كتب إيلنار باينازاروف، في "إزفيستيا"، حول سير السودان في طريق الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها، ولكن مقابل ماذا؟ وجاء في المقال: في الـ 21 من سبتمبر، التقى ممثلو السودان والولايات المتحدة والإمارات في أبو ظبي. وبحسب بوابة Axios، كان من بين المواضيع المطروحة للنقاش احتمال اعتراف الخرطوم بإسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية معها. فيمكن للسودان أن تحذو حذو الإمارات والبحرين لتصبح خامس دولة عربية تعترف بالدولة اليهودية. مثل هذه الخطوة، بحسب أكسيوس، ممكنة مقابل مساعدة اقتصادية من واشنطن وأبو ظبي تبلغ 3 مليارات دولار، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، واستبعاد السودان من "القائمة السوداء" للدول الراعية للإرهاب. والخطوة الأخيرة، تعني رفع حظر السلاح عن هذه الدولة العربية والعودة إلى النظام المصرفي العالمي وتلقي المساعدات الأمريكية. وقد اعترف السفير الفلسطيني في موسكو، عبد الحفيظ نوفل، في مقابلة مع "ازفستيا"، بأن السودان مجبرة في الواقع على التوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين. فالبلاد، تحت ضغط كبير. ومع ذلك، فمن السابق لأوانه الحديث عن عواقب اعتراف الخرطوم المحتمل بإسرائيل. لم يتم اتخاذ أي إجراء في الواقع حتى الآن. وبحسب الباحث البارز في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، ينبغي النظر إلى المسار السوداني بالتزامن مع إعلان الإمارات والبحرين. وهذا يعد جزءا من السباق الانتخابي لدونالد ترامب، ورغبته في التجمل بمظهر صانع السلام. أما المستشرقة كسينيا سفيتلوفا، فقالت لـ"إزفستيا": " توقيع أي اتفاق، بالنسبة لنتنياهو، مسألة مهمة، لأن ورقته الرابحة الأساسية طوال سنوات عديدة كانت الأمن والعلاقات الخارجية. وقد وعد، طوال سنوات، بأن يصل إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، والآن فقط بدأ ذلك". وأكدت سفيتلوفا ضرورة المزاج الداخلي في السودان، أيضا. فالوضع هناك، لا يزال متوترا. وقد يصبح الاعتراف بإسرائيل سببا جديدا للخروج في مظاهرات. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :