أبوظبي: «الخليج» أعلنت اللجنة المنظمة للقمة العالمية لطاقة المستقبل عن موعد إقامة النسخة القادمة من القمة ببرنامج يضم عدداً كبيراً من المعارض والمنتديات والفعاليات المعنية بصياغة مستقبل مستدام. منذ انطلاق فعالياتها سنة 2008، استقطبت القمة العالمية لطاقة المستقبل 34 ألف زائر من 125 دولة، كما استقبلت القمة في نسختها الأخيرة 840 شركة عارضة.وتقام القمة في العاصمة أبوظبي 5 - 7 إبريل/ نيسان بأجندة أعمال موسّعة وحافلة بالفعاليات. برنامج الأعمال تهدف هذه القمة ذات الأهمية البارزة في حلّتها الجديدة، إلى جمع الأطراف الفاعلة والمعنية بالطاقة النظيفة، من حكومات ومؤسسات خاصة في القطاعين المالي والتكنولوجي، إضافة إلى المبتكرين والأكاديميين والخبراء وكبرى الشركات في هذا المجال، وذلك بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. تم وضع الإطار الجديد لعمل القمة إثر مشاورات مع الشركاء والخبراء في المجالات المختلفة للاستدامة، ومن المتوقع أن يشهد برنامج أعمالها أنشطة متنوعة لشبكات الأعمال ولقاءات بين كبرى المؤسسات بالتنسيق مع فريق عمل شركاء الاستدامة.ومن جانبه قال غرانت توختن، مدير فعاليات المجموعة بالقمة العالمية لطاقة المستقبل، معلّقاً على ما تمت إضافته من فرص للشراكات وبناء علاقات الأعمال وتبادل المعرفة إلى دورة عام 2021 من القمة: «تم استحداث هذا الشكل الجديد للقمة بغرض تقديم فرص وتجارب جديدة للحضور، تساعدهم على التعرف عن قرب إلى التطورات المتسارعة في قطاعي الطاقة والاستدامة، سواء كان ذلك بمقر انعقاد القمة، أو عبر تقنيات البث والمشاركة الافتراضية». الظروف الاستثنائية وعلى الرغم من الأحداث والظروف الاستثنائية التي مر بها العالم في الفترة الأخيرة، لا تزال أزمة التغيّر المناخي العالمي ضمن أكثر التحديات التي تواجه البشرية إلحاحاً، كما أن تحويل الاهتمام لإعادة التركيز على مسألة التغيّر المناخي لا يعدّ انصرافاً عما يواجه الاقتصادات والدول من مشكلات، بل إنه يحمل فرصاً كبيرة لتعافي الاقتصاد العالمي. ولذلك من الضروري أن تصب جهودنا الحالية في صالح تعافي الاقتصاد والمناخ في آن واحد.وفي هذا الخصوص، أشار تقرير حديث صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) إلى أن تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة قد يساهم بقوة في التعافي الاقتصادي العالمي، على نحو سيولّد زيادة في إجمالي الناتج المحلي في دول العالم تصل إلى 100 تريليون دولار خلال الثلاثين عامًا القادمة، وحثّ فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الحكومات على الاستثمار في الطاقة المتجددة بهدف تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق الأهداف المناخية المرجوّة، وهو ما يتوافق بشكل كامل مع أهداف القمة العالمية لطاقة المستقبل، ويساهم في تعزيز مكانة أبوظبي كقوة دولية فاعلة للدفع نحو تبني التكنولوجيا الخضراء. المناخ والبيئة ويضم برنامج النسخة القادمة من القمة فعالية مستحدثة تحت عنوان منتدى ومعرض المناخ والبيئة، يتم من خلالها تسليط الضوء على أحدث التطورات والرؤى والممارسات العملية المعنية بتعزيز المرونة المناخية. إضافة إلى ذلك، تشمل التغيرات التي طرأت على فعاليات القمة نسخة موسّعة من منتدى الطاقة، الذي يركز على قضايا مثل الهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة والرقمنة. كما تشمل القمة معارض ومنتديات أخرى، هي: الطاقة والمياه والطاقة الشمسية والمدن الذكية، إضافة إلى معرض ومنتدى إيكو ويست المختص بإدارة النفايات والذي يقام على مساق مواز للقمة بالشراكة مع مركز أبوظبي لإدارة النفايات - تدوير.ويشمل برنامج القمة كذلك النسخة الرابعة من منتدى الابتكارات المناخية «كليكس»، والذي تم إطلاقه لدعم تطوير تقنيات حديثة في مجال مكافحة آثار التغير المناخي، وذلك من خلال منصة لإبرام الشراكات بين الشركات الناشئة والمستثمرين، ويضم كليكس في نسخته الجديدة فئتين مستحدثتين، هما المدن الذكية وحماية البيئة، إضافة إلى فئات الطاقة والغذاء والزراعة والفضاء. مشاركة بيئة وفيما يعدّ شهادة على الأثر الكبير للقمة والأصداء الواسعة لعملها، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة بيئة خالد الحريمل قائلًا: «اعتدنا المشاركة في فعاليات القمة منذ عدة سنوات لنعرض أحدث مشروعاتنا وتقنياتنا، استناداً إلى استراتيجيتنا التي بُنيت على ركيزتين أساسيتين، نرى أنهما الأساس الراسخ للاقتصادات المهيأة للمستقبل، وهما الرقمنة والاستدامة. لطالما كانت القمة العالمية لطاقة المستقبل الملتقى الأمثل الذي نجتمع فيه بكبار الخبراء وقادة الصناعة، لتبادل الأفكار واستكشاف فرص لشراكات جديدة نتمكن من خلالها من الارتقاء بمدننا إلى مجتمعات مستدامة، يتمتع كل من يعيش فيها بحياة جيدة».
مشاركة :