دور مصري محوري لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط

  • 2/17/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تلعب مصر دوراً محورياً في دعم القضية الفلسطينية، وفي العمل على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعظّم هذا الدور وتؤكده العديد من الشواهد، من بينها المؤتمرات العديدة التي تشارك بها القاهرة لدعم فلسطين كدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وهو ما أكدته خلال المؤتمر الذي نظمته جامعة الدول العربية، وعقد في القاهرة بعنوان «القدس صمود وتنمية»، إذ شدد البيان الختامي للمؤتمر على الرفض التام للسياسة الإسرائيلية الممنهجة لتشوية وتغيير الثقافة والهوية العربية والإسلام لمدينة القدس. وتمثل مصر حائط الصد الأول والأهم في تقدير الكثيرين، نظراً لتراكم خبراتها في التواصل مع الجانب الإسرائيلي منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل وحتى الآن. تراكم الخبرات وفي هذا الإطار، يشير عضو مجلس الشؤون الخارجية المصري، وأستاذ الدراسات الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، إلى أن الدور المصري لتثبيت التهدئة الهشة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مستمر ويعتمد على تراكم خبرة الجانب المصري في هذا السياق. ويوضح في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن الاتصالات المصرية مستمرة مع الفصائل الفلسطينية في غزة والضفة الغربية. وأضاف: «الجانب المصري يدرك جيداً أن المشكلة ليست في تجاوز عملية هنا، أو رد فعل هناك، لكن الأمر اعتمد على تحريك المياه الراكدة للقضية الفلسطينية؛ لذلك كان هناك تضافر للجهود مع الجزائر بعد عقد القمة التي خصصت للقضية الفلسطينية بهدف دعم الجهود الدولية لإعطاء فلسطين العضوية الكاملة لمنظمة الأمم المتحدة». ويلفت أستاذ الدراسات الإسرائيلية إلى عقد اللقاء الثلاثي بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وبعد هذا اللقاء الثلاثي التقى العاهل الأردني برئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتانياهو، لإبلاغه بفحوى الاجتماع والمطالب الثلاثية. ويسهب الدكتور أحمد فؤاد أنور في معرض حديثه قائلاً: «كل هذه التحركات المصرية تضع الأمور في نصابها الصحيح، وتجعل من السعي للتهدئة أملاً في تحريك المياه الراكدة». كلمة متوازنة ويؤكد على أن «كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر جاءت متوازنة وحكيمة وقوية بتنبيهه الرأي العام الإسرائيلي بأن هناك فرصة لتطبيق المبادرة العربية للسلام وأن الحقوق الفلسطينية لا يمكن تجاهلها أو التنازل عنها»، مما كان لها صدى ورسالة تصل إلى الجانب الإسرائيلي في توقيت حساس للغاية، على حد تعبيره. ويشير إلى أن الرؤية المصرية تقوم على التعاون مع الأشقاء العرب في دعم الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة للمواطن الفلسطيني لعيش حياة طبيعية، وانتقاله من مدينة لأخرى دون عوائق أو حظر تجوال؛ لذلك يهتم الجانب المصري بإحياء عملية السلام وإخراج القضية الفلسطينية من المستنقع الذي دخلت فيه منذ سنواتٍ عديدة. توضيح الصورة ويختم الدكتور أحمد فؤاد أنور حديثه قائلاً: «هناك اتصالات أيضاً بين الجانب المصري والأمريكي لتوضيح الصورة، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته أمام الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المتكررة، واستخدام نقطة القوة والعقوبات الجماعية ضد الجانب الإسرائيلي». موقف حاسم في السياق ذاته، يشدد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بالقاهرة، على أن مؤتمر القدس مهم من جهة توقيت انعقاده، للتأكيد على رفض الممارسات والمخططات الإسرائيلية ، ونقل رسالة مهمة للرأي العام الإسرائيلي برفض كل الإجراءات أحادية الجانب. ويؤكد في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن «موقف الدول العربية جنباً إلى جنب مع الموقف المصري، موقف داعم». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :