أوضح رجل الأعمال الشيخ مشعل سرور الزايدي، أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية أحد أهم المناسبات الوطنية التي نسعد ونسعى من خلالها كمواطنين سعوديين على الحفاظ على كافة المفاهيم الحقيقية للوطنية، وسبل التآخي والوحدة والتلاحم والوقوف جنبا إلى جنب بصف القيادة الرشيدة تحت ظل رعاية كريمة من قبل مقام قائد بلادنا الغالية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث نعبر من خلال هذا اليوم الوطني المبجل عن محبتنا بهم وولائنا الكبير لهم الممزوج بالسمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر. مصلحة الوطن أكد أن حب الوطن ليس مدعاة زيف يتناقله أرباب الزيف مثيرو الفتن والأباطيل، بل نابع من إيمان صادق يبتغي من خلاله أجره من الله عز وجل، وولاء وانتماء وعطاء، فالحب الصادق النابع من القلب ينتج عنه مواطن صالح غيور على دينه القويم ومن ثم وطنه المعطاء ومليكه المفدى يضحي من أجل ذلك في سبيل الحفاظ عليها ويفتدي بنفسه من أجلها، ولا ينتظر من ذلك سوى الثواب من الله عز وجل، وهو بذلك يقدم مصلحة الوطن وأمنه القومي وسيادة قادته القومية على حساب مصالحه وملذاته، ليعطي درسا عمليا في السمع والطاعة والولاء لهذا الوطن الغالي على نفوسنا جميعا. الروح الوطنية أضاف الشيخ مشعل الزايدي، لعل في اليوم الوطني نشحذ الهمم في أبنائنا وبناتنا والأجيال القادمة بأن قيمة الوطن لا يمكن أن تقدر بثمن، وأن عليهم الحفاظ عليه بكل ما أوتوا من قوة وبسالة لينعموا بوطن مستقر لا يزعزعه كل مرجف اتصف بكونه كذاب أشر أفاك أثيم، وكذلك العمل على غرس الروح الوطنية في نفوسهم جميعا عبر تقديم أفضل صورة مشرفة ومشرقة حين يقوم أحدهم بتمثيل الوطن في المناسبات والمحافل الدولية. أجمل الملاحم البطولية تطرق الزايدي إلى أن أبرز المشاهد الوطنية الحقيقية التي نستحضرها في يومنا الوطني هو البذل الكبير والجهد المضاعف أضعافا كثيرة لرجال أمننا البواسل الأبطال الذين مازالوا يسطرون أجمل الملاحم البطولية في سبيل الدفاع والذود عن حياض هذا الوطن المعطاء في الثغور والثكنات العسكرية، والتصدي لكل من يحاول أو يفكر في المساس بكل شبر من أرض هذا الوطن، وفي هذا السياق سنخلد أسماء أولئك الأشاوس الأفذاذ الذين كتبوا أسماءهم بمداد من ذهب، حين استشهدوا حبا وولاء ودفاعا عن هذه البقعة الطاهرة المشرفة، وعن كل قطعة أرض تنتمي للمملكة العربية السعودية. رؤية ثاقبة قال إنه في هذا اليوم الوطني علينا أن نرفع رؤوسنا عاليا بالرؤية الثاقبة النيرة للمملكة العربية السعودية 2030 والتي ستعد نبراسا حقيقيا ومصدر إلهام لعامة السعوديين وهم يستبشرون برؤية الغد رؤية الانطلاق للآفاق في تنويع مصادر الدخل للسعودية، التي ستكون بشكل أكيد ذات دور مؤثر بشكل إيجابي نحو رسم صياغة السياسة الاقتصادية لوطننا المعطاء، وذلك عبر الصعيد المحلي أو على مستوى الصعيد الدولي. الوحدة الوطنية طالب الزايدي الجميع في هذا اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بتعزيز المواطنة الحقيقية الصادقة النابعة من القلب، تلك المواطنة التي تحافظ على مكتسبات ومقدرات وثروات الوطن، وأن ندافع عن حياض هذا الوطن بكل إيمان صادق بحب الوطن، وأن نتوج ذلك من خلاله بكل معاني الحب والتلاحم والتكاتف بين القيادة والشعب الكريم، وأن نسهم في نهضة البلاد بما يكفل عزته ورفعته دوليا، وأن احتفالنا باليوم الوطني لبلادنا الغالية هو احتفال بذكرى ملحمة بطولية وتوحيد وطن مجيد، سطرها بالسيف الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، وفرسانه الأوفياء المخلصون، فقد عرفناهم من خلال كتب التاريخ بصدق إيمانهم بهذه الوحدة الوطنية، فهم من قدموا أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم ومليكهم، ومن هنا تولدت وانبثقت لدينا المسؤولية الوطنية تجاه وطننا بالإخلاص في العمل والمحبة والولاء لقيادتنا الرشيدة الحكيمة، حفظهم الله ورعاهم وتولاهم برعايتهم، ولقد وضع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أسسًا راسخة وقوية لوطننا المعطاء، قائمًا على القرآن والسنة، وهو الذي وحد صفوف الشعب على ذلك ليكونوا كالبنيان المرصوص، واستطاع بفضل الله عز وجل ثم بفضل حكمته، بالقضاء على ما كان يسود البلاد من شر وبلاء واضطرابات وزعزعة للاستقرار والأمن القومي، ليشرق من بعد ذلك عهد جديد زاخر بالتنمية والعطاء شمل جميع المجالات، واستمرت من بعده تسير بخطى ثابتة وواثقة ولله الحمد والفضل والمنة، وذلك من أجل رخاء المواطن بفضل خير هذا الوطن الذي ننعم بثرواته المتعددة والكثيرة، ولله الحمد من قبل وبعد.
مشاركة :