شعراء ينثرون إبداعهم احتفالا بـ«يوم الوطن»

  • 9/22/2020
  • 21:31
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استغل عدد من الشعراء المناسبة الجليلة باحتفال المملكة باليوم الوطني الـ 90 في التعبير عن سعادتهم بالمناسبة، من خلال نثر إبداعهم الشعري المعبر عن حبهم للوطن واعتزازهم بأمجاده التي شهدتها العقود الماضية.وطن عليه يعرش «القرآن» فظلاله «الآيات» و«التبيان»حفرته فينا الذكريات؛ فحينماننسى، يذكرنا به النسيان!وتفحص الأجداد «حمض» ترابهفرأوا بأن ترابه إنسانشيخ وما غلبت عليه خديعة ال-أحجار ساعة يهرم البنيانالورد غرس لسانه؛ فإذا انثنىمتحدثا فحديثه البستانيمتد من موج «الخليج» ذراعهوتتمه في «جدة»، الشطآنويطل من أفق «الرياض» جبينهفتضيء ملء جنوبه، (جازان)لم يتحد فيه المكان بآخرحتى توحد منهما الوجدانهي بصمة «التوحيد» عمق ختمهافي الأرض -من «عبدالعزيز»- بنانتوحد الوجدانيقول الشاعر جاسم الصحيح: في هذا اليوم الوطني الكبير، يوم توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -، وإلى ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله ورعاه -، وإلى الشعب السعودي فردا فردا، سائلا المولى القدير أن يديم على البلاد نعمة الأمن والأمان.أوبريت «سيوف النصر»اللوحة الأولى:أشرقت يا وطني بالعيد والنصرغنت مرابعنا إطلالة الفجرصقر يجيئ فتغدو الأرض باسطةكف الولاء بعزم الفارس الصقرعبدالعزيز أتى بالخير منتشياضم المدائن من بدو ومن حضرلم الشتات على نهج يوحدهعم الرخاء برايات من الفخرعاشت بلادي بأبطال لنا رفعوامجدا مضى خالدا في صفحة الدهراللوحة الثانية:وطني يعلو سناء وسناراية تهفو بأمجاد السنينذا (سعود) ملك الخير الذيصافح الشعب بحب وحنينوتلاه (فيصل) يرقى بنالمقام الفخر عند العالمينوذرى المجد رعاها «خالد»سطر العز بعزم لا يلينوطني يفخر بـ«الفهد» الذيوحد الصف على نهج متينو«أبو متعب» ذا فخر البلادأسعد الشعب بنات وبنيناللوحة الثالثة:الحب في أعماقنا متمكنغنى به المزمار والقيثاروبلادنا تهوى السلام وأرضناتحمي الحمى ولنا الولاء شعارومليكنا «سلمان» يعلن حزمهفتهابه الأمصار والأقطارعدل تجلى في ربوع بلادناوله المهابة حكمة ووقارسلمان عزم والسيوف صوارموالنصر في كل الحدود منارو«محمد» في المجد يبني رؤيةفتغار من أفكاره الأفكارو«نيوم» تزهو، والجداول فضةوالأرض مسك والعرار نضارنحن السعوديين موطن عزةويقودنا نحو العلا الإصراراللوحة الرابعة:لنا الرايات ترفعها الأكفلها في القلب ترتيل وعزفوحولي مجمر وهيام بنتؤججه نخيلات وسعفعلى بحر العقير وجدت أنسيإلى أمواجه، القلب يهفووفينا مسجد قد فاق وصفامن الإيمان بالذكرى يرفألا يا ابن الحسا، افخر بأرضتوحد نخلها والناس صفهيبة وهويةأما الشاعر عبدالله الخضير فقال: جاءت رؤية 2030 لتكسب وتعطي المنجز الثقافي السعودي هيبة في الرسالة، وهوية في الهدف والطموح، وحوارا مثريا مع المبدع السعودي نفسه «كتابا ومثقفين»، وتنويعا لكل مناطق المملكة، وبهذا المدخل أقول إن ثقافتنا السعودية أصبحت سلوكا نؤمن به، ونمطا للحياة نعايشه، فمن التواصل مع العالم أصبح لدينا ما نستطيع تقديمه للآخر، فهناك نوافذ جديدة مفتوحة لكل مبدع، ومواسم مثيرة للفنون والآداب.وطن الذاكرة.. وطن المخيلةمن بئر ذاكرتي ارتشفت جمالهورأيت في أقصى السماء خيالهوإذا حملت هواه بين جوانحيفكأنما اختصر الفؤاد منالهأمشي كأن الأبجدية لم تكنإلا بما باح التراب وقالهخطواتي الولهى مسافة عاشقغنى فألهب بالجوى صلصالهبالأمس لم أرسم خريطة موطنيإلا كقلب حامل آمالهمن ذلك الرسم الذي لونتهأدركت سر العنفوان وحالهقمري مساحة أمنيات ثرةتجري جزئيات الخلود خلالهوكأن «زرقاء اليمامة» أبصرتعن بعد آلاف السنين مجالهقلب عليه الشاطئان توحداوجنوبه أهدى الإخاء شمالههو واحد؛ لكنه متعددوهب الجميع ضياءه وظلالهأنا بعضه، والبعض يعشق كلهما دام يحتضن الكثيب غزالهأنا بعضه، والبعض يطمح أن يرىفي لوحة السحر المبين كمالهوطني هو الإنسان -دام عطاؤه -ما زال يزرع في المكان خصالهألقى على الصحراء ظل طموحهورقا بملء الكبرياء جبالهفخرا بمكة؛ وهي تختزن الهدىوبطيبة؛ تحوي النبي وآلهمن هاهنا نزل «الكتاب» حضارةليضيء في كل الجهات ذبالهمن هاهنا ارتفع الأذان إلى المدىيا للصفاء، وما أجل «بلال»ـهوزهت «عكاظ» تفتحت أدواحهاأدبا يبرعم بالنبوغ مقالهمن مسك روحانية الماضي إلىعصر تلاطمت العصور قبالهأحيا به، ألتف عند ضفافههيهات ينسى المستميت زلالهوإذا اغتربت هناك في لجج النوىفالنسر يعرف عشه ومآلهحبي هو النور الشفيف لمحتهمذ كان قلبي أعلن استهلالهفنما به القمر الخصيب موزعافي كل أنحاء الغرام غلالهوطني أنا.. - ولقد أشرت إلى دمي -لما استهل فم الذهول سؤالهأنا من سلالة كادحين تشربواحب الثرى، واستخرجوا أفضالهوطن المخيلةوتحدث الشاعر ياسر آل غريب قائلا: قصيدتي مبنية على ركنين أساسيين، فهناك وطن الذاكرة الذي تركز في وجداننا، وعشناه في مرحلة الطفولة والشباب، أما الركن الثاني فهو يتعلق بالتحولات التي نعيشها في المرحلة الراهنة، التي أطلقت عليها وطن المخيلة، أو وطن المستقبل الذي يبنى بقيادتنا الحكيمة، وتعاضد مكونات الشعب وتكاتفها من أجل حياة أكثر إرادة وإصرارا للوصول إلى لحظاتنا الوطنية المشرقة.سفير النوايا الحسنة يا أغلى بلادفوق شط العاطفة جلت البصروهالني منها كبر حجم البحروكلما حاولت أتقرب قليلتصرخ الأمواج وتقول الحذروظلت الحيرة تجاذب خطوتيمثل حال الموج في مد وجزركيف أبحر والبحر جدا غزيروكيف أجمع لي من أعماقه درروالحبيبة غالية عندي كثيروتبغي عقدا من شعر والا نثرعقد يليق ويناسب مجدهافي زمان أذهلت فيه البشروما قدرت أجمع لها غير الصدفمن كلام غث سميته شعروعذري أن الحب فيني معجزةللغة ويا البلاغة والفكرأعجز أتصور أحاسيسي أبدمهما أتفنن في إبداع الصورأعترف بالعجز يا محبوبتيوألتمس عن كل تقصير عذرلكن يترجم أحاسيسي فعلتنظرينه في المواقف والخطرحيث أفني الروح يا أغلى بلادوما أخلي حاقد يصيبك بشرأصنع بدمي سياجا يطوقكمن قرب حوله بناره ينصهرما تعوضني عن أرضك أي أرضلو ثراها من جواهر أو تبرأفترش أرضك وأتذرى سماكوأسكن الأجبال وأتوسد حجرجذري المزروع ما تستأصلهأي قوه لو تكون من الصخرإما أحيا فيك مرفوع الجبينأو بأرضك يدفن الجثة قبرأفتخر أني سعودي أفتخروأكتسي كلي شرف في كل قطردولة استقرار مع أمن وأمانللوحي مهبط وللكعبة مقرسايرت ركب العصر في مشيتهوأصبحت بين الدول تلفت نظروحققت نهضة مثيره للعجبوالتطور في مجال ما انحصروشي واحد بس يكفينا فخرأن فينا من صعد نحو القمرمن بعد ذاك التخلف والجهلوالتشرذم والتناحر والقهرضمها المغفور له عبدالعزيزبالشجاعة والبطولة والصبريدفعه إيمان صلب ما يلينإن للتوحيد مكتوب النصرحتى حقق بالعقيدة ما يريدووحد الأرض بمدنها والهجروكل دور قام به للمملكةصاغه التاريخ في أروع صوروخلف أبناء من أفذاذ الرجالاحتذوا حذوه إلى هذا العصروما تغير قط دستور البلادفي الحكم فيها مثل ما الله أمروألتمس لي من أبو فهد العذرعندما خليت شعري مختصرحيث لو أكتب فقط ما أعرفهكان أكتب عنه موسوعة دهروأعتذر لي من ولي عهده الذيما وفى حقه أحد مهما ذكروكل أمير أو وزير من آل سعودوكل أفراد الحكومة بالحصرمنجزات تنمويةويقول الشاعر والأديب عبداللطيف الوحيمد: تشهد المملكة حراكا تنمويا دؤوبا على كافة الأصعدة، فلا يكاد يمضي يوم إلا وتشهد فيه منجزا إستراتيجيا من المنجزات التنموية، ما وضعها في مصاف الدول المتقدمة حضاريا في كافة المجالات العلمية والثقافية والعمرانية والصناعية والتقنية والاجتماعية والفنية والاقتصادية، وغيرها من مجالات التنمية الحيوية التي يقاس عليها تقدم الدول، ومن هذه المجالات المجال الثقافي الذي حظي بدعم كبير في السنوات الأخيرة من لدن القيادة الرشيدة، وتشعب وتطور وتعددت أطيافه واتجاهاته وأنماطه، ونسأل الله أن يديم علينا هذا الرخاء والازدهار والنماء، وما ننعم به من نعم لا تحصى.

مشاركة :