؤهلين فوق العادة لقيادة دفة عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، ولعب دور محوري في تحفيز المزيد من الدول العربية على إبرام معاهدات سلام وإقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.جاء ذلك خلال ندوة افتراضية نظمها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يوم الاثنين الموافق 21 سبتمبر 2020م عبر الاتصال المرئي (ويبنار) حول عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ75 لأعمال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة والمقامة حالياً في مدينة نيويورك الأمريكية، حيث أكد المتحدثون الرئيسيون في الندوة أن مملكة البحرين بتوقيعها إعلان تأييد السلام تكون قد مهدت الطريق لإنهاء الصراعات الاقليمية وفتح المجال واسعاً امام الازدهار والتنمية المستدامة والنهضة الاقتصادية لدول وشعوب المنطقة.وثمن المتحدثون عالياً الجهود الدؤوبة التي بذلها وما يزال يبذلها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في سبيل نشر قيم التسامح والتعايش السلمي واحترام الحريات الدينية بالارتكاز على تاريخ البحرين العريق في هذا المجال، وتقبل شعبها الودود والمضياف للآخر المختلف دون النظر الى أي اعتبارات دينية أو عرقية أو مذهبية.وقال الحاخام مارفن هيير مؤسس وعميد مؤسسة سايمون وزينثال إن جلالة الملك أسس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي قبل توقيع إعلان تأييد السلام، مما يجعل المملكة تباشر رسم خارطة السلام في المنطقة من خلال دعوة دول عربية لكي تحذو حذوها بما يخدم تدعيم الجهود الاقليمية والدولية لنشر السلام على اسس قويمة وصحية تخدم جميع الأطراف.ووصف إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين واسرائيل بالانجاز العظيم ويعود الفضل فيه بصورة رئيسية الى حنكة ورؤية جلالة الملك وحبه للسلام وإيمانه العميق بنجاعة لغة الحوار والمبادرة بالشعوب أولاً ومن ثم الحكومات لإقامة العلاقات الودية والروابط الصديقة والمثمرة بين البلدين. مشددا على ان السلام في منطقة الشرق الأوسط سيأتي من خلال مواصلة التفاعل الايجابي والبنّاء بين الشعوب.وأشاد الحاخام هيير بما تم من منجزات بحرينية في اطار نشر مبادئ التسامح والتعايش السلمي، ابرزها اعلان مملكة البحرين في لوس انجلوس بمباركة ملكية وتدشين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وسط اجواء احتفالية سادها التسامح والوئام وتشغيل 3 أناشيد وطنية تحت سقف واحد لكل من مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل. من جانبه، قال نائب المدير التنفيذي لمجلس نيويورك للحاخامات، الحاخام جوزيف بوتاسنك إن إعلان مبادئ إبراهيم بين مملكة البحرين واسرائيل من جهة، وبين دولة الإمارات العربية المتحدة واسرائيل من جهة أخرى قد أنار المنطقة بفرص لا حصر لها من الاستقرار والامان والازدهار بعد أن كانت مظلمة لفترة طويلة من الزمن.وبين أنه ليس بغريب على مملكة البحرين ومليكها المستنير إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل بحكم تاريخها الناصع في مجال التسامح والتعايش السلمي واحترامها لكافة الأديان وضمان حرية التعبد للجميع، فترى المعابد والمساجد تمتزج في قالب تسامحي جميل وسلام مستدام يخدم الجميع.ويرى بوتاسنك أن وجود مؤسسة كمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي هو بحد ذاته اعتراف بحريني صريح وإدراك عقلاني لمدى جوهرية التحاور وتلاقي الحضارات في مساهمته بتعميم السلام العادل والشامل لجميع بني البشر، لافتا الى أن التعاليم السماوية أشارت الى أهمية حب الجار كإنسان بغض النظر عن ديانته أو مذهبه أو أصله.بدوره، قال رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إنه يصادف انعقاد الندوة الافتراضية الاحتفال باليوم العالمي للسلام، والذي يشهد العالم فيه تحول مملكة البحرين الى واحة سلام ترحب بالجميع على أرضها، لافتا الى أن مركزها الاستراتيجي في الخليج العربي وجمعها ثقافة الغرب بالشرق جعل منها مجتمعا متعدد الثقافات مؤلف من مختلف الحضارات والأديان. وبين الشيخ خالد أن التعايش السلمي يشكل منهاج حياة في المملكة، بفضل ما تمتلكه من فسيفساء غنية بالتنوع الثقافي لتصبح دولة متقدمة وعصرية ومزدهرة ومسالمة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك المفدى، لافتا الى ان إعلان مبادئ إبراهيم يعتبر مناسبة عظيمة، وهي لحظة أمل وفرصة لجميع سكان منطقة الشرق الاوسط والشباب على وجه التحديد ليعم السلام والوئام.كما ذكر الشيخ خالد أن إعلان تأييد السلام مع اسرائيل يشكل خطوة تاريخية ستساهم في تعزيز العدالة والسلام الشامل ودعم حقوق الفلسطينيين المشروعة وتعزيز الأمن والاستقرار لجميع الناس في المنطقة، منوهًا الى أن المنطقة شهدت تراجعاً للوراء خلال العديد من السنوات بسبب عدم الثقة وكثرة الصراعات، مما تسبب بالكثير من الخراب وتثبيط امكانات الأجيال الشابة المبدعة والمعطاءة.

مشاركة :