أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أنه يجب على تركيا تقديم توضيحات بشأن تحركاتها في ليبيا وسوريا. كما حذر من هيمنة «الخصومة» الأمريكية الصينية على العالم.وقال ماكرون، خلال كلمته أمام الدورة الـ75 للأمم المتحدة، إن على تركيا احترام سيادة الدول الأوروبية والقانون الدولي، موضحاً أن هذا شرط للحوار معها.وشدد على ضرورة العمل على وقف الأسلحة والمرتزقة التي تدفع بهم قوى أجنبية في ليبيا، لافتاً إلى أن بلاده تعمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية. كما أكد أن باريس تدعو إلى حوار فاعل مع تركيا لتجنب النزاع في شرق المتوسط.من جانب آخر، قال ماكرون إن منظمة الصحة العالمية كانت ضحية لاتهامات ولم تتمكن من الحصول على الدعم المطلوب، داعياً إلى تعاون الدول للتصدي لجائحة كورونا التي ضربت العالم. وتابع ماكرون في كلمة مسجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، أن الجميع تأثر بجائحة كورونا، وهناك نحو مليار تلميذ تأثروا بإغلاق المدارس بسبب تفشي كورونا، مضيفاً أنه لا ينبغي أن تسيطر الخلافات الأمريكية الصينية على العالم.وقال ماكرون: «لسنا محكومين جماعياً (...) بأن نكون في شكل ما مجرد شهود على عجز جماعي».وتابع الرئيس الفرنسي أن «العالم في وضعه الراهن لا يمكن اختزاله بالخصومة بين الصين والولايات المتحدة، مهما كان الثقل العالمي لهاتين القوتين الكبيرتين، مهما كان أيضاً التاريخ الذي يربطنا، وخصوصاً بالولايات المتحدة الأمريكية».وتابع : في مواجهة بكين وواشنطن، «لدينا هوامش مناورة علينا أن نستخدمها وأن نعرف كيفية تحديد أولوياتنا في هذه البيئة، وأن نطرح خياراتنا بوضوح ونبني تحالفات جديدة». ودعا ماكرون أوروبا خصوصاً إلى «تحمل مسؤوليتها كاملة» و«عدم السقوط».وقال إن «الاتحاد الأوروبي الذي توقع كثيرون في شكل ما انقسامه وعجزه، قام وسط الأزمة بخطوة وحدة وسيادة وتضامن تاريخي (من أجل) اختيار المستقبل»، مشيراً خصوصاً إلى الجهود لإنتاج لقاح مضاد لكوفيد-19 وتقليص ديون الدول الفقيرة ولا سيما الإفريقية. (وكالات)